51 شركة تطرح مئات الوظائف والفرص التدريبية في أول يوم للمهنة بجامعة الأمير محمد بن فهد

مدير جامعة الأمير محمد: لدينا محفظة بـ50 مليون ريال لتمويل مشاريع الطلاب

الأمير محمد بن فهد يتجول في أجنحة معرض «يوم المهنة» المقام في الجامعة («الشرق الأوسط»)
TT

شرّعت جامعة الأمير محمد بن فهد، التي تستقر قبالة شاطئ نصف القمر في الخبر، أبوابها أمس أمام عشرات الشركات الصناعية والخدمية التي راحت تستعرض أمام أول دفعة من خريجي هذه الجامعة الفرص الوظيفية المتاحة أمامهم.

ويوم أمس، دشن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، «يوم المهنة» بمقر جامعة الأمير محمد بن فهد بمدينة الخبر، تحت شعار «الجامعة وقطاع الأعمال.. الطريق إلى سوق العمل»، والذي تنظمه الجامعة للمرة الأولى قبل حفل تخريج أول دفعة من طلابها. وشارك في «يوم المهنة» 51 شركة وجهازا حكوميا بهدف تعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع.

وحث الأمير محمد بن فهد، عقب تدشين المعرض المصاحب لـ«يوم المهنة»، المؤسسات التعليمية السعودية على ضرورة تطوير برامجها التدريبية والتعليمية بما يسهم في رفع كفاءة الشباب والشابات، ليكونوا طاقات إنتاجية فعالة في مجتمعهم، مشيرا إلى أن العالم في الفترة الراهنة أصبح عالما صناعيا يحتاج الشباب فيه إلى إعداد وتطوير كبيرين، حتى يعودوا بالنفع على أنفسهم ومجتمعهم.

وبين الأمير محمد بن فهد أنه بحث مع الجهات المشاركة في المعرض استيعاب الشباب والشابات الخريجين، حيث أشار إلى أن الجهات المشاركة في المعرض أبدت استعداداتها لذلك.

ولمح أمير المنطقة الشرقية إلى أن بعض الشركات بدأت في استقطاب خريجي الجامعة وتدريبهم في فصل الصيف، لتعريفهم بنظامها الوظيفية وصقل خبراتهم، وإكسابهم مزيدا من المهارات، كما قال إن بعض الشركات الكبرى مثل «أرامكو» السعودية وشركة الكهرباء أبدت تجاوبا في تدريب واستقطاب الخريجين.

كما أشار أمير المنطقة الشرقية، الذي يرأس مجلس أمناء الجامعة، إلى أن الجامعة عقدت لقاءات مع عدد من الشركات لتوجيه التخصصات الأكاديمية والتدريب داخل الفصول الدراسية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وحاجات هذه الشركات من التخصصات.

من جانبه، كشف الدكتور عيسى الأنصاري، مدير جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية، عن استعدادات الجامعة لتخريج أول دفعة من طلابها خلال الربع الأول من عام 2011. وتضم الدفعة الأولى 400 خريج وخريجة، هناك جزء منهم بحسب الأنصاري على رأس العمل في الفترة الحالية.

واعتبر الفائدة من يوم المهنة مشتركة بين الخريجين والشركات، حيث اطلعت الشركات على قدرات الخريجين ومستوى تأهيلهم الأكاديمي، بينما اطلع الخريجون على الفرص الوظيفية التي تطرحها الشركات، وعلى التخصصات التي تحتاجها.

وقال الأنصاري لـ«الشرق الأوسط» إن الجامعة ليس لديها خريجون عاطلون عن العمل، في إشارة منه إلى أن جميع طلاب الجامعة مرتبطون بعقود مع عدد من الشركات للعمل في الفترة الصيفية، كما أن الطلاب الذين تخرجوا في الفترة الماضية وجدوا عقود عمل مغرية مع الشركات التي استقطبتهم.

وأفصح الأنصاري لـ«الشرق الأوسط» عن تخصيص الجامعة لمكتب لمتابعة أوضاع الخريجين في سوق العمل، يكون على تواصل دائم معهم لقياس مدى رضاهم عن أوضاعهم الوظيفية في الشركات التي يعملون بها، موضحا أن هذا المكتب اتصل بعدد من الخريجين وعرض عليهم فرصا وظيفية في الجامعة، إلا أنهم فضلوا الاستمرار في الشركات التي يعملون بها، على حد قول الأنصاري.

وأشار مدير جامعة الأمير محمد بن فهد إلى محفظة أسستها الجامعة مع بنك التسليف والادخار بقيمة 50 مليون ريال، لدعم المشاريع الخلاقة والابتكارية لطلاب الجامعة، ويمكن للخريجين أن يفيدوا منها في تمويل مشاريعهم التي يرغبون في إنشائها، كما يمكن لهذه المحفظة أن تمول أي مشاريع تثبت الجدوى الاقتصادية لتنفيذها، وتحويلها من مجرد أفكار إلى شركات ومشاريع حقيقية، تندرج تحت مفهوم الاقتصاد المعرفي.

وبين الأنصاري أن الجامعة لديها عدد من المشاريع الابتكارية الخلاقة المتعلقة بالهندسة والبيئة تم تصميمها من قبل الطلاب، سيجري تبنيها وتطويرها لتتحول إلى مشاريع اقتصادية تدر دخلا على مبتكريها.