مطار جدة: 4 صالات و138 «كاونتر» لاستقبال الحجاج

إنهاء إجراءات الحاج خلال دقيقتين.. وتقنية حديثة لكشف التزوير

أحد كاونترات الاستقبال في مطار الملك عبد العزيز الدولي («الشرق الأوسط»)
TT

يظل مطار الحجاج التابع لمطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة، الذي يقتصر تشغيله على موسمي الحج والعمرة، من الشواهد على الخدمات الضخمة التي تنفذها القطاعات الحكومية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فيما يعد المطار بخدماته وبمساحته وبالأعداد التي يستقبلها في القدوم والمغادرة منشأة شبه مستقلة عن مطار الملك عبد العزيز الدولي، بحيث لا يؤثر نشاطه على حركة المسافرين وزوار السعودية في المطار الرئيسي.

وأمام توافد أعداد الحجاج بشكل يومي، يؤكد العقيد خلف الله الطويرقي، مدير جوازات مطار الملك عبد العزيز المكلف ومدير جوازات مطار الحج، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجوازات قد شرعت في مهامها لاستقبال الحجاج منذ غرة شهر ذي القعدة الحالي، بعد أن جندت كل طاقاتها البشرية والتقنية في سبيل دعم كل الجهود والتوجيهات بتهيئة كل السبل والإمكانات لضيوف الرحمن منذ أن تطأ أقدامهم الأراضي السعودية.

وقال الطويرقي إنه تمت دعم قوة جوازات مطار الحج بأعداد كافية من الضباط والأفراد المدربين على أعمال الحج، سواء من الجانب التقني والإلمام بالإجراءات والأنظمة المتعلقة بالحج، أو من حيث التأهيل فيما يتعلق بمهارات التعامل مع مختلف الأنماط في غمرة الكثافة العددية للحجاج القادمين في أوقات متقاربة، ملمحا إلى أن الخبرات المتراكمة التي اكتسبها الكثير من الضباط والأفراد في هذا الجانب تسهم بشكل واضح في تسهيل وإنهاء إجراءات دخول الحجاج، وتفادي العقبات عند حدوث أي حالة طارئة.

وحول ما استجد هذا العام في مطار الحج، قال العقيد الطويرقي إن الخطط التطويرية مستمرة، وتأتي ضمن استراتيجية الجوازات في أهمية الوصول إلى أفضل ما يحقق الطموحات والآمال، والجوازات بدأت في وضع خطة الحج منذ مغادرة آخر حاج العام الماضي، وبمتابعة وإشراف من مدير عام الجوازات، اللواء سالم البليهد. ويأتي هذا أيضا في إطار الخطة الشاملة للحج، كون الجوازات تعمل في منظومة متكاملة تحت مظلة اللجنة العليا للحج برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وأشار الطويرقي إلى أنه تم الانتهاء مؤخرا المشاريع التطويرية في المطار، بتشغيل أربع صالات بدلا من ثلاث في العام الفائت، وقد جهزت كل الصالات بكامل التجهيزات المطلوبة والتي روعي في تصميمها رفع القدرة الاستيعابية للحجاج، مع إيجاد نحو 138 «كاونتر» للاستقبال، موضحا أن إدارة الجوازات في المطار تعمل بكامل طاقتها، كاشفا عن تطبيق نظام البصمة على جميع القادمين لحج هذا العام.

وحول الزمن الذي يستغرقه الحاج خلال إنهاء إجراءاته منذ دخوله قال «منذ وصول الحاج إلى كاونتر الاستقبال لأخذ بصمته وتسجيل دخوله يستغرق نحو دقيقتين إذا كانت أوراقه مكتملة ومعلوماته واضحة وصحيحة، وهذا زمن قياسي، في حين أن هناك حالات قد تستغرق زمنا أكثر لا يتجاوز 5 دقائق لعدة عوامل، كون بعض الحجاج، خاصة الحرفيين منهم، قد لا يلتقط جهاز البصمة بصماتهم بسرعة ويحتاج لبعض الوقت».

وأوضح العقيد الطويرقي لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة الجوازات في مطار الحجاج تضم قسما للتزوير تم تزويده بأجهزة تقنية حديثة للبت السريع في أي حالات تزوير ومتابعة الحالات التي يشتبه فيها.

وأضاف أن هناك نظام مراقبة بالكاميرات لمتابعة سير العمل في جميع الصالات وتحركات الموظفين في وقت واحد، تمكن مدير الجوازات من المتابعة والتوجيه، مما يسهم في اختصار الوقت وضبط العمل.

وحول المعوقات التي يواجهونها خلال عملهم قال الطويرقي «نحن نعمل بكل ما نستطيع لتنفيذ العمل على أكمل وجه، ونواجه بعض المعوقات التي قد تعتبر معوقات بسيطة من بينها كون أغلب الحجاج من كبار السن، والكثير منهم لا يتقنون إلا لهجات بلدانهم ويصعب التفاهم معهم مباشرة إلا عن طريق مترجم، وهذا قد يستغرق وقتا لخدمتهم، كذلك تأخر بعض الشركات الناقلة في تعبئة بطاقات وبيانات الحجاج التابعين لهم، خاصة في ظل الرحلات المتواصلة التي تصل إلى أكثر من 50 رحلة يوميا خلال الفترة الحالية وستزيد خلال المقبلة إلى أكثر من مائة رحلة يوميا».