مكة المكرمة: 50 عالما لتقديم الفتاوى لزوار الحرم الشريف.. ومليون مطبوعة لإرشاد المعتمرين

تنظيم عمليات الاعتكاف داخل الحرم.. وتخصيص القبو للمعتكفين طيلة رمضان

ساحة الحرم المكي ( تصوير: محمد علي)
TT

أكد مسؤول في رئاسة الحرمين الشريفين أن نحو 50 عالما وفقيها يعملون على تقديم الفتوى لزوار الحرم المكي الشريف طيلة شهر رمضان وعلى مدار الساعة من خلال 100 كبينة هاتفية خصصت لذلك في أروقة المسجد الحرام. مشيرا إلى أنه تم تخصيص قبو المسجد الحرام للاعتكاف.

وأوضح الدكتور يوسف بن عبد الله الوابل الوكيل المساعد لشؤون الخدمات في رئاسة الحرمين الشريفين «أنه تم تجهيز أكثر من 100 كبينة هاتفية في أروقة المسجد الحرام وعند الأبواب متصلة بمكاتب أصحاب الفضيلة المشايخ، وذلك للإجابة على الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بأمور العبادات والمناسك».

وأضاف «يشارك في الإفتاء والإرشاد عدد من العلماء وطلبة العلم وعددهم يربو على 50 شيخا، دوامهم على مدار الساعة في المواقع المخصصة للإفتاء داخل المسجد الحرام، ومنها مكاتب بباب الملك عبد العزيز (مكتب باب أجياد) ومكتب الإفتاء بباب الفتح، إضافة إلى الكراسي المخصصة للإفتاء الموزعة بمختلف المواقع بالمسجد الحرام».

ويمثل جانب الإرشاد والتوجيه داخل المسجد الحرام بحسب الوكيل المساعد لشؤون الخدمات جانبا مهما في توعية وإرشاد زوار المسجد الحرام. مشيرا إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد قامت بالإشراف على الجانب الإرشادي التوجيهي داخل المسجد الحرام وفي شهر رمضان المبارك.

وأضاف «يتم تكثيف الدروس وزيادة عدد المشايخ المشاركين في التوجيه والإفتاء وطبع عدد من الكتب والمطويات الإرشادية والتوعوية في العقيدة والأحكام والمناسك يصل عددها إلى أكثر من مليون ومائتي ألف مطبوعة لإرشاد الزوار والمعتمرين».

ويستطرد «من هذه الكتب كتاب (رسالة التوحيد) باللغة العربية والأردية، وكتاب (شرح الصدور) باللغة العربية، والفارسية، والتركية، والبنغالية، والأردية، وكتيب (جوامع الدعاء) وكتاب (صفة الحج والعمرة) باللغة العربية والإنجليزية والفارسية والأردية وكتاب (الأجوبة المختصرة على الأسئلة المكررة) باللغة العربية، ومن المطويات مطوية بعنوان (كيف تستقبل رمضان) و(إرشادات المعتكفين) و(فضل الدعاء) و(وجوب صلاة الجماعة) و(نبذة مختصرة في صفة العمرة) و(رسالة في صفة الحجاب وحكمه) و( زمزم خير ماء على وجه الأرض) و(التبيين لأخطاء بعض المعتمرين) و(أختي العزيزة هل تساعديننا) و(أخي المحسن ضاعف حسناتك) و(تنبيه الإخوان بمنع حجز المكان في المسجد الحرام) وكتاب (مهذب اقتضاء الصراط المستقيم) وكتاب (شرح الصدور) وكتاب (تقوية الإيمان) وكتاب (قطوف من رياض الصالحين)».

وحول التدريس في المسجد الحرام، أبان الدكتور يوسف بن عبد الله الوابل الوكيل المساعد لشؤون الخدمات في رئاسة الحرمين الشريفين «أن أصحاب الفضيلة المدرسين يزيد عددهم على 20 مدرسا على مدار العام، وفي شهر رمضان المبارك يشارك في إلقاء الدروس والإفتاء كل من الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، والشيخ الدكتور عبد الله المطلق وفضيلة الشيخ الدكتور يوسف الغفيص وفضيلة الشيخ الدكتور سعد الشثري وفضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز الراجحي». مشيرا إلى أن مواعيد تلك الدروس بعضها بعد صلاة الفجر وبعضها بعد صلاة العصر وبعضها بعد صلاة المغرب، وبعد صلاة التراويح، وقد تم كذلك توصيل سماعات الدروس إلى مصليات النساء وساحات المسجد الحرام لتمكين المصلين في الساحات من الاستفادة من دروس العلماء.

وأشار الوابل إلى أنه يجري تنظيم عملية الاعتكاف والإشراف عليها وإرشاد المعتكفين وتوزيع المطويات الإرشادية عليهم. مبينا أنه تم تخصيص قبو المسجد الحرام للاعتكاف. ويعمل بحسب الدكتور الوابل، في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام 58 موظفا رسميا وموسميا للإشراف ومتابعة الخدمات المقدمة من الإدارة لضيوف الرحمن لتقديم كل الرعاية والعناية لضيوف بيت الله الحرام.

وفي سياق آخر، أكد عبد الرحمن بن علي العقلا مدير إدارة شؤون المصاحف والكتب في رئاسة الحرمين الشريفين أن إدارة المصاحف تقوم بتوفير ما يحتاجه زوار المسجد الحرام من مصاحف ووضعها في متناولهم. مشيرا إلى أنه مع ازدياد أعداد ضيوف الرحمن الوافدين إلى المسجد الحرام ازدادت الحاجة لتوفير أعداد مناسبة من مصاحف من طباعة مجمع خادم الحرمين الشريفين وتوزيعها على أماكن المصلين والعناية بتنظيمها وترتيبها في خزانات خاصة بها يصل عددها إلى 2200 خزانة نحاسية، وأرفف خشبية محمولة على الأعمدة يصل عددها إلى 733 رفا و850 خزانة من الألمنيوم.

وأضاف «يصل عدد المصاحف الموزعة في تلك الخزانات والأعمدة إلى قرابة المليون مصحف، وجميعها من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وبمختلف الأحجام».

وبين «كما توجد مصاحف مترجمة إلى عدة لغات يصل عددها إلى 12 لغة موزعة في خزانات المصاحف في المسجد الحرام من إصدارات المجمع، وهي: الأردية، والفرنسية، والإندونيسية، والتركية، والصينية، والصومالية، والمليبارية، والتايلاندية، والإسبانية، والبوسنية، والألبانية، والهوسا، وغيرها كما توجد مصاحف بلغة برايل».

ودعت إدارة المصاحف زوار المسجد الحرام إلى إعادة المصاحف إلى الأماكن المخصصة لها بعد الانتهاء من قراءتها لأنها وقف للمسجد الحرام، مؤكدة «أنه لا يجوز الخروج بها من المسجد الحرام، أو الكتابة عليها أو وضع أي أوراق بداخلها، وملاحظة عدم وضع المصاحف على الأرض أو تركها بين أيدي الأطفال للعبث بها أو بجوار الأحذية، والمحافظة على كتاب الله من الامتهان».