الدبلوماسيون يرقصون مع الفرق الشعبية.. ونساؤهم يفضلن نقش الحناء

تزاحم غير مسبوق في مواقع احتفالات العيد.. و15 ألف زائر وزائرة للعروض المسرحية

تعتبر الرقصات الشعبية أحد مظاهر الفرح بالعيد في السعودية حيث يشارك فيها الكثير من الأهالي تعبيرا عن فرحهم بالمناسبة («الشرق الأوسط»)
TT

شارك عدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى السعودية في احتفالات الرياض بعيد الفطر المبارك، من خلال الرقصات الشعبية والفلكلورية التي قدمت بساحة الكندي بحي السفارات في العاصمة السعودية، الرياض، وقام عدد من نساء رجال السلك الدبلوماسي بنقش الحناء على أيديهن وأذرعهن في تلك المناسبة.

وتفاعل رجال السلك الدبلوماسي مع العروض الفلكلورية التي قدمها عدد من فرق الفنون الشعبية، لدرجة دفعت البعض منهم لارتداء الأزياء الشعبية التي يرتديها أعضاء الفرق الشعبية ومن أهمها «الوزار» و«الجنبية»، إلى جانب تناولهم للأكلات الشعبية، وأعرب الجميع عن دهشتهم من الفعاليات المقامة في الساحة، التي تحولت إلى مسرح كبير للتراث والثقافة والشعر والحرف اليدوية.

وشهدت الساحة منذ انطلاق الفعاليات في أول أيام العيد، عروضا لألوان الفنون الشعبية التي اشتهرت بها بعض مناطق المملكة، وشارك فيها أكثر من 130 راقصا شعبيا، قدموا ستة ألوان شعبية وألحان فلكلورية وهي العرضة السعودية، والسامري الدوسري، ورقصة السيف من جازان، وقدمت فرقة بيشة وفرقة المنطقة الشرقية وفرقة المنطقة الغربية ألوانا من تراث رقصاتها المحلية.

فيما قدم عازف الربابة عددا من القصائد والأغاني التراثية، وتضمنت الفعاليات نماذج من المنسوجات والملبوسات والإكسسوارات القديمة، فضلا عن الأواني التراثية، وكل ما يتعلق بالتراث وتقدمه أسر سعودية تتولى التعريف بهذه الحرف اليدوية التي اندثر البعض منها إلى جانب نقش الحناء على يد النساء، التي تقدم للمرة الأولى هذا العام، بالإضافة لتقديم الأكلات الشعبية السعودية وطبخها في الخيمة الشعبية بواسطة النساء المشاركات في الفعاليات، ومن ضمن الأكلات الشعبية التي قدمت في الخيمة خبز التنور والجريش والقرصان والكليجا والأقط والمرقوق، وغيرها من الأكلات الشعبية السعودية الشهيرة.

واستمرت العروض التي قدمتها الفرق الشعبية منذ الساعة الثامنة مساء، وحتى الساعة الثانية عشرة ليلا، وكان يوجد عدد كبير من المواطنين والمقيمين، واضطرت اللجان المنظمة للاحتفالات لزيادة عدد المقاعد المخصصة للزوار بمائتي مقعد في اليوم الثاني من الاحتفالات، حيث خصص لهم في اليوم الأول 1550 مقعدا, فزادت في اليوم الثاني إلى 1750 مقعدا.

إلى ذلك، شهد عدد من مواقع احتفالات عيد الفطر المبارك بمدينة الرياض استقبال أعداد كبيرة من الجماهير، وكان أكبر المواقع التي شهدت الأعداد الغفيرة الأنشطة المسرحية الرجالية والنسائية، حيث بلغ عددهم في اليومين الأولين من أيام الاحتفالات أكثر من 15 ألف متفرج ومتفرجة.

وكانت مسرحية «ختم المدير»، التي بدأ عرضها بمسرح مدارس المملكة قد شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، وامتلأت قاعة العرض عن آخرها بالرجال والشباب، كأعلى نسبة مشاهدة وحضور من بين العروض المسرحية المخصصة للرجال. وكانت مسرحية «سامحني يا بابا» التي يقوم ببطولتها الفنان خالد سامي وتعرض على مسرح الكلية التقنية، تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الحضور.

وتفاوتت أعداد الجماهير الحاضرة للعروض المسرحية الرجالية الأخرى.

بينما تصدرت مسرحية «بنات فاطمة» التي بدأ عرضها أمس بمركز الملك فهد الثقافي، الفعاليات المسرحية النسائية وحظيت بنسبة حضور كبيرة، والمسرحية من بطولة الفنانة ميساء مغربي.

وشهدت مواقع المسرحيات النسائية «بضاعة على الرصيف» بمدارس دار العلوم للبنات، و«هالة وهلالة» بمسرح مدينة الحكير لاند الترفيهية إقبالا نسائيا كبيرا هي الأخرى.

من ناحية أخرى استقبلت الصالات الرياضية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي منذ بدء انطلاق احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك يوم الجمعة أكثر من 5000 شاب تفاعلوا مع العروض الفلكلورية، التي قدمتها فرق شعبية من مناطق الرياض والشرقية والغربية والجنوبية.

وأسهم فوز أحد الشباب من الجنسية المصرية بجائزة السيارة في أول أيام العيد، التي رصدتها اللجنة التنفيذية لعيد الرياض، في زيادة تدفق الشباب والرجال على الصالات الرياضية, أول من أمس، السبت, لا سيما في ظل قربها من مركز الملك فهد الثقافي، الذي يستضيف جانبا من الفعاليات النسائية, حيث ساعد ذلك الشباب والرجال على توصيل ذويهم من النساء والفتيات للمركز والذهاب لمشاهدة فعاليات الصالات, ومن ثم العودة إليهن بعد انتهاء الفعاليات.

وأوضح يوسف الراجح، المشرف على فعاليات الصالات الرياضية في احتفالات عيد الرياض، أن الاهتمام الإعلامي الكبير أسهم في زيادة الإقبال على الفعاليات أول من أمس، السبت، بأعداد كبيرة من الشباب، بعد أن وصل لأكثر من 3000 شاب في اليوم الأول، ليقفز العدد إلى 5000 شاب في اليوم الثاني.

وأشار الراجح إلى حرص الشباب زوار الصالات الرياضية على تسجيل بياناتهم للتنافس على جوائز الأمانة التي يتم السحب عليها يوميا، وهي عبارة عن سيارة.

بينما بلغ عدد المشاركين في منافسات مسابقة الـ«بلاي ستيشن» التي تنظمها الأمانة ضمن احتفالات عيد الرياض في عدد من ألعاب الفيديو في خيمة أمانة الرياض بالملز، أكثر من 600 طفل وشاب.

وانطلقت التحديات بين فئة الشباب بشكل مبكر أول أيام العيد في منافسات كرة القدم، التي حازت على مشاركة الكثير من الشباب، وقد طغت على الخيمة أجواء المنافسة الشريفة والتحديات والروح الرياضية في فئة الشباب، فيما كانت تحديات فئة الأطفال في حدود التمهيد والتصفيات الأولية في ألعاب التحدي.

وتأكيدا على سير المسابقة بشكل منظم، قامت أمانة منطقة الرياض بتخصيص فريق يشتمل على عدد من المنظمين والمشرفين، بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم من المتخصصين في الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، بالإضافة لتزويد الخيمة بأكثر من 250 كرسيا لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المتسابقين والجمهور، كما تم تركيب شاشات عرض ضخمة داخل الخيمة وخارجها، بما يسمح للحضور بمتابعة المنافسات. يشار إلى أن المسابقة تنقسم إلى فئتين، الأولى فئة الأطفال من سن 10 - 15 والثانية فئة الشباب من 16 - 20 سنة، ويحصل الفائزون في المسابقة بفئتيها، الأطفال والشباب، على عدد من الجوائز القيمة التي تتنوع بين الدراجات النارية، وأجهزة الحاسب المحمول، وشاشات التلفزيون، وأجهزة الـ«بلاي ستيشن 3».