«الطيران المدني» توقع اتفاقية ثنائية لتنظيم النقل الجوي مع أفغانستان

«الخطوط السعودية» تدرس الانضمام لتحالف عالمي

TT

أبرمت هيئة الطيران المدني أول من أمس مشروع اتفاقية ثنائية لتنظيم النقل الجوي بين السعودية وجمهورية أفغانستان الإسلامية، وتتمثل أبرز ملامحها في تشغيل الرحلات المنتظمة بين البلدين حتى بمعدل 14 رحلة ركاب أسبوعيا لكل من الناقلات المعينة لكل طرف، وكذلك تشغيل رحلات الشحن بمعدل 7 رحلات أسبوعيا، وتنمية الحركة الجوية بكل أنماطها.

وقالت الهيئة في بيان رسمي بعثته أمس: «إن توقيع الاتفاقية لتطبيق مبدأ تعددية التعيين لشركات الطيران، لإتاحة دخول ناقلات جوية جديدة للمشاركة في خدمة سوق النقل الجوي، وكذلك تشجيع التحالفات الاستراتيجية التسويقية بين الناقلات الجوية المعينة، بالإضافة إلى تعزيز معايير السلامة الجوية وأمن الطيران».

وقد وقع الاتفاقية من الجانب السعودي الكابتن محمد علي بن بكر جمجوم، نائب رئيس الهيئة للسلامة والتراخيص الاقتصادية، كما قام بتوقيعها من الجانب الأفغاني المهندس راز محمد علمي، نائب وزير النقل والطيران المدني للشؤون الفنية.

ومن جانب آخر، أعدت الخطوط الجوية العربية السعودية دراسة تهدف لانضمامها إلى أحد التحالفات العالمية الرائدة في مجال صناعة النقل الجوي وتحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في مستوى أدائها وخدماتها ووجودها الفاعل في شتى أنحاء العالم.

وأوضح المهندس خالد بن عبد الله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، أن هذه الخطوة المهمة تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للمؤسسة الرامية لتعزيز مكانتها التنافسية العالمية في صناعة النقل الجوي عبر الانضمام إلى تحالف عالمي، تتمكن خلاله من تحقيق أهدافها الحالية والمستقبلية والانتشار العالمي، على أوسع نطاق، من خلال الاستفادة القصوى بشبكة رحلات شركائها في التحالف.

وأوضح الملحم أن أهم ثلاثة تحالفات عالمية تتمثل في «سكاي تيم» Sky Team و«ستار اللايانس» Star Alliance و«ون وورلد» One world، التي تستحوذ على أكثر من 80 في المائة من الحجم الكلي لحركة النقل الجوي على النطاق الدولي، ويضم كل منها شركات طيران تتوافق شبكات رحلاتها جغرافيا، بما يضمن حركة الركاب بكل سهولة وسلاسة، وذلك عن طريق توسيع شبكة الرحلات من خلال ربط جداولها ورحلاتها مع الرحلات الحليفة في مناطق مختلفة من العالم.

وأكد المهندس خالد الملحم أن «الخطوط السعودية» قطعت شوطا بعيدا في مفاوضاتها للدخول في أحد التحالفات. ومن المتوقع أن تستكمل الترتيبات النهائية لتحقيق هذه الغاية خلال فترة وجيزة، خاصة أن «الخطوط السعودية» تلقت مؤشرات إيجابية من الشركات الأعضاء في التحالف، لما تتمتع به «الخطوط السعودية» من مكانة مرموقة على المستوى العالمي، وكذلك لموقعها الجغرافي المميز الذي يحفز الشركات الأعضاء في التحالف لقبول عضوية «السعودية» فيه، خاصة في ظل الرؤية الاستراتيجية التي شرعت في تطبيقها فيما يتعلق بخطة إعادة هيكلة شبكة رحلاتها التي تتمحور حول تكثيف وجودها على مدار الأسبوع في مختلف أقطار العالم عبر رحلات دولية مباشرة، انطلاقا من كل من جدة والرياض والدمام وربط رحلاتها مع رحلات الشركات الأعضاء في التحالف، من خلال تنسيق جداول الرحلات ومواعيد الإقلاع والهبوط، ضمانا لتقليص أوقات انتظار رحلات المواصلة.