النانو يرتبط بالرقم 10

وضع حجر الأساس لمعهد الملك عبد الله للنانو في الساعة 10:10 دقائق صباح اليوم العاشر في الشهر العاشر من عام 2010

الأمير مقرن خلال تسليم الشيخ محمد العمودي وسام الجامعة (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

في الساعة العاشرة وعشر دقائق من اليوم العاشر في الشهر العاشر من عام 2010 وضع الأمير مقرن بن عبد العزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمعهد الملك عبد الله لتقنية النانو بوادي الرياض للتقنية بحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان.

وأعرب الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة خلال الكلمة التي ألقاها عن سعادته بمشاركته هذه النخبة المميزة من العلماء والمختصين والمهتمين بوضع حجر الأساس لمبنى معهد الملك عبد الله لتقنية النانو نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مؤكدا أنه من خلال المراقبة الدقيقة للمشهد العالمي لاتجاهات التقنيات الحديثة في الدول المتقدمة لاحظ أن هناك اهتماما كبيرا وتمويلا هائلا في مجال علم تقنية النانو، لأن من سيحظى بقدر أكبر من تقنيات النانو سيتحكم في الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين.

وأوضح الأمير مقرن أن السعودية لم تكن بمعزل عن هذا التطور التقني الهائل في العالم، وأضاف أن «قيادتنا بحسها الواعي أدركت قيمة التقنية الحديثة في التطور الحضاري للبلاد، لذا جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالاهتمام بتقنية النانو وحرصه الشخصي بهذه التقنية الواعدة، وهي إشارة واضحة إلى الفهم الواضح والعميق لقيمة العلم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وإلى أرقى ما يكون من مستويات الجودة والكفاءة العلمية النادرة».

وأضاف الأمير مقرن أن جامعة الملك سعود أصبحت اليوم جامعة عالمية، بعد أن تبوأت مكانا ضمن أفضل 400 جامعة عالمية وفق تصنيف شنغهاي المرموق، متصدرة الجامعات العربية والإسلامية، وهذا التصنيف المشرف يقف خلفه مخلصون نذروا أنفسهم وحملوا على عاتقهم خدمة الوطن ورفع مكانته عالميا وعربيا، معتبرا أنه أمر يدعو للاعتزاز بما وصلت إليه من ريادة عالمية، وهو انعكاس للمرحلة التطويرية الحالية التي تشهدها الجامعة حيث أطلقت مبادرات غير مسبوقة منها كراسي البحث والأوقاف ووادي الرياض للتقنية، وزيادة معدل تسجيل براءات اختراع والنشر العلمي النوعي في مجلات علمية مرموقة، وباتت محط أنظار المجتمع.

وأشار الأمير مقرن إلى أن «ما يميز جامعة الملك سعود خلال مسيرتها المشرقة هو مواكبتها لما يستجد في التقنية والعلوم الحديثة، ولا شك في أن تنوع التخصصات من طبية وهندسية وعلوم حيوية وتقنية معلومات تجعل من تقنية النانو أهمية قصوى للبحث العلمي في الجامعة، إذ أن هذه التقنية تعتبر ثورة علمية في العصر الراهن، فالجامعة لديها استراتيجية لتعزيز البحوث في مجالات تقنية النانو المختلفة، ومن هذا المنطلق جاءت الموافقة السامية الكريمة على إنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية النانو الذي وضعنا اليوم حجر أساس إنشائه».

من جانبه بين الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود أن جامعة الملك سعود عكفت على دراسة تجارب الجامعات العالمية الرائدة في عدة دول حتى استطاعت أن تصنع أنموذج المؤسسة الجامعية ذات المعايير العالمية، فجامعة الملك سعود تشترك مع جامعات العالم المتقدم في تجاوز الوظيفة التقليدية المنحصرة في التعليم، إلى ممارسة دور حيوي يتمثل في البحث والتطوير وإنتاج المعرفة، كما تشترك مع الجامعات الرائدة في تنمية مواردها المالية الذاتية، حتى أصبحت اليوم تمتلك محفظة استثمارية وقفية تتجاوز قيمتها 3 آلاف مليون ريال، كما تشترك مع الجامعات الرائدة في تأسيس كراسي البحث التي تجاوز عددها في الجامعة اليوم 100 كرسي، وكذلك في حصول بعض كلياتها على الاعتماد الأكاديمي من الهيئات الدولية المعتمدة، حيث حصلت كلية الهندسة وكلية علوم الأغذية والزراعة وكلية المجتمع على اعتماد برامجها، وستنضم باقي الكليات قريبا إلى دائرة الاعتماد الأكاديمي، كما تشترك الجامعة مع الجامعات الرائدة في العناية بالبحث العلمي، وجعله ركيزة تتيح تحول الجامعة في المستقبل إلى مؤسسة بحثية، وهو ما تسعى إليه الجامعة.

وشهد الأمير مقرن توقيع عقد تمويل شركة «تقنية النداء» من البنك السعودي للتسليف والادخار بين المهندس خالد الزهراني وسعود الرميح مدير عام الائتمان بالبنك، كما شهد توقيع عقد إيجار شركة «تقنية النداء» في برج الابتكار بوادي الرياض للتقنية الذي وقعه مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان مع المهندس خالد الزهراني، وقد انطلقت الشركة في إعلان أول عقود بيع منتجها بتوقيع مذكرات بيع وتوريد نظام النداء الإلكتروني أول منتج بالشركة وهو سعودي 100 في 100 من حيث الابتكار والتصنيع لمجموعات من المدارس وهي مجموعة السلام الأهلية، كما تم توقيع مذكرة بيع وتوريد بين الشركة وشركة «الرواد» للتربية والتعليم، بالإضافة إلى توقيع مذكرة بيع وتوريد بين الشركة وشركة «مدارس التربية الإسلامية».