كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطلع عن بدء اللجنة المكلفة حصر أضرار المنازل المتضررة من أحداث المواجهات التي حدثت مع القوات المسلحة السعودية والمتسللين الحوثيين، في منطقة جازان «جنوب غربي السعودية» عملها في استقبال الأوراق والمستندات لأربع قرى تابعة لمحافظة الحرث.
وأوضح النقيب يحيى القحطاني، المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، أن لجنة بدأت حصر أضرار القرى التابعة لمحافظة الحرث بالوقوف على بعض المنازل المخلاة من جراء الأحداث، مشيرا إلى إشراف مباشر من العميد حمود الحساني مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم تشكيل أربع لجان ميدانية لتقدير الأضرار، تتولى إحداها استقبال مستندات أصحاب الممتلكات بمركز الإسناد بأحد المسارحة، بينما تتولى اللجنة الثانية التوثيق، ولجنة مركز المعلومات تهتم بتسجيل بيانات أصحاب الممتلكات، مضيفا أنه سيتم الشخوص إلى أكثر من 200 قرية سيتم معاينتها وفق آلية وجدولة سيتم إعلانها بمركز الإسناد.
وتحدث القحطاني، عن أربع قرى، وهي: «الخوبة الجنوبية، العابطية، سرحديد، الجيبة»، والتي تبدأ بها اللجنة في استقبال الأوراق والمستندات المطلوبة في عملية الحصر، قائلا: «على المتضررين تعبئة الاستمارة المعدة من قِبل لجنة الحصر ويتم الحصول عليها من مركز الإسناد، وصورة واضحة من الهوية الوطنية وكارت العائلة مع الأصل للمطابقة، مع ضرورة إحضار أصل وصورة ملكية المنزل أو الأرض، وإحضار فاتورة الكهرباء، وإحضار السجل التجاري للمنشآت التجارية أو رخصة المحل، وإحضار عقود الإيجار للمنشآت التجارية، وتزويد اللجنة ببيانات حسابات (الآيبان) الرقم الدولي الخاص بحساباتهم البنكية، وملف علاقي أخضر، وملاحظة: تقدم جميع الطلبات للجنة الاستقبال بمقر الإيواء والإسناد بأحد المسارحة». وأبان القحطاني أن اللجنة ستحدد موعدا للخروج إلى القرى بعد تسلم بياناتها في وقتها، مبينا وجود مندوبي الجهات المشاركة في اللجان الميدانية من المحافظة والبلدية والمالية، حيث إن أعضاء اللجنة وقفوا على بعض المنازل لأخذ صورة عن بعض التلفيات ووضع آلية بعمل اللجان وتوزيع المهام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللجنة ستقوم بإشعار مالكي تلك الممتلكات والمساكن بموعد شخوص اللجنة وتقديم المستندات المطلوبة بعد جدولة أعمال اللجنة، مشيرا إلى أن إشعار أصحاب الممتلكات سوف يكون عن طريق الدفاع المدني وسيتم إعلانها بمنطقة الإسناد بأحد المسارحة.
يشار إلى أن حرب السعودية مع الحوثيين على الشريط الحدودي مع اليمن استمرت لقرابة 100 يوم، وانتهت بتحقق شروط الرياض التي اشترطتها لإيقاف العملية العسكرية التي خاضتها لتطهير المواقع الحدودية من الوجود الحوثي.