أكد وزير النقل السعودي جبارة الصريصري أثناء زيارة للباحة أنه صدرت توجيهات القيادة بأن يخصص للباحة مشاريع من فائض الميزانية، وأن وزارته تنفذ 36 مشروعا من الطرق الرئيسية والفرعية والثانوية.
ومن المشاريع التي تطرق لها الوزير الصريصري، إنشاء مبنى لإدارة الطرق بالباحة، وإنارة ثلاثة وعشرين نفقا في عقبة الباحة الموصلة للمخواة بتهامة، وأنفاق في الطريق السياحي الباحة - زهران - ثقيف، وكل تلك المشاريع تزيد تكاليفها على مليارين وأربعمائة مليون ريال.
وأضاف الصريصري، أنه تم هذا العام اعتماد مشاريع للمنطقة تزيد على ستمائة وسبعين مليون ريال للطرق بطول يزيد على 1000 كيلومتر، لتناهز التكلفة الإجمالية لكافة المشاريع حاجز الـ3 مليارات ريال. وأوضح وزير النقل أن كافة المشاريع التي أشار إليها وقعت عقودها ولم يتأخر أي مشروع عن الترسية وأنه تم تنفيذ ميزانية المنطقة في نفس العام الذي اعتمدت فيه هذه المشاريع.
وعن مستوى الطرق أبان أن منطقة الباحة بيئة جبلية ذات ارتفاعات عالية وطبيعة هذه المناطق تفرض مواصفات معينة تقوم الوزارة بتصميم طرقها بما يتناسب فعلا مع التصاميم الدولية المعتبرة لمثل هذه المناطق، مشيرا إلى أن هناك دراسات لبعض الطرق التي بنيت في الماضي، حيث تقود الوزارة بدراسة تصاميمها سواء المنحنيات والمرتفعات وسوف تقوم الوزارة بتعديلها بما يتفق وشروط السلامة.
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن سوء تنفيذ بعض وصلات طريق الباحة - الطائف وعدم وجود شبكات تحمي مرتاديه من الحيوانات السائبة قال إنهم بصدد تنفيذ هذا الطريق كبقية الطرق الرئيسية المحورية وبالفعل فهو بحاجة إلى تعديل.
وأضاف في ذات النقطة «أننا في بعض الأحيان نضطر لبرمجة هذه التعديلات حتى تتناسب مع طبيعة المكان والعمل، أما الشبكات على جوانبه فهي مهمة ولكن ليس كل الطرق تحتاج لهذا لأنه قد يعزل ويحجز القرى التي على جانبيه عن بعضها البعض ولا يتم وضع هذه الحواجز إلا بدراسة متخصصة تضمن عدم تضرر المواطنين وسوف يتم تطبيقها متى ما انتهت الدراسات الخاصة بذلك».
وجاءت تلك التصريحات أثناء زيارة وزير النقل لأمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود في ديوان الإمارة بعد قيامه بجولة على عدد من المشاريع في محافظات السراة والبادية شملت طريق الباحة - المطار وربط محافظة القرى بالعقيق وطريق العقيق جرب الرياض بطول يزيد على مائتي كيلومتر والطريق الدائري بالباحة وعدد من الوصلات الأخرى.
ورافق الصريصري عدد من المسؤولين في الوزارة ومدير عام النقل بالباحة المهندس عبد العزيز بدوي، فيما أكد أمير منطقة الباحة أنه ناقش مع وزير النقل احتياجات المنطقة وقد وعد خيرا. وأشار الصريصري إلى أنه زار الباحة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين للاطلاع على احتياجات المنطقة من مشاريع الطرق والوقوف على مراحل تنفيذ المشاريع القائمة، مؤكدا تقدير الوزارة لاهتمام الأمير بمشاريع الباحة من الطرق المعبدة.
وفي سؤال عن قصور المؤسسات والشركات في تنفيذ ما أوكل لها من أعمال قال وزير النقل: «لدينا أسلوب في حالة تهاون المقاول بأي طريقة من الطرق، فنحاول القيام بمساعدته لكي يعيد برمجة عمله لتنفيذ المشروع في وقته لأننا نعلم أن سحب المشروع يؤخره أكثر ولكن عندما تتضح الصورة لدينا أن المقاول لا يستطيع تنفيذ المشروع بالنوعية والسرعة المطلوبتين نقوم بسحب المشروع حسب النظام وطرحه في منافسة وتنفيذ المشروع على حساب المقاول الأول. نحن لم ولن نتسلم أي طريق إلا بعد فحصه بأجهزة متطورة تقوم بالكشف إلكترونيا على الطريق وتبين إذا كان فيه أي عيب وفي حال اكتشافه فإن المقاول يكون ملزما بتنفيذه على حسابه».