اختصاصيون يطلقون أول ناد يهتم بصحة وتغذية الطفل في جدة

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: غياب الأبحاث وصعوبة متابعتها دفعا إلى المبادرة

TT

أطلقت مجموعة من المتخصصين في طب الأطفال في جدة أمس، أول ناد لخبراء صحة وتغذية الطفل، لتداول الدراسات والإحصاءات المتعلقة بالتخصص، إلى جانب تنظيم ورش عمل ومتابعة مستجدات المجال.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه خبير طبي لـ«الشرق الأوسط»عن جملة من المشكلات والأمراض التي تواجه طب الأطفال في الخليج العربي والسعودية، أبرزها نقص وسوء التغذية لدى الأطفال، والبدانة المفرطة، ونقص الحديد، إضافة إلى نقص النمو.

وقال الدكتور محمد سلطان وهو مدير طبي في شركة طبية بجدة، إن ما دفع الأطباء إلى إنشاء النادي، هو غياب الأبحاث والدراسات الحديثة من مكاتب أطباء الأطفال، وصعوبة متابعتها، في وقت لا يجد فيه أطباء الأطفال أي رابط أو مظلة تجمعهم مع زملائهم المختصين. مؤكدا أنه سيتيح الخروج بتوصيات دورية ترفع إلى وزارة الصحة إلى جانب انخراطه في البرامج التوعوية لجميع فئات المجتمع.

وبين الدكتور سلطان كيفية السيطرة على هذه الأمراض والمشكلات ومتابعة آخر المستجدات والأبحاث بطب الأطفال في ظل الضغط المشاهد على عيادات الأطفال تعتبر أحد التحديات التي تواجه العاملين في هذا الحقل خاصة أن متابعة آخر الأبحاث والتوصيات في أي حقل طبي يتطلب وقتا وجهدا لا يقل عن 10 ساعات يومية من القراءه وهذا شبة مستحيل مع طبيعة الحياة اليومية ومتطلباتها.

واختار المنظمون للنادي اسم «نادي خبراء الصحة وتغذية الطفل (26 Club)» اسما للنادي، وأوضح مصطفى سامي مدير الاتصال والإعلام في الشركة الطبية التي تبنت الفكرة أن الحضور سيكون متاحا لجميع أطباء الاختصاص في البلاد. وأضاف: «سينظم النادي ورش عمل لأطباء الأطفال وحديثي الولادة من مختلف مناطق المملكة، من أجل مناقشة آخر ما يستجد من أبحاث وأوراق عمل في مجال صحة وتغذية الطفل».

إلى ذلك، استعرض النادي في الاجتماع الافتتاحي الذي عقد يوم أول من أمس، أبحاثا علمية حديثة مختصة بمجال الحليب البديل أو المكمل لحليب الأم.

وعلق البروفسور سعد صعدي وهو أستاذ متخصص في طب الأطفال حديثي الولادة بجامعة الملك عبد العزيز في جدة ورئيس قسم الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، قائلا: «إن حليب الأم هو المصدر المتكامل الوحيد لغذاء الرضع خلال الستة شهور الأولى من العمر على الأقل، في حين تعتبر تركيبة حليب الرضع عالي الجودة، بديلا مثاليا للأمهات اللاتي لا يستطعن أو لا يرغبن في الإرضاع الطبيعي بمختلف الأسباب».

وكان النادي عقد في أولى اجتماعاته في وقت سابق، ندوة تحت شعار «الرضاعة الطبيعية الوسيلة المثلي لتغذية الطفل» شارك فيها نحو 200 طبيب من اختصاصيي طب الأطفال وحديثي الولادة، إلى جانب كبرى هيئات الرعاية بصحة الطفل في السعودية.

وأجمعت مداخلات الأطباء على ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية كمصدر رئيسي لتغذية الرضع، والحرص على توفير أكبر فرصة لدعمها، وهو ما يتماشى مع التوصيات الدولية في هذا المجال.