توجه لرفع التعريفة الجمركية على شركات التبغ إلى 150% للحد من انتشاره

إطلاق مبادرة لدعوة الوكلاء إلى تحويل أنشطتهم إلى مفيدة تحت شعار «كفى من القتل»

TT

كشف الدكتور توفيق خوجه، المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول التعاون الخليجي عن توجه لرفع التعريفة الجمركية على شركات التبغ إلى 150 في المائة وإقراره في جلسات مجلس التعاون الخليجي الوزاري المقبلة، كنوع من الضغط والحد من انتشاره بين فئات المجتمع الخليجي بعد أن أسهم المجلس في رفع التعريفة الجمركية في الأعوام السابقة 70 في المائة ثم 100 في المائة.

وأضاف الدكتور خوجه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» خلال الحفل السنوي لختام فعاليات مكافحة التدخين بمنطقة مكة المكرمة تحت رعاية الأمير مشعل بن ماجد أمير محافظة جدة أن «المجلس يسعى حاليا لتعزيز مقاضاة شركات التبغ عبر وكلائها في دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق الشراكة مع المجتمع المدني ممثلة في الجمعيات الخيرية لمكافحة التدخين والمراكز الاجتماعية ذات العلاقة بعد أن أثبتت الدراسات وجود 4 آلاف سم داخل كل سيجارة من أهمها مواد تستخدم في المبيدات الحشرية ومزيل لطلاء الأظافر ومواد مثبتة خطرة مسببة للسرطان وسوف يسهم المجلس في توضيح الدراسات الصحية الأخيرة ومدى خطورته في المجتمع الخليجي على الوضع الصحي والبيئي»، مؤكدا نجاح المجلس في طرد شركة عالمية تتخذ مدينة دبي مقرا رئيسيا لها تخصصت في الترويج عن التدخين بين الشباب.

يشار إلى أنه تم رفض مقترح زيادة التعريفة الجمركية في وقت سابق من قبل وزراء مالية دول الخليج العربي بحجة أنه قد يسهم في فتح مجال تهريب وخفض معدل الناتج الجمركي، ولذلك لم تتم الموافقة عليه.

وشهد الحفل الختامي لجمعية مكافحة التدخين (كفى) إطلاق مبادرة افتتحها أمير محافظة جدة تدعو إلى مناشدة وكلاء التبغ في السعودية بتحويل نشاطهم إلى أنشطة تجارية مفيدة للمجتمع تحت عنوان (كفى من القتل) وحظيت المبادرة بتأييد كبير من الحاضرين وقاموا بتسجيل أسمائهم مع الصور لتسجيل أكبر عدد ممكن سواء عبر الإنترنت أو فروع الجمعية ومن المتوقع حسب ما أكده القائمون على المبادرة أن يصل العدد إلى مليون شخص من الجنسين.

وطالب عدد من المبادرين باستعدادهم في المشاركة في مقاضاة شركات التبغ في السعودية وخاصة من أشخاص أصيبوا بسرطان الفم والحلق، إضافة إلى مقاضاة محلات وشركات تمويل تبيع للأطفال وممن دون الـ18 السجائر بعد خروجهم من المدارس. وحول هذا الإجراء أجاب الشيخ عبد الله العثيم، رئيس مجلس جمعية (كفى) لمكافحة التدخين بصفته رئيس المحكمة في جدة لـ«الشرق الأوسط» بأن المحكمة تقبل القضايا من هذا النوع وهناك قضية حاليا منظورة في جلسات التقاضي وما يقوم به أصحاب البقالات والمحلات التموينية في التساهل في بيع السجائر ممنوع ومجرم حول العالم ويجب تضافر الجهود لمكافحة هذه الظاهرة.

وعن أسباب التأخر في البت في القضية المرفوعة من قبل سعودي يطالب شركة تدخين بـ10 ملايين ريال لما لحقه من أضرار صحية، قال العثيم: «شركة التبغ هي السبب لأنها تجيد الكر والفر».

وشهد الحفل حضورا كثيفا وعرض خلاله مشاهد تمثيلية لقصص حقيقية توضح أن السجائر هي بداية المراهقين في عالم المخدرات وهو ما أثبتته عيادات الإدمان من خلال دراسة عرضت في الحفل تبين أن جميع المدمنين تعاطوا التدخين في المراحل الدراسية وكانت سببا رئيسيا في تعاطي المخدرات بأنواعها.

وعرض في الحفل تعاون جهود الجهات الحكومية والجامعات في إقلاع منسوبيها عبر عيادات الجمعية، حيث وصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 650 ألف مستفيد.

إلى ذلك، أكد عبد الله سروجي المدير التنفيذي للجمعية عزم الجمعية استمرار حملاتها وخصوصا حملة المبادرات من قبل المواطنين والمقيمين في السعودية في ثني وكلاء التبغ عن الاستمرار في تجارتهم واستبدال نشاطهم بنشاط في الكسب الحلال وينعكس في صالح المجتمع وخصوصا أن شركات التبغ تتسبب في قتل أكثر 23000 مواطن سنويا.