هدوء حذر يسيطر على حرة الشاقة.. وعودة محتملة للهزات الأرضية

هيئة المساحة الجيولوجية طمأنت السكان.. وقالت إن ما يتم رصده طبيعي

تطمينات حكومية تفيد بعدم وجود خطورة من الهزات الأرضية غير المحسوسة التي تضرب حرة الشاقة («الشرق الأوسط»)
TT

طمأنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية سكان منطقة العيص القريبة من حرة الشاقة، بأن المؤشرات التي ترصدها محطات الرصد طبيعية، مؤكدة في الوقت نفسه استمرار الهزات الأرضية في الحرة بشكل ضعيف من حيث العدد والقوة.

وأوضح المهندس هاني بن محمود زهران، المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الهزات الأرضية مستمرة بمستواها الطبيعي جدا من 20 إلى 30 هزة أرضية تحت درجتين بمقياس ريختر، مشيرا إلى أن النشاط غير محسوس وضعيف جدا.

وقال المهندس هاني: «إن احتمالية عودة الهزات الأرضية في حرة الشاقة غير مستبعد ولكن في الوقت الحالي جميع المؤشرات مطمئنة، والمستقبل لا يعلمه إلا الله»، مبينا أن هناك دراسة أعدتها المساحة الجيولوجية الأميركية أعدها ثلاثة باحثين أميركان، وأربعة باحثين من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وباحث من جامعة الملك عبد الله، وباحث من جامعة الملك عبد العزيز.

وأضاف أن في المجلة العلمية «جيوساينس» التي نشرت البحث ذكرت فقط أن «احتمالية عودة الهزات الأرضية في حرة الشاقة غير مستبعد».

وأشار إلى أن الهيئة أنجزت حاليا الشبكة المحلية لرصد الزلازل في حرة الشاقة المكونة من 15 محطة، وذلك في مطلع السنة الحالية، مشيرا إلى أن مهمتها مراقبة النشاط الزلزالي في حرة الشاقة ورصد الأعماق ومواقع الهزات الأرضية بدقة.

يذكر أنه في مايو (أيار) 2009، أخلت السلطات السعودية نحو 40 ألف شخص من السكان القريبين من حرة الشاقة التي تبعد عن المدينة المنورة بنحو 250 كيلومترا، بعد أن عاد السكان إلى ديارهم مع بداية شهر رمضان في سبتمبر (أيلول) 2009، بتوجيه من الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث سمحت الجهات الأمنية بعودة أهالي العيص إلى منازلهم، عدا أصحاب المنازل الآيلة للسقوط أو التي تقع ضمن دائرة الخطر، حيث ستشكل لجنة لدراسة أوضاعهم والرفع بالتوصيات للوزارة، حيث قامت اللجنة المكلفة بالوقوف على منازل العيص المتصدعة من جراء الهزات الأرضية وحصرها.