أمير منطقة حائل: تشغيل المطار الدولي يبدأ بعد 4 سنوات

سعود بن عبد المحسن كشف لـ«الشرق الأوسط» قرب الإعلان عن فرص استثمارية في المدينة الاقتصادية

الموقع المزمع إقامة المدينة الاقتصادية عليه في منطقة حائل («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول محلي رفيع المستوى بمنطقة حائل (شمال السعودية) أن مطارها الدولي المزمع إنشاؤه سيتم البدء في تشغيله من 3 إلى 4 سنوات، وسيخصص في البداية للنقل، وسيكون مربوطا بمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بالمنطقة ذاتها.

وقال الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن مطار حائل الدولي سيضم سوقا حرة بالقرب من منطقة الركاب.

يذكر أن مطار حائل الدولي هو المطار الدولي الخامس في السعودية، الذي وجه بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ليصبح أول مكونات مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، وتطوره «شركة المال» الكويتية (مطور المدينة).

ويعد إنشاء مطار دولي في حائل استغلالا للموقع الاستراتيجي للمنطقة في إقامة بنية متميزة لخدمات النقل، لينضم بذلك إلى الميناء الجاف في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، ولمراكز الإمداد والتموين والمناولة، ومحطة المسافرين بطريق البر في المدينة ذاتها، وسيخدم المطار نقل وتوزيع نحو 1.5 مليون طن من البضائع سنويا عبر الميناء الجاف، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار 1.5 مليون مسافر سنويا، مع الأخذ بعين الاعتبار إحداث توسعات مستقبلية للمطار الدولي ليصل استيعابه إلى أكثر من 2.5 مليون مسافر.

وعن تطورات مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية أكد أمير حائل الأمير سعود بن عبد المحسن أنه في مطلع الأسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع بخصوص إيجاد مركز دائم يختص بالتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية وإيضاح الخطوات التي تتم بكل شفافية خلال الشهرين المقبلين في المدينة الاقتصادية، وسيكون في المدينة مصانع تحويلية وتستمر سكة القطار داخل المدينة.

وبين أمير حائل أنه سيتم الإعلان عن فرص استثمارية في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، وأردف الأمير سعود بن عبد المحسن أن حائل تتمتع بمزايا اقتصادية وسنعمل على اجتذاب المستثمرين. وأكد أن في حائل حاليا ورشة عمل حيث تم اعتماد 4 مليارات ريال العام الماضي لمشاريع البنى التحتية.

وأضاف أمير حائل أن المنطقة تضم أكبر منجم للبوكسايت في العالم ولا يوجد منجم مماثل له سوى في الهند وشارف على النضوب.

وكان أمير حائل قد التقى عددا من الإعلاميين الخليجيين والعرب في قافلة الإعلام السياحي، وشدد على أن هناك توجيهات من القيادة بجعل السياحة أحد الروافد المهمة للاقتصاد السعودي، حيث بدأت أمانة المنطقة في العمل المنظم للسياحة وقطعنا شوطا كبيرا في ذلك لإيصال مفهوم السياحة وتأصيلها، على حد قوله.

ونوه أمير حائل أن المشروع المسمى «السياحي» سيقام على مسافة 7 آلاف كيلومتر، ونريد أن تكون هذه المنشأة مصدر تثقيف في المفهوم السياحي، وكذلك موقع فيد الأثري وهو يعتبر شيئا مهما لحائل نظير الاكتشافات الأثرية التي وجدت.

وشدد الأمير سعود بن عبد المحسن على أن الرالي وضع حائل على خريطة السياحة في العالم، وهناك خطط لتطويره ومضاعفة الجهود إزاءه.