هيئة السياحة تستكمل طرح سوق عكاظ كـ«مشروع استثماري»

انطلق في نسخته الرابعة.. وسط حضور وزاري وثقافي من السعودية والدول العربية

من المنتظر أن يساهم السوق في دفع الحركة السياحية المحلية في البلاد
TT

دشن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا على سوق عكاظ أمس، فعاليات السوق في نسختها الرابعة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك في مقر السوق بمنطقة العرفاء، شمال الطائف، وسط حضور رفيع المستوى من وزراء وأدباء ومثقفين من أرجاء العالم العربي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستكمل فيه الهيئة العامة للسياحة والآثار طرح سوق عكاظ كمشروع استثماري، ينتظر أن يساهم في دفع الحركة السياحية المحلية في البلاد.

وجال الأمير خالد الفيصل وضيوفه في ردهات السوق، مطّلعين على ما استجد، بينما وضع أمير منطقة مكة المكرمة حجر الأساس لمشروع خيمة السوق التي تتسع لنحو 3000 زائر في نفس الوقت، مترقبا إياها لتستقبله العام القادم، وذلك بحسب الشركة المنفذة لمشروع الخيمة المضخوخ فيها نحو 36 مليون ريال.

وشهد حفل افتتاح سوق عكاظ لوحة استعراضية جاءت بعنوان «عهد العروبة»، من تأليف إبراهيم خفاجي، وهو كاتب النشيد الوطني السعودي، أدّاها محمد عمر وعلي عبد الكريم، وحسن عبد الله، وهو نفسه ملحن الأغنية، تحت إشراف طارق عبد الحكيم.

وشهد راعي المهرجان وضيوفه مسرحية «طرفة بن العبد»، وهو الشخصية الرمزية لنسخة السوق الرابعة، إلى جانب تكريم الفائزين السبعة بجوائز السوق، على رأسهم اللبناني شوقي بزيع، حائز لقب «شاعر عكاظ»، وجائزة مالية مقدارها 300 ألف ريال.

ومع انطلاقة السوق تشرع الأنشطة المصاحبة للفعاليات الرئيسية في البدء، في وقت أكملت فيه اللجان المشرفة أعمالها، بحسب الدكتور سعد مارق أمين اللجنة العليا للسوق، الذي طمأن بأن السوق مستعدة لاستقبال جميع الزوار.

من ناحيته أوضح الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة تستكمل في الوقت الراهن طرح مشروع سوق عكاظ كمشروع استثماري يضم الكثير من المنتجات الاستثمارية، معتبرا سوق عكاظ نموذجا للسياحة الثقافية والتراثية.

ولفت رئيس هيئة السياحة والآثار في السعودية، في بيان أرسلته الهيئة إلى الصحف، إلى أن السوق تستحوذ على نسبة واسعة من السياح، مقارنة بالأنماط السياحية الأخرى. وقال: «من المتوقع أن تستمر هذه الفعالية في اجتذاب الزوار من محبي الأنشطة الثقافية والتاريخية، بما يتماشى مع ما يتم التخطيط له من تطوير شامل للموقع والفعاليات».

إلى ذلك، يشمل برنامج الفعاليات الثقافية لسوق عكاظ التي تستمر لمدة خمسة أيام، 12 ندوة نقدية وأمسية شعرية، إضافة إلى المسرحية الرئيسية لهذا العام. وبحسب بيان اللجنة المنظمة، تعقد اليوم الأربعاء 29 سبتمبر (أيلول) ندوة بعنوان «من تجارب الكتاب» يشارك فيها واسيني الأعرج من الجزائر، ويديرها الدكتور عبد العزيز السبيل، تليها ندوة «شعر طرفة بن العبد»، بينما يحمل الخميس 30 سبتمبر (أيلول) ندوة «تجارب الكتاب»، يشارك فيها رضوان السيد من لبنان، ويوسف المحيميد من السعودية، ويديرها الدكتور علي الموسى، تليها ندوة نادي جدة الأدبي بعنوان «المستشرقون والشعر العربي»، يشارك فيها كل من الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك من السعودية، والدكتور باهر محمد الجوهري من مصر، ويديرها الدكتور عبد الرحمن محمد الوهابي، تليها أمسية شعرية يشارك فيها حسن نجمي من المغرب، وسمير فراج من مصر، وبديعة كشغري من السعودية، وحسن الزهراني من السعودية، ويديرها الدكتور يوسف العارف، بينما يحمل يوم الجمعة غرة أكتوبر (تشرين الأول) ندوة «المسرح السعودي.. إلى أين؟»، يشارك فيها كل من الدكتور عبد الله أحمد العطاس، وفهد بن ردة الحارثي، ومحمد الجفري، ويديرها تميم خالد الحكيم، تليها أمسية شعرية يشارك فيها محيي الدين الفاتح من السودان، وسعيدة خاطر الفارسي من عمان، ومهدي حكمي من السعودية، ويديرها فهد الشريف.

أما فعاليات السبت 2 أكتوبر (تشرين الأول) - اليوم الأخير - فتتضمن ندوة «من تجارب الكتاب»، يشارك فيها عبد الواحد لؤلؤة من العراق، وقماشة العليان، وخالد اليوسف من السعودية، ويدير اللقاء الدكتور هاشم عبده هاشم. تليها ندوة نادي الطائف الأدبي بعنوان «التاريخ الاقتصادي لسوق عكاظ»، حيث يشارك فيها الدكتور سيد فتحي الخولي، والدكتور أحمد محمود صابون من مصر، والدكتور محمود محمد الرويضي من الأردن، والدكتور إبراهيم القادري بوتشيش من المغرب، ويدير اللقاء الدكتور أحمد عمر الزيلعي، تليها أمسية شعرية يشارك فيها رضا بلال رجب من سورية، وزينب الأعوج من الجزائر، وسعد الحميدين من السعودية، ويديرها سعد الرفاعي. ويتم عرض مسرحية «طرفة بن العبد» يوميا عقب الانتهاء من كل ندوة.