الأمير محمد بن فهد للصيادين: أمركم يهمني وتعبكم يكفي

أمير المنطقة الشرقية: السعودة ليست قرارا سهلا.. ونجحنا في توظيف 42 ألف شاب وشابة في القطاع الخاص

الأمير محمد بن فهد يتحدث للصحافيين بعد افتتاحه مشروعا سياحيا (تصوير: بطرس عياد)
TT

أكد الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، أمس، أن أزمة الصيادين التي تشهدها المنطقة في طريقها إلى الحل، موضحا أن إمارة المنطقة الشرقية تعمل على حل سريع للأزمة، وذلك بعد أن توقف نشاط عدد كبير من الصيادين في المنطقة بسبب ارتفاع كبير في أسعار وقود الديزل الذي ارتفع لنحو 700 في المائة مما أثر في نشاط الصيادين بشكل واضح، كما أثر في المعروض من المحصول اليومي من الصيد في المنطقة الشرقية. وقال أمير المنطقة الشرقية بلغة مباشرة «يهمنا أمرهم وتعبهم يكفي» في إشارة من الأمير إلى جدية الإمارة في إيجاد حل للقضية التي تؤرق مئات الصيادين كما تؤرق أسرهم، حيث تأثرت مداخيل معظم الأسر بسبب توقف نشاطهم الرئيسي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار وقود الديزل من 21 هللة إلى نحو 160 هللة للتر للقوارب التي يزيد طولها على 16 مترا، مبينا أنه يتابع القضية عن قرب. يشار إلى أن أزمة الصيادين في المنطقة الشرقية دخلت أسبوعها الثاني.

وكان الأمير محمد بن فهد يتحدث للصحافيين على هامش تدشين أحد المشاريع السياحية والاستثمارية في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية.

وشدد الأمير محمد بن فهد على أن قرار سعودة الوظائف في القطاع الخاص بشكل عام والقطاع السياحي على وجه الخصوص، أمر ليس من السهولة تبنيه، أو اتخاذه بشكل عاجل، موضحا أن برنامج الأمير محمد بن فهد لتوظيف وتأهيل الشباب السعودي، نجح في توظيف 42 ألف شاب وشابة في القطاع الخاص في أقل من ست سنوات، لكن المهم التدريب والتأهيل لهذه الوظائف، كما قال أمير المنطقة الشرقية: «أتمنى على كل مواطن ومواطنة أن يحتل أي وظيفة متاحة، وأن يكونوا مؤهلين ومدربين لذلك»، وتابع قائلا يوجد الكثير من البرامج التدريبية على الخدمات السياحية، ولدى برنامج الأمير محمد بن فهد حزمة من البرامج التأهيلية والتدريبية في هذا الجانب، مؤكدا أن التدريب أهم عنصر لسعودة الوظائف.

في حين شدد الأمير محمد بن فهد على أن المنطقة الشرقية في حاجة إلى مزيد من المشاريع السياحية، خاصة في مجال الإيواء (الفنادق والشقق المفروشة)، معتبرا أن النشاط السياحي نما بشكل كبير في المنطقة الشرقية، ويزداد عاما بعد عام. وأضاف أن إمارة المنطقة الشرقية تحث المستثمرين في القطاع السياحي على زيادة استثماراتهم فيها، كما تحث المشاريع القائمة على تقديم أسعار تنافسية لزوار المنطقة الشرقية.

وقد دشن الأمير فندق «سوفتيل» بمدينة الخبر في المنطقة الشرقية، وهو أحد الفنادق من درجة الخمس نجوم، الذي أقيم على مساحة تصل إلى 31 ألف متر مربع، وتملكه مجموعة «الدعجم» السعودية، فيما تشغله مجموعة «أكور» الفرنسية المالكة لسلسلة فنادق «سوفتيل»، ويتكون الفندق من 14 طابقا، تضم نحو 230 غرفة وجناحا فندقيا، إضافة إلى 8 فيلل فندقية، و10 قاعات اجتماعات، كما يضم الفندق قاعة تتسع لنحو 500 شخص في وقت واحد. يشار إلى أنه الأول على مستوى السعودية في الفنادق التي تحمل علامة «سوفتيل».