أمهل الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك، أعضاء لجنة الأودية الذين يمثلون الإدارات المعنية، عشرين يوما لإنهاء كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمنتها تقارير فرق العمل الميدانية المكلفة بالوقوف على وضع الأودية في مدينة تبوك والمحافظات.
وقال الأمير فهد بن سلطان، خلال ترؤس اجتماع لجنة الأودية ظهر أمس واطلاعه على تقارير العمل، إن ما تم إكماله من إنجاز للتوصيات التي تضمنتها التقارير غير كاف، وزاد «أنتظر المزيد من العمل، ولا ينتظر للمشروعات المعتمدة في الميزانيات لحين انتهائها، بل لا بد من إنهاء الإجراءات الاحترازية، من إقامة أكتاف وعبارات صندوقية وردم الحفر وتسليك مجاري الأودية يتضامن جهود الإمارة والأمانة والقوات المسلحة والطرق والزراعة والمياه والدفاع المدني والشرطة».
وأكد أن التعديات أو الحواجز الموجودة في الأودية لا بد من سرعة إزالتها، حفاظا على أرواح الأسر، وكذلك حتى لا تؤثر على الأحياء المجاورة نتيجة هذه الحواجز.
وأشار بقوله «إن من يقيم في هذه الأودية ولم يقبل بالخيارات المطروحة والبدائل الموفرة، ولم يحسب حساب أسرته، نحن لا نقبل أبدا أن تتعرض الأسر إلى الخطر، وسنعمل على تجنيبهم، إنها مسؤوليتنا جميعا وأمانة لن نتهاون فيها».
وطالب بتكثيف العمل وسرعة إنجاز الخطوات المقررة في التقارير، ووجه الدفاع المدني إلى اتخاذ التدابير والعمل على أن تكون خطوات الإنذار المبكر على مستوى عال وبوقت كاف.
كما وجه الإدارات المعنية إلى الوقوف على أماكن تجمع المياه داخل مدينة تبوك والمحافظات وتحديدها وعمل تصريف لها ينهي ما تشكله من عوائق تحد من السير أو وصول الطلبة إلى المدارس أو حول المساجد، إضافة إلى ما تحدثه التجمعات المائية من مستنقعات تؤثر على البيئة أو تجلب أوبئة للمجتمع.
وشدد الأمير فهد بن سلطان على إجراء مسح تلفزيوني فوتوغرافي لجميع الأودية ومجاري السيول تبين ما تم إنجازه، ويعرض المسح خلال الاجتماع القادم.
وقال «إننا حاليا في موسم الأمطار، ونسأل الله أن يمطر الأرض، ونعيش أجواء الخير، دون أية أخطار أو عوائق، فنحن نفرح بالمطر ونتمناه، وما يقدره الله لا يمكن لأحد أن يعترض عليه، ولكن لا بد أن نبذل الجهد البشري المتوخى منا والواجب علينا».