الشرقية: مناقشة استحواذ السعوديات على «نصيب الأسد» من جراحات التجميل

خلال معرض مختص بالصحة والجمال.. ينطلق الاثنين المقبل ويستهدف 10 آلاف سيدة

TT

انسجاما مع سيطرة المرأة السعودية على «نصيب الأسد» من جراحات التجميل على مستوى دول الخليج، بنسبة 33.4 في المائة من مجمل الإنفاق الخليجي، يناقش المعرض السعودي للصحة والجمال في دورته الثانية التي ستطلق يوم الاثنين المقبل بمدينة الخبر، واقع وشواهد ما تكشفه هذه النتيجة وانعكاساتها، وذلك بحضور مجموعة من المتخصصين والجهات المعنية بعالم الأناقة والجمال.

وتأتي انطلاقة المعرض مساء الاثنين المقبل، بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، وسيدات من نخبة المجتمع، حيث سيبحث المعرض بعض الأمراض النسائية والمستجدات والوسائل الصحية، وما توصلت إليه مراكز التجميل والأندية الصحية ومراكز الريجيم والرشاقة، وذلك بالتعاون مع بلدية محافظة الخبر، وفي محاولة لاستقطاب فئات نسائية وباحثات عن الجمال دون تعرضهن إلى أضرار صحية، علما بأنه في العام الماضي كانت قد أجريت عملية تجميل بالأنف لسيدة سعودية تكللت بالنجاح؛ أمام نحو ألفي سيدة من حاضرات المعرض حينها.

ووفقا لبيان صحافي تسلمته «الشرق الأوسط» أمس، قال عبد الرحمن آل شفلوت، مدير عام الشركة المسؤولة عن إقامة المعرض، إنه «من المتوقع أن يرتاد المعرض ما يفوق 10 آلاف زائرة يوميا، فالمعرض يسعى إلى تفعيل مشاركة القطاعات المعنية بالصحة والجمال، حيث سيتم تقديم فحوصات مجانية للزائرات». فيما وصف آل شفلوت اهتمام الأميرة جواهر بالمعرض بأنه ينسجم مع ما توليه من «اهتمام بما يخدم سيدات المجتمع وما توليه المؤسسات المعنية بنشر الوعي والتثقيف الصحي».

وعلى الصعيد ذاته، يبحث المعرض عبر مجموعة من الندوات والمحاضرات أسباب ارتفاع نسب الإصابات ببعض الأمراض، كارتفاع ضغط الدم عند النساء الذي وصل إلى 42 في المائة في حين تعاني 32 في المائة من مرض السكري و66 في المائة مصابات بالسمنة، كما ستقدم النوادي الصحية ومراكز الريجيم والرشاقة مستجدات ونصائح طبية في هذا السياق.

وسيشارك في المعرض كذلك كل من مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، وقطاعات صحية متمثلة في الشؤون الصحية وكلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية، والشؤون الصحية بالحرس الوطني وحرس الحدود، ومدينة الخبر الصحية، والكثير من مراكز الأسنان وعيادات التجميل.

الجدير بالذكر أن معرض العام الماضي كان قد كشف عن إحصاءات تدق ناقوس الخطر لعالم الصحة والجمال الخاص بالمرأة، حيث اتضح أن 44.5 في المائة من السعوديات يعانين من هشاشة العظام، وتوقع أن تصل تكاليف علاجهن إلى 15 مليار ريال مع نهاية العام الحالي 2010، إضافة إلى ما تم الكشف عنه من كون السعودية تعد الأعلى في الإصابة بتسوس الأسنان بين دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 92 في المائة.