عيد الأضحى يفقد أسواق السمك 50% من قوتها الشرائية

بسبب الانشغال بتحضير الأضاحي واستعدادا لولائم اللحوم

TT

تشهد أسواق الأسماك في السعودية عزوفا هذه الأيام من قبل المستهلكين، مع تباشير عيد الأضحى المبارك، وقدر متعاملون في أسواق الأسماك نسبة انخفاض الطلب بنحو 50 في المائة، مشيرين إلى أن الانتعاش التدريجي يعود إلى أسواق السمك عقب رابع أيام العيد.

وأوضح سالم موصل الظاهري، عضو لجنة الصيادين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن من العادة انخفاض إقبال المستهلكين على الأسماك خلال الأيام الأربعة الأولى من العيد، بسبب انشغال الناس بتحضير الأضاحي واستعدادا لأكل اللحوم، مشيرا إلى أن ذلك تقابله قلة خروج الصيادين إلى عرض البحر لصيد الأسماك.

وأضاف الظاهري أن الانخفاض يلاحظ على الإقبال على الأسماك مع بداية شهر ذي الحجة تدريجيا، ويستمر حتى رابع أيام العيد، حيث تبدأ السوق في استعادة قوتها، ويعود الصيادون لمزاولة مهنتهم، وترتفع الأسعار بحسب العرض والطلب.

وبين عضو لجنة الصيادين بغرفة جدة أن قلة الصيادين السعوديين تشير إلى شبه انقراض المهنة لدى الأهالي، مع عدم وجود رغبة من قبل الشباب لتحمل مهنة الصيد الشاقة، مبينا أن نسبة الصيادين السعوديين العاملين حاليا لا تتجاوز 5 في المائة.

وأشار إلى أن اللجنة أقامت دورات للشباب السعوديين ترغيبا لهم في مهنة الصيد، خاصة أن الشباب يحتاجون إلى دعم معنوي، وزرع ثقافة مهنة صيد الأسماك لديهم، مشيرا إلى أن صيادي السمك السعوديين كبار في السن، مما اعتبره تهديدا بانقراض المهنة.

من جانبه، أوضح عبد الله عامر، أحد ملاك محلات بيع الأسماك، أن الإقبال على طلبات الأسماك قلت من قبل الزبائن، وتسببت في انخفاض الأسعار إلى نحو 50 في المائة. وأضاف «في أيام عيد الفطر ارتفعت أسعار الأسماك إلى نحو 200 في المائة، خاصة سمك الجزائري المالح، بسبب كثرة الطلب على الأسماك، بعكس عيد الأضحى المبارك، والذي نشاهده الآن من انخفاض الأسعار وقلة الإقبال على الشراء من قبل المستهلكين».

وقال محمد عبد ربه، بائع في سوق الأسماك «أنا من محبي أكل الأسماك، لكن مع قرب عيد الأضحى أنشغل في تجهيز أضحيتي، وأبتعد عن الأسماك، وأشتهي أكل اللحوم الحمراء». يذكر أن نحو 24 ألف صائد سمك أجنبي يجولون البحر الأحمر وفق تقارير رسمية، حيث أوضحت دراسة حول تأثيرات غير السعوديين في مهنة الصيد خلال السنوات العشرين المقبلة، صادرة من غرفة جدة، أن الوافدين يهددون وجود المواطنين في المهنة، وبادرت الغرفة على ضوء ذلك بتأسيس جمعية الصيادين، لضم جميع الصيادين تحت مظلتها، وتقديم العون لهم، واتفقت الغرفة حيال ذلك مع «الضمان الاجتماعي» على بناء سبعة مراس جديدة للصيادين في محافظات منطقة مكة المكرمة.