جدة: فتيات يقدمن حلولا بيئية لمنظمة المؤتمر الإسلامي

بعد أن وقعن مذكرة تفاهم مع البروفسور أوغلي

TT

وسط حماس ظهر على وجوههن، شرعت ثلاث فتيات يملكن مؤسسة تقدم حلولا للمخلفات البيئية، في تولي أولى مهامهن العملية، وذلك بعد احتفالهن بأول الأنشطة التي سيمارسنها، حيث وقعت الفتيات مع منظمة المؤتمر الإسلامي، مذكرة تفاهم لإعادة تدوير النفايات والحفاظ على البيئة في المقر الرئيسي للأمانة العامة في جدة.

وقال بيان المنظمة: «ستقدم مؤسسة (نقاء) البيئية حلولا جديدة للتخلص من النفايات اعتمادا على التوعية البيئية، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ إعادة تدوير المخلفات، كما ستوفر المؤسسة صناديق مخصصة لجمع الأوراق داخل مقر الأمانة العامة».

وأوضح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أن توقيع المنظمة على الاتفاقية جاء للحد من التأثير السلبي على البيئة، فضلا عن تفعيل المسؤولية البيئية بين العاملين في الأمانة العامة، وكذلك حث أجهزتها والدول الأعضاء على اتخاذ المبادرة نفسها.

مؤكدا أن تنفيذ المشروع سيبدأ من مقر الأمانة العامة في جدة ثم يمتد ليكون له تأثير إيجابي على مستوى العالم، مشيرا إلى أن مباني منظمة المؤتمر الإسلامي ستصبح نموذجا بيئيا يحتذى للمؤسسات والمنظمات في أنحاء العالم الإسلامي. وأشار أوغلي إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي تركز على تحسين وضع الشباب في العالم الإسلامي، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة التوقيع على مذكرة التفاهم هذه مع مؤسسة «نقاء» البيئية التي أنشئت وتدار من قبل شابات واعدات.

بدورها، قالت نورة مغربي مديرة المؤسسة لـ«الشرق الأوسط» إن المؤسسة نسقت مع إحدى شركات إعادة التدوير في المحافظة، لتوفير حاويات مختلفة بحسب أنواع المخلفات، مشيرة إلى أنهن سيعتمدن على رصد المعدل الأسبوعي للكميات التي ستسجلها الحاويات، ومن ثم يبدأن في تسجيل الفوارق حتى يستطعن إنجاح عملية التدوير. وأضافت: «يأتي بعد ذلك، الدور التوعوي لأفراد المنظمة، حيث سينعكس السلوك لجميع المنتظمين في ذلك على أسر وأطفال الأفراد في المنظمة»، لافتة إلى أن المؤسسة لا تريد أن تكتفي بالتوعية من دون تقديم الحلول المرافقة لها، وقالت إن «تكامل منظومة التوعية يدفعنا إلى تحقيق الهدف».