جدة: 70 متطوعا يقودون 40 مسنة لأداء مناسك عمرة رمضان

يمثلون فريقي «غير حياتك» و«أصدقاء نسمة» التطوعيين

TT

انطلق 70 شابا وشابة من المتطوعين من جدة، أمس، بصحبة 40 مسنة من دار العجزة بمدينة جدة لأداء العمرة، ضمن مشروع «عمرة مع المسنين»، الذي ينفذه فريقا «غير حياتك» و«أصدقاء نسمة» التطوعيان.

وأوضح عامر عبد الله، قائد فريق شباب «غير حياتك» التطوعي لـ«الشرق الأوسط» أن فريق المتطوعين الذي سيرافق المسنين في رحلتهم إلى مكة، يضم فريقا طبيا تطوعيا يتكون من 20 فردا، بالإضافة إلى بعض طلاب كليات الطب، مشيرا إلى وجود 12 فتاة متطوعة بجانب المتطوعين الشباب.

وحول ملامح خطة رحلة «عمرة مع المسنين» قال: «بدأت الرحلة بتحرك الحافلات من الساعة الخامسة عصرا (أمس) من دار العجزة في جدة منطلقة إلى مكة المكرمة، حيث تم تأمين الفطور لهم بساحة الحرم المكي، وأداء صلاة المغرب هناك، ثم يدخلون لأداء مناسك العمرة، وأداء صلاتي العشاء والتراويح، ثم تناول وجبة العشاء وتقديم بعض الهدايا، ثم فترة استراحة قبل العودة إلى جدة».

وأضاف «بهذا المشروع (عمرة مع المسنين) تكاتفت جهود (غير حياتك)، و(أصدقاء نسمة) التطوعية، لإعطاء المسنين بدار العجزة رحلة للعمرة، لطالما كانت هذه الفئة المنسية من المجتمع تتمناها»، مشيرا إلى أنه ومنذ سماع رجل الأعمال صالح التركي بفكرة (غير حياتك) بادر بالمساهمة وتقديم جميع مستلزمات الرحلة لكي تكون عمرة لا تنسى لهؤلاء المسنين».

وأكد عامر عبد الله بقوله: «يكفينا ما نسمعه منهم من الدعاء والأجر الذي سنناله، بإذن الله تعالى، عندما نحقق لهم حلمهم بعمرة ميسرة مدفوعة التكاليف مع وجود أشخاص للمعاونة في أفضل الأيام (شهر رمضان)».

من جهته أوضح هيثم قاري قائد فريق «أصدقاء نسمة» التطوعي لـ«الشرق الأوسط» أنهم يبحثون عن المشاريع الاجتماعية غير التقليدية والجديدة في فكرها وتنفيذها، فكان برنامج «عمرة مع المسنين» الذي سيتواصل في زيارة إلى المدينة المنورة مع المسنات، بالإضافة إلى فكرة عمل يوم ترفيهي للأيتام المقيمين مع أهاليهم، لافتا إلى أن فكرة عمرة مع المسنين تعتبر أول فكرة في تاريخ العمل التطوعي.

وقال: «إن ما يواجههم من مشكلات في تنفيذ رحلة زيارة المدينة المنورة هو عدم وجود متطوعات للذهاب مع المسنات إلى هناك، مبينا أن من المشكلات أيضا عدم وجود دور للمسنين في جدة تحت مظلة جميعة البر، إلا دار واحدة، والباقي أربطة خيرية.

وبالعودة إلى عامر عبد الله قائد فريق شباب «غير حياتك» التطوعي، أشار إلى أن الدعم في عمرة المسنين تمثل في تأمين حافلات النقل، وعربات للطواف والسعي، ووجبات الفطور والسحور، وأجهزة برافو لتسهيل التواصل بين الفرق، كما أمن أيضا جناحا للرجال وآخر للنساء بأحد الفنادق المطلة على الحرم، تحسبا لإرهاقهم ورغبتهم بالراحة، في ظل وجود الهلال الأحمر السعودي.

الجدير بالذكر أن مجموعة «غير حياتك» التطوعية تنظم مختلف الفعاليات الخيرية منها والربحية، التي يعود ريعها لتمويل المشاريع الخيرية.