«الشؤون الإسلامية» تشدد على ضرورة ضبط تأويل الرؤى

السديري: استغل في بعض الأحداث الأمنية

TT

شددت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، على ضرورة ضبط تأويل الرؤى، وسط غياب جهة الاختصاص التي من الممكن أن تحكم هذا الملف.

واجتهدت وزارة الشؤون الإسلامية، في أوقات سابقة، بتنظيم ملتقى خاص بمعبري الأحلام، لأجل وضع حد لتنامي هذه الظاهرة، التي استغلت - كما يقول مسؤول رفيع في الوزارة - لتأويل بعض الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد مؤخرا.

ودعا الدكتور توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، في حديثه مع «الشرق الأوسط»، إلى أهمية ضبط تأويل الرؤى والأحلام بالأخص عبر وسائل الإعلام، مشددا على أن الأمر بحاجة إلى كشف المغالطات التي وقع فيها عدد من المفسرين.

وأنكر السديري كثرة انشغال الناس بالرؤى وتفسير الأحلام، الأمر الذي دعا البعض إلى الطعن في الدين والتجرؤ على الشريعة الإسلامية بالاستهزاء والسخرية.

ووجهت وزارة الشؤون الإسلامية عددا من المشايخ وطلاب العلم المتمكنين بإقامة دروس ودورات للتوعية بخطورة التوسع في تأويل الرؤى والأحلام وشرح كلام أهل العلم وبالأخص مما ورد في كتاب التعبير في صحيح البخاري، منوها إلى إقامة وزارة الشؤون الإسلامية ندوة للمعبرين تتضمن شقين: أحدهما نفسي والآخر شرعي.

وأكد السديري أن خطورة التهاون في تفسير الرؤى والأحلام بلغت حد استغلالها في عدد من الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرا في السعودية، على غرار ما وقع في مكة المكرمة سابقا عام 1400 هـ، مشددا على مفسري الرؤى والأحلام بضرورة الإحجام عن تفسير ما يتعلق بالنوازل والفتن العامة، وبث الوعي بشأن خطورة الكذب في الرؤى.

وكشف الدكتور توفيق السديري عن صياغة وزارة الشؤون الإسلامية لعدد من التوصيات خلال اجتماعات سابقة مغلقة مع عدد من العلماء ومفسري الرؤى إلى جانب أطباء ومختصين نفسيين، والتي من بينها شدة الحاجة إلى بحث ومناقشة تفسير الأحلام على ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية، واستنكار ركون الناس إلى الرؤى والأحلام حتى تركوا تحصيل الأسباب من أجلها.

وأوصت الوزارة بأهمية الجانب التوعوي من قبل المختصين الشرعيين، وعبر منابر المساجد ووسائل الإعلام بآداب وأحكام تفسير الرؤى والأحلام إلى جانب ضوابطها، منوهين على خطورة التوسع في هذا الباب وعدم اعتباره مصدرا تشريعيا وإنما تأويلها يحتمل الخطأ والصواب.

من جهة أخرى، أكد الدكتور السديري أن متابعة مفسري الرؤى والأحلام ليست ضمن مسؤوليات وزارته، كما أنه ليس من صلاحياتها إصدار تراخيص لمعبري الرؤى، فدورها مقتصر حاليا على الجانب التوعوي والإرشادي.

وفي الوقت الذي شدد فيه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد على أهمية ضبط قطاع الرؤى، أكد غياب أي جهة رقابية في الوقت الحالي لمتابعة مفسري الأحلام.