كشف مسؤول سعودي رفيع عن خطة طموح لبناء شبكات نقل عام داخل المدن السعودية، بحيث تصبح من الخيارات التي يمكن أن يلجأ إليها السكان في التنقل بين أحيائها.. وقال الدكتور عبد العزيز العوهلي، وكيل وزارة النقل للنقل البري والبحري، أمس: إن هناك دراسات تنفذها وزارة النقل لإقامة شبكات للنقل العام في مدن الرياض والمنطقة الشرقية وجدة وبريدة وجازان والهفوف، واصفا تلك الدراسات بأنها استراتيجية سيتم على ضوئها تطوير مشاريع النقل العام داخل المدن.
وقال العوهلي: إن الدراسات التي تجريها وزارة النقل أو ستنفذها في الفترة المقبلة في عدد من المدن ستحدد نوعية شبكة النقل الموحدة التي ستطبق في كل مدينة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء في مدينتي الرياض وبريدة من مرحلة التصميم لشبكة النقل العام، بينما ما زالت مدينة جدة في مرحلة التصميم، بينما تم طرح مدن المنطقة الشرقية (الدمام والخبر والظهران والقطيف) بالإضافة إلى مدينة أبها في منطقة عسير ومدينة جازان للتخطيط.. كما أكد العوهلي أن وزارة النقل تعد لطرح مدينة الهفوف بمحافظة الإحساء في الفترة المقبلة للتخطيط.
وأفصح العوهلي أن وزارة النقل تنفذ في الفترة الراهنة دراسة لوضع تصورات عن إمكانية ربط مدن (الدمام والخبر والظهران والقطيف) بشبكة نقل عام، موضحا أن الدراسة بدأت منذ 4 أشهر، واصفا الدراسة بأنها ستضع حلولا جذرية لمشكلة النقل العام.
وتوقع العوهلي، خلال افتتاحه المعرض السعودي الدولي للشحن والنقل والتخزين في مركز معارض الظهران، أن يتم إنجاز الدراسة في غضون عام، مشيرا إلى أنه بناء على نتائج الدراسة سيتم تحديد كيف ستكون طريقة الربط بين المدن الأربع؛ حيث أضاف: ستدرس أفضل الخيارات للربط سواء بشبكة قطارات خفيفة أو حافلات نقل أو مشروع مترو.
وأضاف العوهلي أن وزارة النقل ستقوم بطرح مشاريع النقل الداخلي داخل المدن على الشركات بعد الانتهاء من دراسة كل مدينة. وتابع: في الفترة الحالية نقوم بالدراسات العلمية التي من خلالها سيتم تقييم الاحتياجات ومن ثم ستقوم الوزارة بتوفير جميع المبالغ لهذه المشاريع.
وذكر العوهلي أن الدراسات التي تجرى الآن في المدن السعودية المختلفة هي بهدف تطوير الخدمات الحالية داخل المدن لكي تواكب حجم الازدياد في كل مدينة من ناحيتي المساحة والسكان، مشيرا إلى أن كل مدينة يتم الانتهاء من دراستها ستقوم الوزارة بطرح مشاريعها مباشرة للتنفيذ.
وقال: إن قطاع النقل يعتبر ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة؛ حيث إن تأثيره المباشر على جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى يجعل الاهتمام بهذا الحدث من أولويات التطور الاقتصادي، مشيرا إلى أن وزارة النقل أبرمت العديد من الاتفاقيات لمشاريع نقل جديدة في كل من الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية ونجران.
من ناحيته، ذكر مدير عام شركة معارض الظهران الدولية عادل العومي أن هناك 72 شركة من جميع أنحاء العالم في المعرض السعودي الدولي للشحن والنقل والتخزين والذي يقام للمرة الأولى على مستوى السعودية، مشيرا إلى أن أكثر من 20% من العارضين شركات عالمية للمرة الأولى بالسوق السعودية.