رئيس «موبايلي»: خدمة «الفيس تايم» منعتها شركة «أبل»

خالد الكاف تحدث في غرفة الشرقية عن أمن المعلومات

TT

ينتظر السعوديون في الفترة المقبلة جدلا حول أحد التطبيقات التقنية لأجهزة الاتصال المتنقلة وإن كانت هذه التطبيقات لم يتم تفعيلها في السعودية ولا في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الجدل سيتصاعد حولها أسوة بما صاحب خدمة «البلاك بيري ماسنجر» التي تصاعدت في شهر أغسطس (آب) الماضي، حيث تناقلت وسائل الإعلام رفع قضية من قبل محام سعودي ضد إحدى الشركات التي تقدم خدمة الهاتف الجوال في السعودية إثر منعها أحد تطبيقات الجيل الرابع من جهاز الـ«آي فون» الذي تنتجه شركة «أبل». في الوقت ذاته، قال خالد الكاف الرئيس التنفيذي لشركة «موبايلي»: «إن خلو أجهزة (آي فون) المصدرة للسعودية وعدد من دول الخليج والشرق الأوسط، من ميزة (فيس تايم) ليست شركة «موبايلي» هي السبب فيه ولا هيئة الاتصالات السعودية»، مبينا أن «السبب يعود لشركة (أبل) الشركة المصنعة التي لا تريد إضافة خدمات ليس لها نظام في المنطقة»، مضيفا أن «أي نظام للمكالمات الهوائية عبر الإنترنت اللاسلكي المجاني، لا بد أن يكون مصرحا به». كما أكد الكاف أن مقدمي خدمات الاتصالات في السعودية لم يتأخروا في طرح خدمات الجيل الرابع من شركات وقال: «لا نتكلم اليوم عن الجيل الرابع، وهو موجود في خططنا المنهجية، ولكن لا نريد جلب تقنية لا توجد لها خدمات، إلا إذا وجدت خدمات تحتاج لهذه الخدمة، وليس العكس». وتابع قائلا: «إن تقنية الجيل الثالث المطور لـ(موبايلي) هي إحدى أفضل التقنيات في العالم في هذا الجيل، وأفضل شبكة جيل ثالث متطور في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى شبكة الجيل الثالث المطور في «موبايلي» هي الأكثر اكتظاظا في عدد المشتركين في نظيراتها على مستوى العالم»، مبينا أن تغطية الشركة لهذه الخدمة بلغت أكثر من 500 مدينة على مستوى السعودية، معتبرا أن ذلك يؤكد قوة وأهمية سوق الاتصالات في السعودية، وأن قبول الأفراد لهذه الخدمات المتطورة دليل وعي بدور التقنيات الحديثة، ملمحا إلى أن جلب الشركة لتقنية النطاق العريض المتحرك وجدت استجابة كبيرة في السوق السعودية، مما ساعد في تطبيقها بشكل كبير.

وكان الكاف يتحدث للصحافيين على هامش ندوة أقيمت في غرفة المنطقة الشرقية للتجارة والصناعة، حول أمن المعلومات، حيث تحدث عن كيفية تغيير مستقبل تقنية الاتصالات ومنهجية التعاون الأمني، على صعيد الأمن الصناعي أو الأمن المعلوماتي وحتى النظم المعلوماتية الكبرى.

كما تطرق الكاف في المحاضرة التي ألقاها إلى عالم الاتصالات.. ماذا سيحدث اليوم، وماذا سيقدم في المستقبل، وما الأبواب الكثيرة التي ستفتح في المستقبل، هذه الأبواب إما أنها مخاطر أو فرص تستثمر في عملية تحسين أداء المستوى الأمني، متسائلا: «كيف سيتغير قطاع الاتصالات في المستقبل وكيف سيؤثر على عالم التواصل والمعرفة على مستوى الأفراد أو الحكومات أو القطاع الخاص أو القطاعات الخدمية؟». وشدد على أن مفهوم الثقافة الأمنية سيتغير جراء هذه المتغيرات، مؤكدا أنه سيكون هناك معطيات ومعلومات كثيرة عن كل شخص، فيجب أن يكون هناك تثقيف للفرد من المدرسة، ليتعلم كيفية الحفاظ على الثقافة والعادات السليمة التي يستقيها من أناس مثقفين، متوقعا أن النواحي الأمنية ستكون أكبر في المستقبل من خلال ذلك.