الرياض تخطف اهتمام مليوني زائر لفعاليات عيد الفطر المبارك

65 ألف أسرة زارت مهرجان «زهور العيد»

الأسر السعودية تُفضل قضاء أيام العيد في المتنزهات ومواقع الاحتفالات التي تنتشر في أكثر من 40 مواقعا داخل العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

تخطت أعداد الأسر السعودية التي زارت موقع مهرجان زهور العيد الذي تحتضنه العاصمة الرياض، أكثر من 65 ألف أسرة خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفطر المبارك.

وطبقاً لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن أكثر من مليوني زائر شهد احتفالات وفعاليات عيد الفطر المبارك، والتي عملت أمانة منطقة الرياض على الاستعداد لها منذ الأيام الأولى من شهر رمضان المنصرم.

وشهدت فعاليات المهرجان خلال الفترة التي خصصتها أمانة منطقة الرياض لاحتفالات عيد الفطر المبارك إقبالاً كبيراً من زوار المنطقة، واستحوذ مسرح الطفل على الجانب الأكبر من الاقبال الجماهيري، الذي حرص على متابعة الفقرات الاستعراضية، بمشاركة الدمى ومسابقات حركية وترفيهية متنوعة.

ونالت عروض الفرق الشعبية التي قدمت على مسرح مفتوح بتصميمات تراثية استحسان أعداد كبيرة من زوار الموقع، لا سيما الفقرات الخاصة بالألعاب الشعبية، التي أحياها عد كبير من الأطفال، الذين حرصوا في ذات الوقت على إبراز مواهبهم في الرسم والتلوين على حائط الرسم والإبداع. واستقبلت الحديقة المرورية مئات الأطفال، الذين خصصت لهم بعضاً من الجهات الرسمية المشاركة في المهرجان فقرات توجيهية، تركزت على إيضاح قواعد قيادة السيارات السليمة، في خطوةٍ تهدف من خلالها تلك الجهات إلى توعية الأطفال منذ وقت مبكر بأخطار حوادث السير.

واستقطبت الدمى الجوالة في كافة أرجاء مهرجان زهور العيد حرص الكبار والصغار على التقاط الصور الفوتوغرافية معها، في حين أفترش عدد كبير من العائلات السحات الخضراء في أرض موقع المهرجان، لمتابعة الأطفال في الأركان المخصصة للألعاب الهوائية، والتي تميزت بأشكالها وألوانها الجذابة. وغص ركن التراث الخليجي بعدد كبير من السيدات، لما احتواه من أزياء تراثية، ومأكولات شعبية تشتهر بها المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وتنافس الأطفال في جمع قطع الرسوم التركيبية الضخمة لمعالم الخليج، من خلال ركن خاص يحوي مشاهد مصورة لتلك المعالم، ليستدل بها الأطفال خلال تركيبها. وفي موقع أخر من مواقع احتفالات أمانة منطقة الرياض، فاق عدد الزوار حاجز 10 آلاف زائر، وتحولت ساحة الكندي، وهي أحد أهم الساحات في الحي الدبلوماسي في العاصمة السعودية الرياض إلى موقعٍ لممارسة الأنشطة الاستعراضية، التي تزامنت مع أداء بعض الفرق الشعبية للعرضة السعودية، والسامري، ولاقى عازف الربابة اهتماما من قبل الحضور, والتي أُفعمت بعدد من القصائد التراثية السعودية، التي تناقلتها الأجيال، كقصائد الهجيني، والمسحوب، والهلالي، والردادي.

وحظيت أركان المشغولات اليدوية والحرف التراثية على إقبال أعداد كبيرة من الزوار، حيث تفنن عدد من النساء في إعداد الأطعمة الشعبية بالطرق القديمة، ورسم الحناء على أيدي الفتيات الصغيرات، في مشهد ساهم في تعزيز التواصل الاجتماعي وتقديم التراث للأجيال الجديدة.

وشارك عدد كبير من عائلات الدبلوماسيين والسفراء المعتمدين لدى المملكة في الفعاليات التراثية, وابدوا إعجابهم بتنوع الأنشطة الاجتماعية, وتقديرهم لجهود أمانة العاصمة طوال أيام عيد الفطر المبارك.

وشهد العرض المسرحي «فرحة عيد» الذي إحتضنته القرية الخليجية في ساحة العروض بحي السويدي، حضوراً جماهيرياً كبيراً، وامتلأت جنبات القرية بالزوار من كافة الفئات العمرية، لمتابعة المسرحية، وهو الجمهور الذي لم يتوقع حضوره بهذه الكثافة اللجان المنظمة للمهرجان، وفاق عدد متابعي المسرحية أكثر من 15 ألف من الأسر. وتدور فكرة المسرحية «فرحة عيد» بالقرية الخليجية حول احتفالات العيد في دول الخليج العربي الست، ومظاهر الاحتفال بالأعياد في الزمن الماضي في تلك الدول، إلى جانب التطرق إلى أهم مظاهر العيد في الوقت الراهن، فضلاً عن التركيز على أبرز المعالم في الدول الخليجية وثقافتها وحضارتها، من خلال ديكرو ضخم، أبرز هذه المعالم، وحوا لوحات خاصة على مسرح مفتوح تزيد مساحته عن 100 متر مربع.

واستخدم في هذا العمل لأول مرة القطار المتحرك إلى جانب الخيول والجمال والعربات، ضمن مشاهد العمل المسرحي، وقد استغرق بناء القرية الخليجية والتي تمثل المسرح أكثر من 90 يوماً, بديكورات ضخمة تحمل أبرز المعالم المتميزة لدول الخليج.

من جهة أخرى تسبب الإقبال الكبير على فعاليات مهرجان «درة الحدائق» في احتفالات عيد الرياض في إغلاق أبواب المنتزه لبعض الوقت، في حين شهدت حديقة المناخ عدد من البرامج الاحتفالية ذات الطابع الشعبي والتراثي، ولقيت بعضاً من القصائد الشعرية، وبعض المعزوفات على الربابة نسبة متابعة كبيرة، فيما كان لمسرح ومرسم الطفل الدور الأكبر في جذب العائلات لتلك الفعاليات.

وأحتوى الموقع على بازار شعبي، يحرص على تقديم وعرض بعضاً من منتجات الأسر السعودية المنتجة، والتي تتمحور حول أنواع عدة من المأكولات، والملبوسات، بالإضافة إلى منتجات الحرف اليدوية التي تتميز بها منطقة الخليج عن غيرها.