تحذيرات من مغبة التساهل في الإجراءات الوقائية قبل موسم الأمطار

برد الشمال وسيول جدة يزيدان حجم المتابعة لتحليلات الطقس

من المقرر أن تشهد السعودية عودة للقاحات الطبية («الشرق الأوسط»).
TT

حذر الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل من التساهل في اتخاذ الإجراءات الوقائية والاستباقية المناسبة قبل موسم الأمطار هذا العام، ووجّه لجنة معالجة أخطار السيول بالمنطقة، وتضم في عضويتها عددا من الجهات الحكومية ذات العلاقة، بالعمل من الآن على معالجة كل الجوانب المتعلقة بسلامة المواطنين والمقيمين في المنطقة، وخصوصا أثناء هطول الأمطار.

وقال أمير حائل في اجتماع ذي صلة بموسم الأمطار، بحضور عدد من الجهات الخدمية بالمنطقة، إن توجيهات ولاة الأمر صريحة وواضحة، وعلى كل الجهات الخدمية أداء أماناتها على أكمل وجه.

وشدد على أهمية إزالة كل الاستحداثات التي وضعت في مجاري السيول، وكذلك الحواجز الترابية وغيرها التي قصد بها تغيير مجرى السيول، ويجب تفعيل أدوار كل الجهات ذات العلاقة بما يحقق الاطمئنان للجميع.

وناقش الأمير سعود مع مدير الدفاع المدني بمنطقة حائل العميد عبد الله الزهراني مختلف الجوانب المتعلقة بجولات رجال الدفاع المدني الميدانية والتأكد من سلامة الخطوات المتخذة من قبل الجهات الأخرى الخدمية لسلامة الجميع، مؤكدا على منح الصلاحية الكاملة لرجال الدفاع المدني لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الكاملة، بينما أشار مساعد أمين منطقة حائل الدكتور دواس الشمري إلى أن أمانة المنطقة قد سلمت أحد المقاولين مشروع تصريف السيول الشامل في مدينة حائل، وبدأ العمل في معالجة وإنجاز المشروع الذي يراعي حاجة المنطقة الحالية والمستقبلية.

وطالب أمير حائل بضرورة تواصل أعمال اللجان التنفيذية والرفع بتقارير شاملة عن مختلف الأوضاع الخاصة بالسيول ومراعاة المعالجة الدقيقة ودراسة تصريف السيول في بعض المواقع بعد إنجاز المشاريع الجديدة فيها.

يذكر أنه ومع مع دخول موسم الأمطار وقرب فصل الشتاء في السعودية يتابع السكان المحليون نشرات أحوال وتوقعات الطقس باهتمام بالغ، وهناك من قام بالاشتراك في خدمات الطقس على هاتفه الجوال.

يأتي ذلك بعد تعرض البلاد خلال السنوات الماضية لأمطار غزيرة وسيول في مناطق، وأخرى تعرضت لبرد قارس انخفضت معه درجة الحرارة إلى معدلات قياسية. وأصبح الكثير يتعاطى مع المصطلحات المناخية لكثرة المتابعة، وهناك من يربط تحركاته وسفره وخروجه بتوقعات الطقس.

وفي شمال السعودية دخلت هذه الثقافة قبل المناطق الأخرى وبعد تعرضها لثلاث سنوات متتالية لشتاء بارد تسبب في خسائر بشرية ومادية، فقد أصبح الناس أكثر حذرا وباتوا يتابعون النشرات العالمية ومواقع الإنترنت المتخصصة في الطقس الذي يعطي توقعاته للأيام الأربعة أو الخمسة القادمة، حيث كانت هذه المواقع حديث المجالس حتى في القرى والبدو، حيث يعتمدون على المعلمين في المدارس، وأصبحت جزءا من برنامجهم اليومي، وقام البعض من شعرائهم بتضمين قصائدهم أسماء مواقع الطقس المتخصصة تعبيرا عن صدق تحاليل اليومية والأسبوعية. وجاءت سيول جدة العام الماضي لتزيد حجم المتابعة.

وأكد السعودي متعب محمد الشمري أن الشتاء أصبح أكثر قسوة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأن ذلك حتم عليهم متابعة النشرات الجوية المختلفة على الفضائيات ومواقع الإنترنت المتخصصة في الطقس، والتي تعطي توقعات شبه مؤكدة بشكل يومي ومستمر، وذلك لأخذ الحيطة والحذر، مع إسهامه في تغيير بعض أنماط الحياة لسكان المناطق الشمالية، ومنها الاقتصار على وجبة الغداء في المناسبات الاجتماعية.