خالد الفيصل لكل من أساء إليه عبر الإنترنت: حسبي الله ونعم الوكيل

على خلفية إشاعة إغلاق حلقات تحفيظ القرآن في جدة

TT

اكتفى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بالرد على كل من هاجموه عبر المواقع الإلكترونية واتهامه بتعطيل حلقات تحفيظ القرآن الكريم في جدة بقوله لكل من كتبوا وأساءوا له ظلما وبهتانا في بعض المواقع الإلكترونية: «حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل».

وأضاف «فأنا مشغول بخدمة هذه الأرض المقدسة وأهلها والوافدين إليها من ضيوف الرحمن، وليس لدي الوقت لمتابعة مثل هذه الكتابات في هذه المواقع، ولكن أسأل الله العلي القدير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، أن يغفر لي ولهؤلاء الذين أساءوا لي».

واستطرد الأمير خالد الفيصل، بحسب بيان رسمي بثته إمارة منطقة مكة المكرمة وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «أتوجه إلى هؤلاء بأن ينصرفوا إلى ما ينفع البلاد والعباد في هذا الوطن المعطاء ولا ينشغلوا بما يسيء إلى أنفسهم والناس، والله المستعان».

ويأتي هذا التصريح من أمير المنطقة بعد التصريح الذي بث أمس وأكد فيه المهندس عبد العزيز حنفي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم، أن حلقات تحفيظ القرآن مستمرة ولم تتوقف حسب ما أشيع، وأن أكثر من 22 ألف طالب مستمرون في دراسة القرآن الكريم في حلقات مختلفة تقيمها الجمعية.

وأوضح حنفي «أن ما أثير في بعض المواقع الإلكترونية من إغلاق وتوقف لهذه الجمعيات غير صحيح، ولا يعدو كونه حملة موجهة من بعض المدرسين غير السعوديين الذين شملهم قرار سعودة الوظائف في هذه الجمعيات الخيرية».

وكانت إشاعة صدرت مؤخرا بإغلاق حلقات تحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكة المكرمة، بعد تطبيق قرار بعدم السماح للأجانب بالعمل في حلقات التحفيظ، وهو ما نفته إمارة المنطقة، مبينة أن القرار جاء للتأكيد على تنفيذ توجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالخطاب المؤرخ في 14 - 15/7/1424 هـ الموجه لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بأن يقتصر تحفيظ القرآن الكريم على السعوديين وممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، والمعمم على جميع مناطق المملكة في حينه والمؤكد عليه بعدة خطابات من أمير منطقة مكة المكرمة في حينه، الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، رحمه الله، منها المؤرخة في 10/11/1425 هـ، وفي 17/1/1426 هـ، وفي 17/2/1426 هـ، وفي 28/7/1427 هـ، ثم المؤكد عليه بعدة خطابات لأمير المنطقة، الأمير خالد الفيصل، منها المؤرخة في 16/12/1430 هـ، وفي 18/9/1431 هـ وفي 17/10/1431 هـ.

وأكدت الإمارة في ذلك البيان أنه نظرا لكثرة التجاوزات النظامية والأمنية المستمرة، فقد أكدت الإمارة على مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة بإنفاذ ما صدر من توجيهات وإعطاء المواطنين السعوديين الفرصة للقيام بتدريس القرآن الكريم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم.