«الخطوط السعودية» تدرب 25 شابا كل 3 أشهر على تقنية وصيانة الطائرات

وفق اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية

اهتمت «الخطوط السعودية» منذ إنشائها بتدريب الكوادر الوطنية على أعلى المستويات («الشرق الأوسط»)
TT

وقعت أمس الخطوط الجوية العربية السعودية اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتفعيل التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للالتحاق بالعمل في القطاع الخاص في مجال صيانة الطائرات، في معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات، بمقر أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بجدة.

وأوضح المهندس علي بن عبد الله ملعاط، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران، أن الشركة منذ إنشائها تواصل تدريب وتوظيف السعوديين، وبدأت في عام 1964، بابتعاث 30 متدربا إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة صيانة هياكل ومحركات وإلكترونيات الطائرات.

وأشار إلى أنه مع نمو حجم الأسطول، ورغبة الخطوط السعودية في مواكبة تقنيات العصر، والوصول إلى حد الاكتفاء الذاتي من الفنيين، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في مجال صيانة وتوضيب طائرات الأسطول ومحركاتها وأجهزتها، وأردف قائلا: «استمرت عمليات الابتعاث الخارجي ليصل عدد الخريجين لأكثر من 5 آلاف متدرب».

وأضاف المهندس ملعاط أنه بموجب الاتفاقية بين شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران، وصندوق تنمية الموارد البشرية سيتم قبول 100 متدرب خلال الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، وحتى ديسمبر (كانون الأول) 2011، أي بمعدل 25 متدربا كل ثلاثة أشهر للالتحاق بمعهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات، التابع لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، الذي يعتبر أول معهد مرخص به من الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة، وأكثرها تقدما بفضل الكفاءات والإمكانات التي يتميز بها.

وقال: «يستوعب المعهد 200 طالب، ويقع على مساحة تقدر بـ14 ألف متر مربع، ويتكون من 8 فصول دراسية سعة الفصل الواحد 25 طالبا، جهزت بأحدث أنظمة العرض الصوتية والمرئية، وعدد هنقر للطائرات وهنقر للمحركات وورشة لهياكل ومحركات الطائرات، وورشة لأجزاء هياكل الطائرات، وورشة للألياف الصناعية المتقدمة، وورشة لحام وورشة طلاء ومختبر أجهزه إلكترونية ومختبر أجهزة إلكترونيات الطائرات وحظيرة تنظيف قطع أجزاء هياكل ومحركات الطائرات».

من جانبه اعتبر هشام بن عبد الرحمن لنجاوي، مدير صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة مكة المكرمة، ذلك خطوة مهمة في مجال تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية في منشآت القطاع الخاص، خاصة قطاع الطيران، وذلك من منطلق اهتمام الجانبين بتوطين الوظائف وتوظيف السعوديين، تماشيا مع الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين.

إلي ذلك أشاد أحمد المنصور الزامل، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، بتوقيع الاتفاقية مع شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران، كشركة رائدة في مجال صيانة الطائرات والمحركات والأجهزة المكملة للطائرات.

وأشار إلى أن الصندوق يسهم في دعم برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف لمدة إجمالية قدرها 36 شهرا، منها 24 شهرا فترة التدريب، يقوم صندوق تنمية الموارد البشرية خلالها بدفع 75 في المائة من تكاليف التدريب بحد أقصى 1500 ريال شهريا للمتدرب الواحد، وتتحمل الجهة الموظفة باقي تكلفة التدريب، بالإضافة إلى قيام الصندوق بدفع 75 في المائة من مكافأة التدريب بحد أقصى ألف ريال شهريا للمتدرب الواحد طوال فترة التدريب، وتتحمل الجهة الموظفة دفع باقي المكافأة، وسوف يتم التدريب في معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، كما يسهم الصندوق بنسبة 50 في المائة من راتب الموظف للمدة المكملة لـ36 شهرا بعد انتهاء مدة التدريب، وبما لا يزيد على ألفي ريال شهريا للموظف الواحد.

الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية السعودية تنفذ الكثير من برامج التدريب الموجهة لخدمة أفراد المجتمع، من أبرزها برنامج التدريب التعاوني الذي اعتمدته الخطوط الجوية السعودية منذ سنوات وتتيح من خلاله الفرصة لطلاب الجامعات والكليات السعودية للتدريب على رأس العمل وإعداد مشاريع التخرج والمرحلة التطبيقية في مرافقها، مع تقديم الدورات والبرامج التدريبية وفق احتياجاتهم، بالإضافة إلى برنامج «رواد المستقبل»، وهو أحد أهم البرامج التي تنفذها شركة الخطوط السعودية لتأهيل الشباب السعودي وتدريبهم على أعلى المستويات وتنمية قدراتهم من خلال انخراطهم في الكثير من الدورات التدريبية المتخصصة داخل المملكة وخارجها.