أمير منطقة مكة المكرمة: دراسات لزيادة الطاقة الاستيعابية لمنى

الأمير خالد الفيصل لـ «الشرق الأوسط»: استعدادات كبيرة لمواجهة إنفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض خلال الحج

الأمير خالد الفيصل وعدد من القيادات الوزارية والعسكرية في المؤتمر الصحافي الخاص بإطلاق الحملة الوطنية الإعلامية للتوعية بأنظمة الحج (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

أكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة استعداد بلاده لموسم حج هذا العام ومواجهة أي وباء، مشيرا إلى نجاح المملكة العام الماضي في مواجهة وباء إنفلونزا الخنازير، وأشار إلى أن هناك دراسة لزيادة الطاقة الاستيعابية في ظل تزايد أعداد الحجاج.

وأطلق الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الحملة الوطنية الإعلامية للتوعية بأنظمة وتعليمات الحج لموسم حج هذا العام في نسختها الثالثة تحت شعار «الحج.. عبادة وسلوك»، التي تترجم من خلال استراتيجيات واضحة تبرز الصورة الحضارية لشعائر الحج عن طريق النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن والارتقاء بتنمية الإنسان، وأكد الأمير خالد الفيصل، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في ديوان الإمارة في مكة المكرمة، أمس، على المرتكزات الثلاثة التي بنيت عليها الأهداف التشغيلية لحملة هذا العام «الحج.. عبادة وسلوك»، وهي: احترام المكان والإنسان والنظام، مشيرا إلى أن احترام المكان يهدف إلى تأصيل ثقافة تقديس البلد الحرام، فيكون في الالتزام التام بالأنظمة والتعليمات لكل من مقدمي الخدمة وضيوف هذا البلد الكريم من معتمرين وحجاج وكل أفراد المجتمع. ونوه الأمير خالد الفيصل بالجهود المبذولة التي تقدمها الدولة في كل المجالات لخدمة ضيوف الرحمن، خصوصا تلك التي تهدف إلى خدمة وراحة ضيوف الرحمن، قائلا: «إن هذه المشاريع الضخمة لها الأثر الإيجابي في إحداث نقلات متطورة لتطوير مستوى الخدمة للحجاج والمعتمرين»، مشيرا في هذا الصدد إلى إنشاء مشروع قطار المشاعر الذي سيعمل في موسم حج هذا العام، والذي سيسهم في تخفيف الضغط على شبكة الطرق وحل مشكلة النقل وازدحام السيارات وتطبيق نظام منع المركبات الصغيرة التي هي أقل من 25 راكبا، وسيسهم المشروع أيضا في سحب 30 ألف سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر، وهي السيارات التابعة لحجاج الداخل من مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى مشروع تنفيذ المرحلة الثالثة لنقل حجاج «مؤسسة إيران» وحجاج «مؤسسة أفريقيا غير العربية» بنظام النقل الترددي في المشاعر المقدسة، الذي سيسهم أيضا في خفض عدد الحافلات التي كانت تستخدم لنقلهم بنظام النقل التقليدي (نظام الرد الواحد والردين) بنسبة تزيد على 50 في المائة، وما سيتبع ذلك من إيجابيات على النواحي البيئية في المشاعر المقدسة، وتقليص الفترة اللازمة لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة لدقائق معدودة لا تتجاوز 30 دقيقة للحافلة الواحدة، وتوفير المساحات الكبيرة التي كانت تستخدم كمواقف للحافلات في المشاعر المقدسة لتكون مواقع لنزول الحجاج للسكن والعبادة في المشاعر المقدسة.

وحذر الأمير خالد الفيصل الشركات الوهمية من استغلال ضيوف الرحمن القادمين من داخل المملكة أو خارجها قائلا: «إن من يتسبب في تكبد العناء لضيوف الرحمن سيعرض نفسه للمسائلة والعقوبة، وستكون الجهات المختصة له بالمرصاد»، موضحا أن «مثل هذه التصرفات السلبية لا تتوافق مع مبدأ ضيافة الحاج الذي نتشرف جميعا بالعمل على تحقيقه، كما أن ذلك لا يتوافق مع أهداف ومفهوم الارتقاء بإنسان المنطقة»، ونبه أمير منطقة مكة الحجاج إلى خطر الانسياق وراء تلك الشركات، وأن مشروع التحذير من الشركات الوهمية من خلال هذه الحملة سيساعد راغبي الحج من حجاج الداخل على معرفة الشركات الأهلية المعتمدة خلال موسم الحج لهذا العام من خلال بيان يصدر من وزارة الحج.

وشدد على أهمية الالتزام بالتعليمات الصادرة في ما يتعلق بعدم السماح للمركبات الصغيرة أقل من 25 راكبا من نقل الحجاج إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيرا - في الوقت نفسه – إلى أن «من يخالف ذلك سيكون عرضة لحجز مركبته وتطبيق الغرامات المالية بحقه»، وأضاف أن «من محاور وأهداف حملة هذا العام توعية عموم المواطنين والمقيمين في هذا الشأن».

وأوضح الأمير خالد أن الخطط التي وضعتها الجهات الحكومية في تطبيق نظام تصريح الحج سيظل متمثلا في حملة هذا العام، موضحا أن نظام التصريح وضع لترسخ مفهوم الحج النظامي الذي يسهم في تيسير أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة وطمأنينة، ويوفر للحجيج كل الخدمات وفق أفضل مستوى.

وأشاد خلال المؤتمر الصحافي بنتائج ونجاحات حملة «الحج.. عبادة وسلوك حضاري» خلال الموسمين الماضيين، كما أشاد بدعم وتعاون وسائل الإعلام، ومنسوبي وسائل الإعلام والصحافة بكل القطاعات لما قدموه من دعم لأهداف الحملة. الجدير بالذكر أن حملة «الحج.. عبادة وسلوك حضاري» أسهمت - وفق الأرقام الرسمية - منذ انطلاقها في نسختها الأولى، في الحد أو التخفيف من الكثير من الظواهر السلبية التي كانت ترصد خلال موسم الحج، مثل: ظاهرة الافتراش، والحج من دون ترخيص واستخدام المركبات غير النظامية، وذلك من خلال جملة من المحاور والخطط الاستراتيجية بالتعاون مع كل الجهات الحكومية والأهلية.

كما دعا الأمير خالد الفيصل، خلال كلمته، جميع العاملين في الحج إلى بذل كل الجهود في خدمة ضيوف الرحمن، ودعا الحجاج إلى الالتزام بالتعليمات واحترام أنظمة الحج، قائلا: «إن الأنظمة سنت لتكون في خدمتهم وحفظ الآمن والنظام، ولتكون هذه الرحلة رحلة خير بإذن الله».

وأضاف: «إن خدمة الحجيج فرصة عظيمة لنا جميعا. وخادم الحرمين الشريفين قائد هذه الأمة، وقد رضي لنفسه لقب خادم الحرمين الشريفين، ويعتبر هذا العمل من واجبه ومن واجب كل فرد في هذه البلاد».

وزاد: «لقد أنعم الله علينا بالاهتمام بالحجيج، وهو فضل من الله كبير لخدمة البيت وضيوف البيت، ومن واجبنا تقديم الغالي والنفيس، لذلك يجب أن نقدم أغلى وأفضل وأكمل وأجمل ما لدينا من خدمات للحاج، وعلينا المبادرة بالابتسامة، ومنافذنا الجوية والمنافذ البرية والبحرية يجب أن تحتضن ضيوفنا وتقديم أفضل الخدمات لأنهم ضيوف الرحمن».

وخاطب الأمير خالد الجهات العاملة في الحج بقوله: «كما تعلمون أن العالم أجمع ينظر إلى هذه البلاد من نافذة الحج والعمرة، والصورة التي يشاهدها العالم هي الصورة التي نقدمها لأنفسنا أمام العالم».

وأرجع أمير منطقة مكة المكرمة ظاهرة الافتراش إلى التجاوزات وعدم التقيد بالأنظمة، وقال: «معالجة المشكلة ليست بالأمر السهل، ولكن ما يشجع التناقص الكبير في هذه الظاهرة في الأعوام السابقة، وهذا يعني أن المعالجة بدأت، وأن النتائج بدأت تأتي».

وأضاف: «نحن واثقون من أنه سيأتي اليوم الذي لا نجد فيه الافتراش في مشعر منى، وهذا الأمر يتطلب عدة أمور، الأول: التحكم في المنافذ والمداخل، الأمر الثاني: أن نوفر الأماكن للجميع، والأمر الثالث، الذي أود أن نصل إليه مستقبلا: أن الإخوة والأخوات من الذين يقدمون خدمة في الأكل والشراب للمفترشين أقول لهم استبدلوا بها تبني حج مجموعة كبيرة من هؤلاء، فلو تبنوا حجهم وأمنوا لهم أماكن، وهو ما أرجوه، سيسهم ذلك في حل المشكلة، وإذا وجد الحل في السكن والمستشفيات، وتم استبدال بخدمة المأكل والشراب التي يقدمها البعض حج الفقراء على حسابهم بطريقه نظامية، وأحكمت المنافذ، سنقضي على هذه الظاهرة».

وحول توجيه الحملة الإعلامية أكد الأمير خالد عقد عدد من ورش العمل والندوات لتدريب وتأهيل من لهم علاقة بالحج.

وحول توعية الحجيج في بلدانهم من خلال المفردات الدقيقة التي يجب أن يعيها الحجاج عن طريق إسهام السفارات في الخارج لتوصيل الرسالة، قال أمير منطقة مكة: «جميع النجاحات في هذا المجال يجب أن تعود لأصحابها وليست لي وليست للإمارة في مكة المكرمة، هي تبدأ من خادم الحرمين الشريفين الذي يقوم بالإشراف والمتابعة لجميع الخدمات المقدمة للحجاج، ثم لسيدي سمو ولي العهد، ولسيدي سمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وللأمانة، ويجب أن نقولها، ويجب أن نؤكد عليها وأن نوضحها، وكلكم تعرفون أن الأمير نايف بن عبد العزيز لا يهتم كثيرا بالظهور إعلاميا أو التباهي بما يفعل، لكنه يتابع كل الأنظمة والترتيبات للحج بصفته رئيس لجنة الحج العليا».

وأضاف: «لجنة الحج تضم جميع الوزارات والهيئات الحكومية التي لها علاقة بالحج، وهي اللجنة التي ترسم سياسة الحج وسياسة الدولة في تنفيذ هذه المشاريع وتقديم جميع الخدمات، ومن ثم تحال إلى لجنه الحج المركزية التي شرفوني برئاستها، وهذه اللجنة هي التي تنفذ السياسة وتنفذ التعليمات التي تسير إليها، وهي كذلك مكونة من جميع الهيئات وفيها نحو 30 جهة ممثلة في لجنة الحج المركزية، التي تقوم بهذه الأعمال، والجميع يستحقون الثناء والشكر».

وعن عدم فهم بعض الحجاج التعليمات والأنظمة والإرشادات قال: «هذه من مسؤولية الشركات المسؤولة عن الحج في تلك الدول، وكذلك أحب أن أؤكد أن وزارة الحج ووزارة الخارجية لم تقصرا في هذه الناحية، ولديهما وسائل وطرق ونشاط كبير جدا في توعية الحجاج، كذلك الخطوط السعودية لديها جهود مشكورة أثناء نقل الحجاج إلى المملكة، وفي بعض الدول نجد نجاحا كبيرا في توعية الحجاج، ووجدنا حجاج كثير من الدول في غاية الترتيب والنظام، حتى إن بعض الدول تدرب على الطواف والسعي، وهم مشكورون على ذلك، وهناك دول أخرى لم تنفذ ذلك ولم تأبه، وأنا متأكد من أن وزارة الحج تقوم بجهود كبيرة وتشجع هذه الدول وهذه الشركات الخارجية بأن تحذوا حذو الدول الأخرى التي بالفعل نجحت في توعية حجاجها».

ودعا الفيصل الإعلام الإسلامي إلى بذل جهد أكبر مما يبذله الآن بالاهتمام بالتوعية، وقال: «ربما وزارة الإعلام هي المسؤولة عن هذا الأمر، ومن المؤكد أنها تقوم بالدور هذا من الناحية الإعلامية، ولكن أيضا نطلب من وزار الإعلام أن تحفز الإعلام في تلك الدول على أن يكون له جهود، ولا يكفي فقط الإعلام السعودي، لأن أكثر الحجاج ربما لا يشاهدون الإعلام السعودي ولا يقرأونه في بلادهم نظرا لاختلاف اللغات، ولا بد من تحفيز الجهات المسؤولة عن الإعلام في الدول الإسلامية للتوعية، خصوصا أن الأنظمة والواجبات على الحجاج، الواجبات الدينية، ونحن لا نطلب شيئا خارجا عن ديننا».

وحول تحديد قيمة صعود قطار المشاعر والمخططات لزيادة الطاقة الاستيعابية في مشعر منى في ظل النمو الذي يشهده العالم الإسلامي، قال أمير منطقة مكة المكرمة: «سعر تذكرة القطار سيتم الإعلان عنه من قبل وزارة البلدية، أما ما يخص زيادة مساحة منى، فهناك دراســــــــــــــــــة قائمة في الجهات المختصة في هذا الموضوع، وحقيقـــــــــــــــــة.. فإن أعداد الحجاج الآن الذين تستوعبهم المساحة لا تستوعبهم الخيام، يعني عدد الحجاج أكثر من عدد استيعاب الخيام، ولا بد من حل لهذه المشكلة».

مشيرا - في الوقت نفسه - إلى عدم وجود إحصائية لعدد العاملين لخدمة الحجاج، وقال: «أعتقد أنها مســـــــــــــــــؤولية كل سعودي له علاقة بهذا المجال، وبكل مكان، سواء في منطقة مكة أو في خارجــــــــــــها».

وأكد الفيصل دراسة الحركة المرورية في أيام الحج واتخاذ اللازم بشأنها من الجهات المختصة والحركة في مكة والمشاعر المقدسة.

وأضاف: «هناك دراسة للمرور والنقل داخل مكة المكرمة أمر بها خادم الحرمين الشريفين، وهيئة تطوير مكة انتهت من هذه الدراسة، وسوف تقدمها لخادم الحرمين الشريفين بعد أيام أو أسابيع».

من جهته قال، الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة: «إن أمير مكة عندما أعلن عن استراتيجية منطقة مكة المكرمة، وأكد فيها الاهتمام بالإنسان والمكان، تم وضع 6 ركائز أساسية لتنفيذ الاستراتيجية، أولها هو أن تكون الكعبة المشرفة هي منطلق التنمية، والمرتكز الثاني يتمثل في إنسان مكة، حتى يكون قادرا على خدمة ضيوف الرحمن، ثم وضع المرتكز الثالث وهو أهمية الشراكة التكاملية بين مختلف قطاعات الدولة العاملة، بين القطاع الحكومي والأهلي والأكاديمي والإعلامي، وأن هذه المرتكزات الـ3 هي ما استمدته حملة (الحج.. عبادة وسلوك حضاري)».

وأبان الخضيري، أن توجيهات الأمير خالد، تم العمل بها، وعلى ضوئها تم بناء رؤية إعلامية توعوية تحذيرية بدأت بدراسة الخلل في ما يقدم من خدمات، مشيرا إلى أن أكبر مشكلة تواجه الحج هي مشكلة الحجاج غير النظاميين، وهو الأمر الذي بناء عليه صدر توجيه النائب الثاني بأن تراعي الحملة التحقيق والتنبيه من مشكلة الحجاج غير النظاميين، وهو ما طبق في عام 1429هـ كرسالة واضحة للجميع أن الحج نظام، وأن علينا أن نحترم النظام حتى نحقق الخدمة المثلى لحجاج بيت الله الحرام.

وتابع الخضيري: «ثم تم التأكيد في ذلك العام على التحذير من مشكلة الحملات الوهمية، وهو ما دفع وزارة الحج إلى التأكيد في إعلانات متكررة عن الشـــــــــــركات المعتمدة، وفي عام 1430هـ كان نتيجة لما تمت مراجعته في عام 1429هـ، وجد أن من أسباب وجود الحجاج غير النظاميين قضايا كثيرة، من أهمها أن هناك شكوى من ارتفاع تكلفة الحج على حجاج الداخل، ثم استخدام المركبات أقل من 25 راكبا، بالإضافة إلى عدد من الأسباب التي كان نتيجتها وجود الحجاج غير النظاميين، وبالتالي صدر توجيه النائب الثاني لوزير الحج بدراسة مشكلة ارتفاع تكاليف حج حجاج الداخل وتخفيضها، وهذا العام أعلن عن أن 30 شركة ستقدم مجموعة من الخدمات المتكاملة للحجاج بأسعار مخفضة. السبب الآخر هو مشكلة السيارات ناقلة الـ15 راكبا لتضيف عبئا آخر في نقل الحجاج غير النظاميين، وصدر توجيه خادم الحرمين الشريفين في مطلع شهر ذي الحجة 1430 بمنع المركبات، وصدر معه بعض الجزاءات آنذاك، حتى تأكدت مصداقية حكومة خادم الحرمين الشريفين في احترام النظام وتفعيله وصدر قرار مجلس الوزارة بوضع ضوابط مناسبة. اليوم ننتقل إلى المرحلة الثالثة من الحملة التي تركز بشكل أساسي على (الحج.. عبادة وسلوك حضاري) في ما يتعلق بالسلوك الحضاري، خصوصا أن العالم أجمع يراقب عملنا وأداءنا، ولم نعد تلك المدينة المغلقة ويشاهدنا العالم من خلال 3 عيون عين المحب وعين اللامبالي وعين الحاقد والحاسد والعدو.. وعندما نقدم لهذه العيون ما يرضي الله ويرضينا سنشهد نموذجا متميزا في إدارة الحج، وهو أعظم تجمع وحشد، ولهذا السبب بدأنا نركز ضمن استراتيجية منطقة مكة المكرمة على أهمية السلوك الحضاري وبدأنا بأنفسنا والرسالة التي وجهناها لأنفسنا هي كيف نستقبل الحاج بابتسامة؟ كيف نستقبل الحاج ونتعامل معه بسلوك المؤمن التقي؟ وأذكر الجميع بما نشرته بعض وسائل الإعلام من وعي، حيث تعتبر الرافد الأقوى في أداء الرسالة، وكيف أن بعض الحجاج اشتروا بضاعة من مكة وعندما عادوا إلى دولهم اكتشفوا أن بعض الهدايا هي عبارة عن علب فارغة من الداخل، ولذلك كانت رسالاتنا كيف نتعامل التعامل الإسلامي الراقي مع القادم إلى مكة في البيع والشراء، ثم الرســـــــــــــالة الموجهة إلينا كأهل مكة كيف نستقبل الحجاج من خلال رمز مياه زمزم المباركة.. كل هذا كان في ما يتعلق بالجـــــــــــانب التوعوي والجانب التحذيري، والحمـــــــــــلة ما زالت تركز على أنه لا حج بلا تصريح، وهذا لا بد أن يكون شعارا لنا، حتى تنتـــــــــــهي هذه الظواهر الســـــــــــلبية، ثم التأكيد على منع المركبات أقل من 25 راكبا، ثم التأكيد والتحذير من شركات الحج الوهمية لما لها من أثر سلبي في الحج، ثم أضيف هذا العــــــام حملة للتوعية بأضرار الافتراش ونتائجه الســــــــــلبية ونأمل أن يكون التركيز على محاربة كل السلوكيات السلبية».

وعلى هامش الحفل كشف اللواء عادل الزمزمي، مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة، لـ«الشرق الأوسط» عن استعداد إداراته لموسم حج هذا العام وزيادة عدد المراكز إلى 65 مركزا، مشيرا إلى توقعات بهطول أمطار، والاستعداد لها بشكل كبير، وخطط للحد من الخطر المتوقعة.

ومن جانبه كشف حاتم قاضي، وكيل وزارة الحج لـ«الشرق الأوسط» أنه تم التصريح لـ230 شركة حج هذا العام، واستبعاد نحو 12 شركة بسبب قصور في خدماتها، متوقعا زيادة عدد الحجاج هذا العام عن الموسم الماضي، وسيتم الإعلان عن الشركات المصرح لها اليــــــــــــــــــوم.

وأشار من جانبه الدكتور سامي برهمين، رئيس هيئة تطوير مكة، إلى أن سيتم الاستفادة بجزء من التوسعة الشمالية للساحات في الحرم المكي، ونحو 30 في المائة من قطار المشاعر هذا العام.