تعكف 20 سيدة سعودية على تصميم 1250 زيا مدرسيا لطالبات المدارس الحكومية الابتدائية في جدة، يمثلن أحدث خريجات برنامج «رواج» التابع لجمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، من المتدربات على حرفة الخياطة.
وأوضح همام زارع، مدير عام جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، أن الجمعية تدرب السيدات على حرفة الخياطة وتواصل تقديم مخرجاتها للسنة الثامنة على التوالي، بالتعاون مع إدارة التعليم قسم البنات في جدة، ويستمر المشروع لتوفير طاقمين من الزي للطالبات اليتيمات، وفتيات الأسر ذات الأوضاع المتعثرة اقتصاديا في المحافظة والقرى المحيطة بها.
وأضاف أن المشروع يسهم في تحقيق تنمية مستدامة للسيدات المنتجات، اللاتي عملن في تنفيذ الزي، ويحصلن نظير إنتاج القطعة على أجر ضمن قسم الإنتاج، الذي يمثل أحد أركان المثلث التكاملي ببرنامج «رواج الحرف.. تدريب، إنتاج، تسويق».
وبين مدير عام جمعية ماجد، أن هدف البرنامج تشغيل الأيدي الحرفية المدربة في تنفيذ منتجات عصرية متميزة تتطلبها السوق المحلية مما يسهم في توفير مردود مادي للفرد المنتج بصورة مباشرة، ولأسرته بصورة غير مباشرة، وتأتي استمرارية تنفيذ المشروع للعام الثامن على التوالي دليلا على الأثر الاقتصادي والاجتماعي الإيجابي الذي يحققه المشروع.
وأضاف زارع، أن المشروع هذا العام تم دعمه من شركة «إسمنت ينبع»، و«البنك الأهلي التجاري»، مما أسهم في تحقيق عائد مادي للسيدات المنتجات اللاتي أنتجن نحو 5 آلاف قطعة، وحققن دخلا ماديا بلغ نحو 3500 ريال للسيدة.
من جهته، أشار المهندس محمود التركستاني نائب الرئيس ورئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية في «البنك الأهلي التجاري»، أن تبني البنك لهذا المشروع للسنة الرابعة يأتي ضمن سعيه المتواصل في فعاليات وبرامج العمل الاجتماعي، من خلال تبني البرامج المبتكرة، التي تلبي الاحتياجات الفعلية لمختلف شرائح المجتمع، وضمن مساعي البنك إلى الاستفادة من خبرات الجمعيات ذات الاختصاص في خدمة الفئات المحتاجة للتعاون في تنفيذ برامجه الخاصة في خدمة المجتمع.
ونوه بالأسلوب العملي الذي تتبعه جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية في تنفيذ برنامج «الزي المدرس» الهادف إلى تقديم الدعم لفئتين من فئات المجتمع في نفس الوقت، والمبني على فكرة مضاعفة الفائدة من الدعم من خلال تقديم الدعم بنوعيه المباشر وغير المباشر للفئات المحتاجة في المجتمع.