في خطوة تهدف لتنمية الحرف الشعبية في نفوس السيدات السعوديات، ينتظر أن تشهد العاصمة الرياض الأسبوع المقبل، تجمعا نسائيا، يعنى، من خلاله، بتنمية بعض من الحرف اليدوية، التي اشتهر بها عدد من المناطق في المملكة.
وينتظر أن تشارك الجمعية التعاونية النسائية «حرفة» في معرض قاعة نيارة، الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة الرياض، بمشاركة من جميع المنتجات والحرفيات في المملكة، وذلك ضمن فعاليات ليالي رمضان من بلادي، الذي يستهدف المنتجات الشعبية والحرفية.
وأكدت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، رئيسة مجلس إدارة «حرفة»، أهمية المعرض في نقل الخبرة وتبادل الآراء والتسويق حول المنتجات بشكل عام، والاستفادة من التجارب بمختلف مناطق المملكة، حيث يعد أكبر تجمع نسائي خاص يهدف للمحافظة على الموروث الشعبي لكل منطقة.
وأوضحت أن جمعية «حرفة» أول جمعية نسائية في المملكة تهتم بالعمل التعاوني الحرفي لدى السيدات، وتجمع أكثر من 300 أسرة سعودية تعمل في إنتاج المأكولات الشعبية، بالإضافة إلى بعض المنتجات الحرفية اليدوية، وتدرب الجمعية الفتيات السعوديات على العمل الحرفي في برامج يتم تنفيذها بشكل دوري على أيدي متخصصات سعوديات في بعض المهن والحرف اليدوية.
وأفادت الأميرة نورة بنت محمد أن المشاركة تتضمن عرض منتجات الجمعية كـ(البهارات القصيمية، والكليجا، والمعمول، والسف والسدو)، بالإضافة إلى المطرزات بشتى أنواعها، وحياكة الملابس والحرف اليدوية بمختلف أشكالها.
واتجه عدد من الجمعيات النسائية، التي ظهرت في المملكة مؤخرا، لتنمية إحساس المسؤولية في نفوس بعض ممن تسعى الجمعيات لأن يتولين مسؤوليتهن وأسرهن، وهو ما يندرج في إطار تحويل الأسر إلى أسر منتجة، وإيجاد مصادر دخل لها تغنيها قدر الإمكان عن الحاجة، ويعودها على الاعتماد على الذات، وغرس حب العمل والإنتاجية في نفوس أفرادها.