وزير النقل لـ«الشرق الأوسط»: تكليف لجنة مختصة لدراسة تنفيذ ميناء الليث الجديد

أمير منطقة مكة المكرمة تفقد ودشن عددا من المشاريع في ميناء جدة الإسلامي

الأمير خالد الفيصل يدشن مشاريع في ميناء جدة الإسلامي (تصوير: غازي مهدي)
TT

كشف الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وزير النقل رئيس المؤسسة العامة للموانئ، لـ«الشرق الأوسط» عن تكليف لجنة مختصة لدراسة كيفية تنفيذ ميناء الليث الرديف، مؤكدا أن إنشاء الميناء يحظى بدعم المقام السامي ومتابعة مباشرة من الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة.

وأضاف وزير النقل خلال مؤتمر صحافي عقب جولة تفقدية قام بها الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، لميناء جدة الإسلامي أمس الأربعاء، للاطمئنان على سير العمل والوقوف على ما تم إعداده وتجهيزه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق البحر «أن الموانئ السعودية أصبحت مراكز اقتصادية تسهم في إيرادات الدولة، ومنافسا حقيقيا في إمكانياتها وأساليب التشغيل فيها، للموانئ العالمية». مبينا «أن الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة».

وقال الصريصري: «لقد حظيت الموانئ السعودية، كجميع مشاريع التنمية بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، الأمر الذي أسهم في أن تصبح الموانئ السعودية مراكز اقتصادية تسهم في إيرادات الدولة ومنافسا حقيقيا في إمكانياتها، وأساليب التشغيل فيها، للموانئ العالمية. وميناء جدة الإسلامي، حيث نحن اليوم، شهد حجما كبيرا من التطوير في بنيته الأساسية وفي إمكانياته، حتى أصبح قادرا على مناولة كميات كبيرة من البضائع بأساليب متطورة».

وأضاف وزير النقل «تمكن الميناء خلال السنوات العشر الماضية من مناولة 330 مليون طن من البضائع، وأكثر من 20 مليون حاوية قياسية، وما يزيد على 30 مليون رأس من المواشي، ونحو 4 ملايين سيارة، وأكثر من 8 ملايين راكب، وبلغ عدد السفن التي استقبلها الميناء 44600 سفينة، وهي أرقام يطمح العاملون في المؤسسة إلى زيادتها عبر التوسع في الميناء والتطوير لآليات التشغيل».

ولفت وزير النقل إلى أن هذا الوضع المتقدم الذي وصلت إليه الموانئ السعودية هو امتداد للدعم الكبير والرعاية التي حظيت بها خلال السنوات الماضية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، لتواكب النمو والتطور الشامل، الذي وصلت إليه السعودية في كل المجالات.

وكان الأمير خالد الفيصل قد اطلع على مراحل سير العمل في أرصفة التوسعة الجديدة الثلاثة، بعدها قام بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء 3 أنظمة للفحص الإشعاعي التابع لجمرك ميناء جدة الإسلامي، وذلك بمحطة بوابة البحر الأحمر للحاويات، الذي تبلغ تكلفته 44 مليون ريال سعودي، ويهدف إلى تطوير الإجراءات الجمركية في جمرك ميناء جدة الإسلامي. وكذلك وضع حجر الأساس للبدء في مشروع تحديث وتطوير بوابات الميناء، ودشن مشروع تحديث شبكة الميناء الكهربائية ومحطاتها الفرعية وتبلغ قيمة مشروع البوابات 15 مليون ريال سعودي.

إلى ذلك، أفاد صالح الخليوي، مدير عام الجمارك السعودية، أن تزويد الميناء بثلاثة أنظمة جديدة للفحص الإشعاعي سيمثل إضافة كبيرة لميناء جدة الإسلامي، مبينا أنه بحلول العام المقبل سيحوي الميناء 10 أنظمة للفحص الإشعاعي، الأمر الذي سيمكنه من فحص 3 آلاف حاوية وشاحنة في اليوم الواحد، وبزيادة قدرها 150 في المائة عن الوضع الراهن.

وبشأن شكاوى بعض التجار ورجال الأعمال من إتلاف بعض البضائع في الميناء، أوضح الخليوي أن أي بضاعة يتم إتلافها تعتبر غير صالحة للاستخدام، وناشد التجار إحضار البضائع عن طريق الطبليات لحمايتها.

ومن جهته كشف الكابتن ساهر طحلاوي، مدير ميناء جدة الإسلامي، لـ«الشرق الأوسط» عن وصول نحو 10 آلاف حاج إلى المملكة عن طريق البحر، وأشار إلي أنه من المتوقع زيادة العدد إلي 14 ألف حاج هذا العام.

وتعد هذه التوسعة أكبر توسعة تشهدها محطات الحاويات في ميناء جدة الإسلامي، إذ تبلغ تكاليف التوسعة لتأهيل الأرصفة الثلاثة لمناولة الحاويات 543 مليون ريال، حيث أصبح طول أرصفة المحطة 1730 مترا، وبذلك ترتفع طاقة المناولة بالمحطة من 1.7 مليون حاوية إلى 2.5 مليون حاوية، مع تحقيق معدلات مناولة عالية باستخدام أحدث معدات مناولة وأنظمة التشغيل الآلية المتقدمة.