جهات حكومية تتحرك لإنشاء أندية للشباب داخل الأحياء

إنشاء 150 ساحة بلدية في الرياض وجدة.. نواة لأندية رياضية متكاملة

الشباب اتجهوا إلى الملاعب الرياضية المستأجرة لتعويض عدم وجود ملاعب وأندية في الأحياء
TT

شرعت الجهات الحكومية في السير فعليا نحو ترجمة توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حول إنشاء أندية للشباب داخل الأحياء بهدف حمايتهم من الوقوع في المخدرات واستغلال أوقات فراغهم بالشكل السليم.

وأعلنت تلك الجهات الحكومية عن جملة من الخطط والمشاريع المتعلقة بهذا الأمر والتي تهدف إلى احتواء فئة الشباب، كونها تشكل ما نسبته 65 في المائة من إجمالي المجتمع السعودي، وذلك في محاولة منها لإتاحة الفرصة أمامهم من أجل التعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم بطرق صحيحة.

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز قد وجه بأهمية اعتماد الدراسات والبحوث لمواجهة ظاهرة إدمان المخدرات، إلى جانب أهمية النظر في استغلال أوقات فراغ الشباب في العمل على إنشاء أندية رياضية في الأحياء.

وطالب الأمير نايف خلال ترؤسه في 17 أغسطس (آب) الماضي وبصفته رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الاجتماع الثاني للجلسة الثانية للجنة، الذي عقد بمكتبه في جدة، بحضور أعضاء اللجنة - بالاهتمام بالقطاعات الصحية، وإنشاء مستشفيات في مختلف مناطق السعودية لاستقبال هذه الحالات، مشددا على أهمية تنفيذ برامج إعلامية مدروسة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حتى تعطي النتائج الإيجابية، وتعمل عليها بشكل احترافي.

وأوضح النائب الثاني أن الاجتماع ناقش ما يتعلق بسلامة الإنسان السعودي من أسوأ وباء في العالم، والمتمثل في المخدرات بأنواعها، ووصف الاجتماع بالمهم، في ظل مشاركة الوزراء والمسؤولين في القطاعات الحكومية المختلفة، مشيرا إلى أنه تم بحث كل ما يتعلق بآفة المخدرات.

وقال الأمير نايف بن عبد العزيز آنذاك: «نحن نركز الآن على الاعتماد على الحقائق والأرقام، سواء في التهريب، أو في الاستعمال، أو حتى في الجرائم التي ترتكب بسبب استعمال المخدرات، وسنرفع قريبا لخادم الحرمين الشريفين بتوصية هذه اللجنة في ما يجب اتخاذه في هذا المجال، للتقليل من وصول هذه المخدرات، وكذلك التعامل مع المستعملين، وتوعيتهم توعية صحيحة وعلمية».

وفي هذا الصدد، أعلن مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن بدء تنفيذ توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز حول إنشاء أندية داخل الأحياء، وذلك بالتعاون مع عدة جهات حكومية، مؤكدا أن ذلك التوجه هو محل اهتمام من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولا سيما أنه تم إصدار الكثير من التوجيهات في ما يتعلق بهذا الأمر.

وأوضح منصور الخضيري، مستشار الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب وعضو اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أنه ثمة تنسيق مع كل من وزارة المالية والشؤون البلدية والقروية، إلى جانب الشؤون الاجتماعية ضمن اللجنة المشكلة لدراسة أندية الأحياء.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن تلك الأندية بحاجة فقط إلى توافر الموارد والأماكن من خلال البلديات، إضافة إلى أن خطوة التنسيق ستتبعها خطوات تنفيذية أخرى لترجمة التوجيهات فعليا على أرض الواقع، في ظل حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب على السير وفق ذلك النهج».

وأبان عن وجود برامج واسعة ومختلفة طيلة العام تستهدف الشباب، وذلك من أجل مكافحة المخدرات، من خلال مواقع الرئاسة المختلفة، مضيفا: «إن الأندية الموجودة حاليا والتي من ضمنها مراكز الأحياء تعد بذرة جيدة، حتى وإن كانت تقوم بدور رمزي، غير أنها قادرة على احتواء الشباب».

وشدد مستشار الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب وعضو اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على «ضرورة تعميم الفكرة طبقا لتوجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز، من أجل إيصال التوعية والتوجيه للشباب في كل مواقعهم، وخصوصا أن استثمار أوقات فراغهم أمر مهم لما في صالح التنمية بشكل عام».

واستطرد في القول: «تعمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وفق توجيهات رئيسها ونائبه، على إعداد برامج عمل تهدف إلى مواجهة آفة المخدرات التي تواجه الشباب، باعتبارها تستهدفهم كونهم الشريحة الكبرى في المجتمع، إلا أن المسؤولية لا تقع فقط على الرئاسة وإنما تتحملها أيضا كل القطاعات التي تتعامل مع الشباب».

وأكد وجود لجنة تحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، التي يرأسها الأمير نايف بن عبد العزيز وتعد الرئاسة العامة لرعاية الشباب عضوا أساسيا بها، إضافة إلى الكثير من البرامج والاتفاقات المشتركة مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات تتعلق بوضع أنشطة مختلفة طيلة العام، بهدف مكافحة المخدرات، سواء في الأندية الرياضية أو بيوت الشباب، في ظل وصول عدد أعضائها إلى مئات الألوف من الشباب.

وزاد: «تعمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أيضا على مكافحة المخدرات من خلال مواقعها المختلفة في المدن الرياضية والمنشآت والأندية التي بلغ عددها حتى الآن نحو 150 ناديا على مستوى السعودية».

إلى ذلك، كشف مسؤول في أمانة منطقة الرياض عن بدء الأمانة تنفيذ مشروع لإنشاء نحو 100 ساحة بلدية موزعة على أحياء الرياض كافة، لافتا إلى أنه تم الانتهاء حتى الآن من نحو 50 ساحة خلال هذا العام.

ولفت المهندس توفيق الحمّاد، مدير إدارة الحدائق في أمانة منطقة الرياض، إلى جاهزية 32 موقعا مخصصا للساحات البلدية، فضلا عن استمرار العمل على 18 موقعا آخر ما زال تحت التنفيذ.

وقال خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لاقت مشاريع الساحة الشعبية صدى واسعا من قبل الأوساط المجتمعية، وهو ما جعلها نقطة انطلاق لتنفيذ توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز، التي على أساسها بدأ التنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بهدف تعميم الفكرة على مدن السعودية كافة، إلى جانب التنسيق مع البلديات الأخرى لتبادل الخبرات والتصاميم التي أعدتها أمانة منطقة الرياض».

وأشار مدير عام الحدائق وعمارة البيئة إلى أن هذه الساحات تمتاز بانخفاض تكلفة الإنشاء، إلى جانب أنها لا تحتاج لبنية أساسية كبيرة، الأمر الذي يتيح إقامتها بمواد غير باهظة السعر وفي وقت قصير جدا، فضلا عن كونها لا تحتاج لصيانة مكثفة وتخدم شرائح المجتمع كافة بوجود عناصر لكل شريحة من أهمها الشباب والناشئة.

وزاد: «شهدت مدينة الرياض في العقود الأخيرة زيادة كبيرة في عدد السكان واتساعا ضخما في المساحة، حيث وصلت مساحة المدينة إلى ما يقارب 650 كيلومترا مربعا بعد أن كانت لا تتجاوز 37 كيلومترا مربعا في عام 1960م، وصاحب الامتداد الكبير في المساحة زيادة في عدد السكان ليتجاوز 4 ملايين نسمة، أكثر من 45 في المائة منهم دون سن 15 سنة»، موضحا أن ذلك النمو تبعه أيضا ازدهار اجتماعي وثقافي وعمراني كبير، مما زاد الحاجة إلى الخدمات البلدية.

واستطرد في القول: «إن أكثر من 60 في المائة من سكان الرياض تقل أعمارهم عن 25 سنة، مما يعني أنهم يشكلون ما يزيد على نصف سكانها، الأمر الذي دفع بأمانة منطقة الرياض إلى إنشاء تلك الساحات البلدية».

وأبان أنه سيتم خلال نهاية هذا العام افتتاح 50 ساحة بلدية موزعة على أحياء مدينة الرياض المتفرقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سيتم استكمال مشروع إنشاء الساحات الـ100 في غضون ثلاث سنوات. من جهتها، تعتزم أمانة محافظة جدة تدشين مشروع إنشاء 50 ساحة بلدية في مدينة جدة والمتضمنة مساحات خضراء محتوية على مضامير للمشي وملاعب شبابية لكرة القدم والسلة والطائرة، فضلا عن ألعاب للأطفال داخل الأحياء السكنية.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور بهجت حموة، مدير عام إدارة الحدائق في أمانة محافظة جدة، عن بلوغ تكلفة ذلك المشروع نحو 30 مليون ريال، والذي تم الانتهاء من نحو 90 في المائة منه، مبينا أنه سيتم افتتاحه في يوم واحد نهاية العام الحالي.

وأضاف: «ما تبقى من المشروع يتعلق باستكمال أغراض الزراعة من تركيب لشبكات الري والإنارة وغيرها، فضلا عن احتواء الساحات البلدية على مرافق الحديقة العامة، مثل المقاعد وسلال المهملات».

وحول طريقة توزيع تلك الساحات البلدية، أفاد بأنه تم التركيز على الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة والتي تشهد وجود منازل متعددة الطوابق، وذلك بهدف إتاحة المجال للشباب وكبار السن من أجل الاستفادة منها، إلى جانب إمكانية استغلالها من قبل المدارس في تنظيم الدوريات الرياضية بها خارج أوقات الدوام المدرسي.

واستطرد في القول: «هناك تواصل مع مراكز الأحياء وجمعية أصدقاء جدة، بهدف التشغيل الجماعي لتلك الساحات، يهدف إلى منع أهالي الحي لدخول الفئات التي تسيء استخدام المرافق العامة وارتكاب الممارسات الخاطئة بها».

وأعلن الدكتور بهجت حموة وجود نحو 4 اتفاقات جاهزة للتوقيع تتضمن إنشاء مراكز للأحياء والتي تعد بمثابة أندية في الأحياء، كونها تحوي أنشطة مختلفة للرجال والنساء على حد سواء، من ضمنها الملاعب الرياضية المغلقة والمفتوحة، مبينا في الوقت نفسه أن خطة التوسع في هذه الاتفاقات تعتمد على وجود رعاة لها.

من ناحية أخرى، شرعت وزارة الشؤون الاجتماعية في تشكيل لجنة تضم عدة جهات حكومية، بهدف العمل على تنفيذ توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وذلك لتوزيع المهام المنوطة بكل جهة حكومية القيام بها.

وذكر عبد العزيز الهدلق، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية، أن هناك لجانا للتنمية الاجتماعية في بعض أحياء المدن، إلا أنه تم تشكيل لجنة بغرض تنظيم المراكز الاجتماعية ومراكز النشاط في الأحياء.

وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن وزارة الشؤون الاجتماعية تؤيد توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز، واللجنة التي شكلت مؤخرا ستصدر قرارها الذي سيتم على أساسه توزيع المهام المسؤولة عنها كل جهة حكومية، لترجمة تلك التوجيهات على أرض الواقع». وأبان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية أن هذه اللجنة تتولى دراسة إيجاد وضع محدد لمراكز الأحياء في مدن السعودية، إلى جانب أن الأندية الرياضية تقع تحت مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، في حين تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية على تكوين لجان للتنمية في أحياء بعض مدن السعودية.

يأتي ذلك في وقت طالب فيه مجموعة من الشباب بضرورة سرعة استحداث أندية رياضية داخل أحيائهم السكنية، إلى جانب الاهتمام بالأندية الموجودة سابقا، وذلك من أجل احتوائهم وإتاحة المجال أمامهم لاستغلال أوقات فراغهم التي عادة ما تكون سببا في انجرافهم وراء الممارسات الخاطئة.

فهد الغامدي، أحد الشباب السعودي، يرى أن الأندية الرياضية في الأحياء السكنية من شأنها أن تعمل على حفظ المواهب الشبابية وابتعاد الشباب عن أماكن السيارات التي تشكل خطرا عليهم، في حال أرادوا ممارسة هواياتهم بها.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يستطيع الشاب من خلال الأندية الرياضية إظهار مواهبه وإبداعاته، وخاصة أن معظم الأندية الموجودة تتطلب رسوما مالية قد لا يستطيع الكل إنفاقها، إلا أن أحياء الرياض حاليا تشهد وجود الساحات الشعبية التي تتضمن مضمارا للمشي ومساحات مخصصة للعائلات، إلى جانب ملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة».

ولكنه استدرك قائلا: «تحتاج تلك الساحات إلى اهتمام أكبر من قبل الجهات المعنية في ما يتعلق بالصيانة الدورية وتوفير دورات المياه العامة، فضلا عن كونها قد تحوي سلبيات أخرى تتمثل في تخريب مرافقها من قبل فئة معينة من الشباب، إضافة إلى ضرورة مراقبتها أمنيا تفاديا لاستخدامها في تجمعات من شأنها أن تخل بالأمن العام».

وشدد على ضرورة أن لا يقتصر دور الجهات المعنية فقط على إنشاء مثل تلك المشاريع، وإنما لا بد أن يمتد لمتابعتها بشكل مستمر من النواحي كافة، وذلك من أجل تغيير الفكر السائد عن المرافق العامة الحكومية، في ظل نظر الكثير إليها من ناحية أنها مجانية ولا تجدي نفعا بعكس المرافق الخاصة - بحسب قوله.

بينما أكد الشاب معتز الأمين، موظف الاستقبال في أحد المستشفيات الخاصة، حاجة الشباب الملحة لوجود أندية تحتضنهم، في ظل ارتفاع أسعار الأندية الرياضية الخاصة، مبينا أن الشباب محدودي الدخل هم أكثر الناس احتياجا لشغل أوقات فراغهم بتلك المرافق.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العائلات المقتدرة بإمكانها قضاء أوقات إجازاتها وعطلاتها خارج السعودية، غير أن الأسر محدودة الدخل لا يسعها إلا البقاء في منازلها، مما يجعل أبناءها يختارون التسكع مع ذويهم في أرجاء المدينة أو اللجوء إلى أساليب خاطئة لملء أوقات فراغهم» – على حد قوله.

من جهته، أفاد سالم الطويرقي، مدير إدارة التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم للبنين في جدة، بعدم وجود تصور واضح حتى الآن حول إنشاء أندية رياضية في الأحياء السكنية، لافتا إلى أنها ما زالت مجرد مجموعة من الأفكار تخضع للدراسة مع الجهات الأخرى بهدف إنشاء أندية وملاعب للشباب داخل الأحياء.

وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «ثمة خطة تم البدء فيها مع كل من جمعية مراكز الأحياء وأمانة محافظة جدة، من أجل إنشاء 6 ملاعب في أحياء مدينة جدة، فضلا عن وجود أندية صيفية تنظمها إدارة التربية والتعليم سنويا وفق خطة خاصة».

وأبان أن توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، سيتم العمل على تنفيذها كونها تستهدف فئة الشباب التي تشكل أكثر من 60 في المائة من إجمالي المجتمع السعودي، الأمر الذي يعطي الأولوية لقضاياهم المتعلقة بأوقات فراغهم واهتماماتهم وطموحاتهم. وزاد: «عادة ما يتم شغل أوقاتهم خلال الفترة الصباحية من خلال الدوام المدرسي، مما يحتم وجود أنشطة يقضون فيها ما تبقى من وقتهم أثناء الساعات المسائية، حيث إن وجود الأندية الشبابية الشاملة من الناحية الرياضية والثقافية والاجتماعية سيكون له دور تنموي جيد».

وذكر مدير إدارة التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم للبنين في جدة أن الأندية الصيفية التي يتم تنظيمها سنويا تكون تحت إشراف وزارة التربية والتعليم بشكل عام في كل منطقة تعليمية، من ضمنها الموجودة بجدة والمستهدفة لمئات الألوف من الشباب، مشيرا إلى أن هذه الأندية الصيفية لها أهدافها وخططها وبرامجها المعينة التي حصلت على الموافقة من قبل الجهات المختصة بعد رفعها إليها قبل بدء تنفيذها.

وحول مدى تغطية الأندية الصيفية الموجودة حاليا لاحتياجات الشباب، أوضح سالم الطويرقي أن هؤلاء الشباب بحاجة إلى مئات الأندية والمراكز،وذلك بهدف حل المشكلات الكبيرة التي قد تواجههم في ظل حاجتهم إلى غرس القيم والمبادئ عن طريق الأنشطة المختلفة.