مديرو 26 جامعة سعودية يضعون «العالمية» هدفا لخطط التعليم العالي

في ختام ورشة «التميز العالمي لمنظومة التعليم العالي»

TT

اختتم مديرو 26 جامعة سعودية ورشة تدريبية لمناقشة التميز العالمي لمنظومة التعليم العالي في السعودية، وذلك بمدينة ينبع يوم أمس الأربعاء.

وذكر الدكتور خالد السلطان، المشرف على مركز القيادة الأكاديمية الذي يعد الورشة، أن الورشة جاءت لتدريب القيادات الأكاديمية في السعودية للمشاركة في مؤتمر دولي تستضيفه المملكة العام المقبل ويسلط الضوء على تميز التعليم العالي كمنظومة متكاملة وليس كجامعات تعمل بشكل مستقل.

بينما قال الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، الذي حضر الورشة، إن مبادرة مركز القيادة الأكاديمية التي تبنتها وزارته قبل عام نجحت في إقامة 19 ورشة تدريبية جرى خلالها تدريب 500 من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، مشيرا إلى أن نقاش مديري الجامعات السعودية مع خبراء التطوير الأكاديمي يهدف إلى فهم المعايير التي تحدد مواصفات الجامعة المتميزة عالميا وكيفية الارتقاء بالجامعات السعودية للوصول إلى المصاف العالمية.

وتضمن برنامج الورشة التدريبية، التي تحمل عنوان «من التميز العالمي للجامعات إلى التميز العالمي لمنظومة التعليم العالي»، محاور من ضمنها: وضع معايير للأداء والمسؤولية في الجامعات، وسمات الجامعات المتميزة عالميا والتحدي العالمي الذي تواجهه، وقيادة التغيير في الجامعات، والتركيز على الطالب والمنظومة التعليمية، إضافة إلى جلسة نقاش حول كيفية قيام الجامعات بموائمة برامجها لتتناسب مع احتياجات وقدرات الطلاب.

كما يتناول برنامج الورشة التدريبية كيفية الارتقاء بالبرامج البحثية في الجامعات إلى مستوى متميز على صعيد الأبحاث التي تفرزها حاجة الحكومات والمؤسسات الخارجية والأبحاث التي تفرزها اهتمامات الباحثين أنفسهم، إضافة إلى جلسة بعنوان «التحديات الرئيسية أمام قادة الجامعات في القرن الواحد والعشرين» والقوانين غير المكتوبة في فن إدارة الجامعات، من خلال تحقيق بين الاحتياجات المحلية وواقع البيئة العالمية للتعليم العالي وتحقيق التوازن بين عملية التدريس وعملية البحث العلمي داخل المؤسسة الأكاديمية.

وأشار الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدير مركز القيادة الأكاديمية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن مفردة تميز منظومة التعليم العالي تشجع على تبادل الخبرات بين الجامعات والاستفادة من تجارب الجامعات المحلية التي نجحت في تجاوز النطاق المحلي إلى الإقليمي والعالي بحيث تصبح كل جامعة متميزة ورائدة بصورة تعليمية وبحثية في مجال بعينه، وهو الأمر الذي يخلق تميزا شاملا لمنظومة التعليم العالي بصورة كلية في السعودية، مشيرا إلى أن مركز القيادة الأكاديمية استطاع خلال عام من تأسيسه تقديم عدد من الورش التدريبية للقيادات الأكاديمية والجامعات وتدريب 500 عنصر من أعضاء هيئة التدريس نصفهم من النساء، مضيفا أن المركز يتجه إلى التوسع في أنشطته خلال العام المقبل بزيادة الدورات والورش التدريبية المقامة وتنويع المواضيع التي تتطرق إليها.

وفي حديث للخبير الأكاديمي الأميركي، جيفري بولر، الذي شارك في تقديم الورشة التدريبية، ذكر لـ«الشرق الأوسط» أن الجامعات السعودية وفي سعيها للوصول إلى العالمية بحاجة إلى استكشاف النماذج العالمية في البحث والتعليم وخدمة المجتمع ومحاولة تقليدها وتجاوزها، مبديا إعجابه بحجم الاستثمارات التي تضخها الحكومة السعودية في قطاع التعليم العالي، وتأكيده أن القيادات الأكاديمية في السعودية يجب أن تستثمر هذه الموارد في تطوير مستوى التعليم العالي المحلي بصورة مستدامة ومستوحاة من المؤسسات التعليمية العالمية ذات الريادة.