كشفت لجنة الضيافة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة عن مباشرتها وضع تصنيف عالمي لجميع المطاعم بمدينة جدة وحسب المعايير العالمية على أن يركز هذا التصنيف على الجانب السياحي آخذا بعين الاعتبار سلامة الغذاء وجودته.
وأعلنت اللجنة على لسان رئيسها الدكتور خالد بن فهد الحارثي لـ«الشرق الأوسط» عن اجتماع مع الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني لوضع اللبنات الرئيسية لإنشاء أول معهد حكومي مختص في تأهيل الشباب للعمل في المطاعم، بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، بعد أن كانت الفكرة قد طرحت على المؤسسة في وقت سابق.
وأكد رئيس لجنة الضيافة بغرفة جدة، أن مشاورات مع شركات دولية ومحلية أفضت إلى وضع تصنيف للمطاعم، وذلك بهدف الارتقاء بقطاع الضيافة وتنميته، بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وقطاع الأعمال واللجان بغرفة جدة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن فريقا مشكلا من هيئة السياحة ولجنة الضيافة يقوم بدراسة قضايا قطاع الضيافة في جدة، ومنها التصنيف، وأفاد أن هناك أربعة معايير سيتم الأخذ بها في التصنيف تشمل جودة الغذاء والديكورات إضافة إلى الخدمة والأسعار.
وقدر رئيس لجنة الضيافة بغرفة جدة عدد المطاعم في عروس البحر الأحمر بنحو 5 آلاف مطعم، بحجم استثمار يصل إلى ملياري ريال، وفقا لآخر دراسة أجرتها اللجنة، وكشفت عن تدني نسب السعودة في هذا القطاع بشكل كبير جدا.
وأشاد الحارثي بالدور الكبير الذي بذله وزير العمل الراحل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي في دعم أنشطة ومهام وأهداف اللجنة التي تعتبر الدكتور القصيبي الراعي الأول لها، عندما قام برعاية يوم الضيافة السعودي الأول والثاني، وكان دائم السؤال والحرص على مشاركة الشباب في تنظيم مثل هذه المناسبات والفعاليات، التي تدعم سوق العمل في ضخ القدرات الشابة المؤهلة إليه.
وذكر الدكتور الحارثي أن اللجنة قد أقرت في اجتماعها إطلاق منتدى مختص لقطاع الضيافة بجدة يكون له دور في توعية القطاع من أصحاب وصاحبات الأعمال ومهتمين بالغذاء وسلامته، وقال إن المنتدى سيناقش قصص نجاح لعلامات تجارية مختصة بالقطاع لتكون نموذجا لشباب الأعمال بالسعودية الذين يستهويهم هذا القطاع كثيرا.
وأكد أن اللجنة ناقشت أيضا في الاجتماع أهم أسباب تدني رغبة السعوديين الشباب في العمل بالقطاع، والبحث عن حلول تتم مناقشتها مع وكيل وزارة العمل الدكتور مفرج الحقباني عبر فريق العمل المشكل من لجنة الضيافة ووزارة العمل.