إنشاء أكثر من 200 مركز دفاع مدني لقطار المشاعر المقدسة

لمواجهة أية حوادث أو كوارث محتملة للمشروع الذي يدخل الخدمة لأول مرة

TT

أفصح مسؤول رفيع المستوى بجهاز الدفاع المدني عن وجود خطط طوارئ لمواجهة حوادث قطار المشاعر المقدسة الذي يدخل الخدمة موسم حج هذا العام، واستحداث أكثر من 200 مركز للدفاع المدني خصصت لمتابعة سير عمل القطار ولمواجهة تلك الحوادث المحتملة له.

وأكد الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني بالسعودية عن تشكيل عدد من اللجان لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة منذ تأسيس مشروع قطار المشاعر، مؤكدا على جاهزية خطط الطوارئ والإنقاذ الخاصة بمشروع القطار.

وأبان الفريق التويجري إيفاد عدد من المسؤولين بقطاع الدفاع المدني لعدد من الدول التي لديها مشاريع مشابهة لمشروع قطار المشاعر، للاطلاع على خطط الطوارئ لديهم في مواجهة حوادث وكوارث تلك المشاريع، مشيرا إلى استفادة الدفاع المدني بالسعودية من تلك الخطط وتضمينه لعدد منها ضمن خطة الطوارئ الخاصة بالمشروع، بالإضافة لعقد عدد من ورش العمل مع الجهات المختصة والشركات المنفذة للمشروع لاستخلاص خطة طوارئ تتناسب مع المشروع والمخاطر المحتملة من تشغيله.

وجاء تصريح الفريق التويجري على هامش تخريج الدورة التأهيلية 39 من ضباط الدفاع المدني من معهد الدفاع المدني، وذلك بمقر مديرية الدفاع المدني بالرياض، صباح يوم أمس الأربعاء، حيث شملت تلك الدورة تخريج 47 ضابطا.

وأشار مدير الدفاع المدني إلى تخصيص قوة قوامها 12 ألفا من ضباط وأفراد الدفاع المدني لموسم الحج لهذا العام، بالإضافة إلى وجود قوات احتياطية في عدد من المدن المجاورة للمشاعر المقدسة على أهبة الاستعداد للتدخل في حال الحاجة إليها.

وأكد من جانبه على وجود خطة لموسم الحج تعد بشكل سنوي في كل عام ويتم اعتمادها من قبل وزير الداخلية، وتشارك بها 18 جهة من الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة، وأوضح أن تلك الخطة يتم جمع كافة معلوماتها بشكل تراكمي حيث تتم الاستفادة من الخطط السابقة للحج في السنوات الماضية، ولمح إلى وجود إدارة خاصة بتحليل المخاطر لدى الدفاع المدني بالسعودية تقوم بإعداد خطط طوارئ لأي خطر موجود أو محتمل خلال موسم الحج.

وأبان الفريق التويجري وجود خطط تنسيقية لدى الدفاع المدني مع القوات المسلحة والأمن العام للتدخل في حالات الطوارئ ولمواجهة الكوارث التي قد تحدث خلال موسم الحج.

من جهة أخرى تحدث الفريق التويجري عن فتح المجال أمام المتطوعين للعمل مع جهاز الدفاع المدني في موسم الحج كل عام، مشيرا إلى وجود 5 آلاف متطوع تم تسجيلهم بشكل رسمي لديهم، ولمح لكون أولئك المتطوعين تم اختيارهم وفق حاجة الدفاع المدني، حيث تشمل تخصصات الطب والهندسة وعددا من التخصصات الفنية والمهنية كالكهرباء والسباكة، مشيرا إلى أنهم على أهبة الاستعداد خلال موسم الحج وفي حال الحاجة لهم سيتم استدعاؤهم.

وأبان الفريق التويجري عن توجه الدفاع المدني بعد موسم الحج لهذا العام لفتح المجال أمام الراغبين في التطوع في جهاز الدفاع المدني من خلال 11 معهدا ومركزا تابعا لمديرية الدفاع المدني بمختلف مناطق المملكة، مؤكدا على كون التدريب في الدفاع المدني يتم وفق خطط مرسومة تصدر عنها نشرة تدريبية في كل عام وتعتمد من قبل وزارة الداخلية بالسعودية، مشيرا إلى كون التدريب علما قائما بذاته، يهدف إلى تطوير المهارات الأساسية والاحترافية لدى رجال الدفاع المدني في كافة المجالات ومن أهمها الإطفاء، والإنقاذ، والإسعاف، والتخطيط لمواجهة الكوارث والحوادث.

من جانبه، أكد الفريق التويجري على أمله في وسائل الإعلام لتبني النقد البناء، وعدم الانجرار وراء التصريحات الكيدية التي يدلي به البعض ضد جهاز الدفاع المدني أثناء مباشرته لمهام عمله، حيث يتم إلقاء اللوم على الدفاع المدني من خلال نشر الأخبار دون التأكد من صحة الخبر أو الرجوع للمسؤولين بقطاع الدفاع المدني لمعرفة رأيهم حيال تلك التصريحات والأخبار الملفقة.

يشار إلى أن الدفاع المدني أعلن عن توفير عدد من الآليات والمعدات التي أدخلت في الخدمة بجهاز الدفاع المدني مؤخرا، وتم تدريب منسوبي الدفاع المدني عليها، ومن أبرزها سيارات إطفاء للحوادث البترولية تصل قدرتها إلى أكثر من 14 ألف لتر في الدقيقة، بالإضافة إلى سيارة إطفاء صناعية مزودة بقاذف بقدرة 10 آلاف لتر في الدقيقة وتصل لمسافة تقدر بأكثر من 400 قدم، وسيارات سلالم إلى ارتفاع 56 مترا مزودة بمصعد لعمليات إنقاذ بالمباني العالية، ومعدات أخرى بأكثر من 400 مليون ريال تم تأمينها لجهاز الدفاع المدني. ومشاريع تطويرية بتكلفة 310 ملايين ريال شملت تطوير معهد الدفاع المدني وورش التشغيل والصيانة والتطوير لمستودعات الدفاع المدني.