جدة تختبر غدا «أربعاءها الأسود» فرضيا

بمشاركة 4 طائرات عمودية و680 فردا من الدفاع المدني

TT

أفصح الدفاع المدني عن أبرز ملامح تجربة فرضية شاملة، يجريها غدا (الأربعاء) لمواجهة أي سيول متوقعة على جدة خلال الفترة المقبلة، بمشاركة 22 جهة حكومية، ومساندة 4 طائرات عمودية، و80 ضابطا و600 فرد من الدفاع المدني، إضافة إلى دعم بشري ومشاركة من الحرس الوطني والقوات المسلحة ووحدات إنقاذ من حرس الحدود.

وكشف العميد عبد الله الجداوي، مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة، في مؤتمر صحافي أمس، أن التجربة جاءت لاختبار جاهزية الدفاع المدني والقطاعات الحكومية الأخرى، لمواجهة أي طارئ، ووضع واختبار التدابير المتخذة في حال تعرضت جدة لأمطار مماثلة لما تعرضت له العام الماضي، وذلك بمتابعة الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، الذي وجه بهذه التجربة الفرضية.

وأضاف الجداوي: «اجتمعنا أمس بكل الجهات المعنية، وتم التنسيق في العمل، وإسناد الأدوار والمهام إلى المشاركين»، مشيرا إلى أن الهدف من الفرضية اختبار القدرات وتلافي الأخطاء والسلبيات، وإيجاد مكامن القصور والخلل إن وجدت، مبينا أن التجربة ستحاكي الواقع من خلال ورود تنبيه من الأرصاد، وورود بلاغات إلى غرفة العمليات، وتحرك الجهات المعنية ذات الصلة، وعمليات استطلاع من الطائرات العمودية، وعمليات إخلاء لبعض المواقع.

وطمأن الجداوي سكان جدة بأن الوضع في المناطق شرق جدة هذا العام أفضل من العام الماضي، بعد فتح مجاري السيول، وإزالة العقوم المانعة لتدفق المياه.

وكشف الجداوي لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركة 80 ضابطا و600 فرد من الدفاع المدني، إضافة إلى أفراد الجهات الحكومية الأخرى، ومشاركة أربع طائرات.

وقال إن هناك مركز معلومات متكاملا يحوي كل المعلومات عن المناطق القريبة من مجاري الأودية والسيول، وتم فيه تحديد المناطق الأكثر تضررا، ووضع خطط إخلاء لها في حالات الطوارئ.

وقال إن لجان الإغاثة والإيواء والاستقبال والإنذار محددة منذ العام الماضي، وفي حالة جاهزة، في حين سيتم توزيع فرق الدعم الخارجي عند الحاجة، وفق حاجة كل موقع.

وكشف العميد جداوي عن خطة إخلاء جزئي لبعض المنازل خلال التجربة الفرضية، التي ستكون محاكية للواقع تماما، حيث ستستمر من الثامنة والنصف صباحا، وحتى الخامسة عصرا، بمتابعة من محافظة جدة.

وجدد العميد جداوي نداءه للمواطنين والمقيمين باتباع تعليمات وتوجيهات الدفاع المدني، والاهتمام في حالات الطوارئ بالابتعاد عن مواقع الخطر وعدم الاهتمام بالممتلكات، مثلما حدث العام الماضي.

وكان محافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، وجه، ومن خلال برقية الدفاع المدني والجهات الحكومية المعنية، بتنفيذ خطط أعمال وتدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ، بتنفيذ تجربة فرضية عاجلة لمواجهة طوارئ السيول والمناطق المتضررة منها، وتوجيهه بالتنويه بالفرضية إعلاميا ليشعر بها المواطنون ميدانيا، وسيكون موقع الفرضية مجهزا بموقع للقيادة الميدانية وموقع بديل، وموقع للإسناد البشري الآلي، وثلاثة مواقع للجان الإيواء، وموقع للجنة الإغاثة.