«الخدمة المدنية» تحسم الجدل حول عودة موظفي الدولة وإجازة اليوم الوطني

الخنين المتحدث باسم الوزارة لـ «الشرق الأوسط»: اعتمادنا المباشر على تقويم «أم القرى» في عودة الموظفين

TT

حسمت وزارة الخدمة المدنية في المملكة الجدل الدائر حول إجازة اليوم الوطني الذي يوافق هذا العام يوم الخميس 23 سبتمبر (أيلول) الحالي لمصادفتها مع يوم الإجازة نهاية الأسبوع وكذلك موعد عودة موظفي الدولة إلى الأعمال الرسمية، بالتأكيد على اعتمادها التقويم الرسمي للدولة (أم القرى).

وكشف لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز الخنين المتحدث الرسمي باسم وزارة الخدمة المدنية على منح موظفي الدولة إجازة اليوم الوطني يوم الأربعاء الموافق 13 شوال 1431هـ بديلا عن الخميس 14 شوال المقبل الموافق 23 سبتمبر 2010 والذي يعتبر أصلا إجازة أسبوعية رسمية.

وأكد أن نظام الخدمة المدنية لموظفي الدولة فيما يتعلق بلائحة الإجازات وما يتعلق منها على وجه الخصوص بإجازة اليوم الوطني فإنها تنص في مادتها الرابعة على: « إذا وافق هذا اليوم الوطني (يوم الجمعة) فيعوض عنه بيوم السبت الذي بعده، وإذا وافق (يوم الخميس) فيعوض عنه بيوم الأربعاء الذي قبله، وفيما عدا ذلك لا يعوض الموظف عن إجازة هذا اليوم».

وأبان الخنين عن أن يوم السبت 9 شوال 1431هـ الموافق 18 سبتمبر 2010 هو يوم عودة موظفي الدولة لأعمالهم رسميا، موضحا أن التاريخ المعتمد لكل المواعيد المتعلقة بأنظمة وقرارات الدولة السعودية يعتمد على تقويم أم القرى وهو التقويم الرسمي للدولة.

وحمل الخنين في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» عتبه على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية من تخمينات حول اكتمال شهر رمضان لثلاثين يوما من عدمه مما أدخل البعض في حيرة من أمره حول اليوم الذي سيصادف عودة موظفي الدولة، وكرر الخنين تأكيده على اعتماد وزارة الخدمة المدنية على التقويم الرسمي وهو تقويم أم القرى.

يشار إلى أن بعض وسائل الإعلام السعودية وكذلك بعض المنتديات على شبكة الإنترنت تناقلت أخبارا حول تأجيل مواعيد عودة موظفي الدولة في السعودية بالإضافة للخلاف حول منح الموظفين الحكوميين إجازة اليوم الوطني لكونه يصادف يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر 2010.

من جانب آخر يعتبر تقويم أم القرى التقويم الرسمي والمعتمد لدى الحكومة السعودية، وقد صدر أول عدد من تقويم أم القرى عام 1346هـ من مطبعة الحكومة بمكة المكرمة وظل يطبع هناك حتى عام 1399هـ، حيث صدر الأمر بنقل طباعته إلى مصلحة مطابع الحكومة بالرياض. وفي عام 1400هـ شكلت لجنة الإشراف على تقويم أم القرى برئاسة رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وعضوية عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وعدد من أهل الاختصاص في علم الفلك.

هذا وتعد حسابات تقويم أم القرى وفق الشروط التي اعتمدها مجلس الوزراء السعودي، وهي اعتماد موقع الكعبة المشرفة كمرجع في الحسابات، وأن يكون الاقتران قبل مغيب الشمس، بحيث يغرب القمر بعد غروب الشمس، كشروط لبداية الشهر القمري الجديد، وتقويم أم القرى هو تقويم اصطلاحي مدني، ويعتمد في إثبات دخول أوائل الأشهر للمواسم الدينية على الرؤية الشرعية.