علماء غير مسلمين يشاركون في مؤتمر «نبي الرحمة» في السعودية

تستضيفه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

TT

تتجه أنظار المهتمين من المسلمين وغير المسلمين، السبت المقبل، صوب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمتابعة فعاليات المؤتمر الدولي الأول «نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم»، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ويشهد المؤتمر عددا من المحاور والفعاليات والأبحاث، حيث يناقش مواضيع متعلقة بالنبي، عليه الصلاة والسلام، من أبرزها معالم الرحمة في شخصيته وشريعته، ودراسة تقويمية لآراء الكتاب غير المسلمين في الإسلام ونبيه، عليه الصلاة والسلام.

كما يناقش المؤتمر حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء، وجهود السلف وعلماء المسلمين في الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام، ودور الإعلام والتقنية الحديثة في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه عليه الصلاة والسلام، ودور المؤسسات العلمية والدعوية والأفراد في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وقال الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إن المؤتمر يضم 70 بحثا ودراسة علمية محكمة تقدم في 13 جلسة خلال الفعاليات التي تقام على مدى 3 أيام، مؤكدا أن رعاية الملك لهذا المؤتمر دليل على أن المملكة دولة عقيدة إسلامية صحيحة، وهي رد على تلك الحملات المسيئة للرسول الكريم. وأكد في سؤال لـ«الشرق الأوسط» أن هناك شخصيات غير مسلمة من المستشرقين تم توجيه الدعوة لهم، وبعضهم شارك ببحوث، وبعضهم أكد الحضور، موضحا أن هناك بعض الأخطاء وقع فيها بعض غير المسلمين وقد يحتاجون إلى تصحيح أخطائهم بالأسلوب العلمي الصحيح والحوار العلمي الهادف.

وبين أن تنظيم مؤتمر «نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام» يأتي لقيام دواعيه في هذه الحقبة الزمنية التي تعرض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته إلى هجمة شرسة من بعض الحاقدين الغربيين، الذين حاولوا تصوير النبي صلى الله عليه وسلم بأبشع صورة، وقابل ذلك المسلمون والمنصفون من غير المسلمين بالإنكار والاستهجان.

وتابع أن هذا الاعتداء إنما هو اعتداء على مقام النبوة، ومخالفة صريحة لما هو متواتر عنه من سنته وسيرته، ولما جاءت به الكتب السابقة من إثبات نبوته وكريم شمائله ووجوب الإيمان به واتباعه.

وأكد أبا الخيل أن المؤتمر يعتمد على الموضوعية والاتزان في الطرح والمعالجة، والحوار المؤصل الهادف الذي يمكن لكل شخص من خلاله معرفة الحقيقة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مبينا أن المؤتمر سيكون في شخص النبي فقط، وهناك مؤتمر آخر يعقد لاحقا عن الحوار وأثره في الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام.

وأضاف مدير الجامعة أن أبحاث ونقاشات المؤتمر ستتم ترجمتها وتوزيعها على المراكز العلمية ومراكز الأبحاث في مختلف دول العالم الإسلامية وغير الإسلامية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي لتحقيق هدف ورسالة المؤتمر في الذود عن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.

من جهته، أوضح الدكتور عبد العزيز بن محمد السعيد رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها، منظمة المؤتمر، أن أهداف مؤتمر «نبي الرحمة» تركز على التعريف برسالة الإسلام وما اشتملت عليه شريعته صلى الله عليه وسلم من رحمة للعالمين. وبين أن المؤتمر يهدف كذلك إلى التعريف بشخص النبي صلى الله عليه وسلم وإبراز جوانب الرحمة في سيرته، ودراسة اتجاهات الرأي في الغرب حول الإسلام ورسالته ونبيه، والدفاع عن جناب النبي بالأسلوب الصحيح المرتكز على الدليل الشرعي والإقناع العقلي والمثالية في سيرته، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العالم الغربي والرد على الشبهات المثارة حول الرسول والإسلام، وتصحيح سلوك بعض المسلمين المخالف لهدي النبي عليه الصلاة والسلام.