اليوم في الرياض: زواج جماعي للمعاقين.. بتكلفة 3 ملايين ريال

تقيمه جمعية «حركية» وسط تأكيدات بنجاح غالبية الزيجات السابقة التي تمت في الحفل الأول

TT

أفصح لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطلع بجمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية) عن وجود بعض الملاحظات التي على حفل الزواج الأول للمعاقين حركيا الذي سبق أن نظمته الجمعية أواسط شهر فبراير (شباط) 2010 الماضي، بما أدى للاستفادة منها في تنظيم حفل الزواج الثاني الذي يقام مساء اليوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) بمركز الملك فهد الثقافي.

وكشف المهندس ناصر المطوع، رئيس مجلس إدارة جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية)، عن إجمالي التكلفة لحفل الزواج الثاني الذي تقيمه جمعية «حركية»، حيث بلغ أكثر من 3 ملايين ريال، لتزويج 154 زوجا وزوجة، موضحا أن عددا من فاعلي الخير تقدموا بتبرع بحفل الزواج خلال العام الماضي.

وأشار المطوع إلى أن حالات الفشل في الزيجات السابقة قليلة، ولمح إلى أن هناك عددا من المتزوجين في انتظار الإنجاب من خلال برنامج الذرية بالتعاون مع أحد المستشفيات.

وأوضح المطوع أن الجمعية تواجه نقصا في التمويل دائما، معتبرا أن الحل لتلك العقبة التي تواجه الجمعية العمل على إيجاد أوقاف خاصة بالجمعية لكي تقوم بتلبية جميع احتياجاتها.

وأكد المطوع خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية بصدد العمل على إيجاد فروع لها خارج مدينة الرياض، مشيرا إلى أن هناك طلبات ومناشدات من خارج العاصمة الرياض، وجار العمل على توفير تلك الفروع بعدد من مناطق المملكة الأكثر حاجة لخدمات الجمعية.

وبين المطوع أن الزواج النسائي في العام الماضي حقق نجاحات وإشادات من قبل الحضور، وسيتم العمل على أن يكون الزواج النسائي لهذا العام أفضل بكثير من خلال البرامج المقدمة في الحفل والعرض المميز الذي سيقدم، موضحا أنه تم توزيع أكثر من ألف دعوة للنساء لحضور حفل الزواج الحالي.

وأضاف المطوع أن الجمعية تعلن بوسائلها الخاصة عن مشروع الزواج، وتطلب من كل الراغبين في الاشتراك في البرنامج أن يتقدموا إلى الجمعية، ويتم تسجيلهم ومراجعة أحوالهم والتأكد من صحة المعلومات عن إعاقتهم وعن أحوالهم الاجتماعية والمادية والصحية.

وأكد أنه في بعض الحالات يكون الطرفان متفقين على الزواج لكنهما غير قادرين على إتمام الأمر بسبب الحاجة المادية، فتتم مساعدتهما وضمهما لحفل الزواج الجماعي للمعاقين، ويتم بعد ذلك عمل الفحوصات الطبية وعقد القران وتقديم المهر ومستلزمات الزواج.

وأضاف المطوع أنه يتم الاشتراك في برنامج الذرية من الزوجين، نظرا لأن حالات كثيرة تتطلب عملية أطفال الأنابيب، وتعتبر هذه العملية مكلفة جدا، وقد يضطر الزوجان إلى تنفيذها أكثر من مرة.

ولمح رئيس مجلس إدارة جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية) إلى أن عددا من الأعضاء لديهم غير فاعلين، معتبرا تفاعلهم مقتصرا على الوجود في المناسبات من دون الإضافة بعمل أو دعم لنشاطات الجمعية، مشيرا إلى أن هناك نية من قبل مجلس إدارة الجمعية لدعوة الجمعية العمومية لها لعقد اجتماع للنظر في اختيار أعضاء جدد للمجلس.