توفي معلم يبلغ من العمر 29 عاما في محافظة الطائف، يوم أمس، بفيروس تشبه أعراضه أعراض مرض الإنفلونزا، بعد أن كان ملازما في العناية المركزة بمستشفى الملك فيصل مستخدما الأجهزة التنفسية وكميات كبيرة من الأكسجين، وتعتبر هذه الحادثة الثانية في المحافظة، ومن الأسرة نفسها، بعد وفاة ابن خاله البالغ من العمر 28 عاما بنفس الأعراض الشهر الماضي.
وأعرب جميل الثقفي، ابن عم المتوفيين، عن خشية أقاربه البالغ عددهم 20 شخصا، ممن لازموا المريض قبل وفاته، من تعرضهم لعدوى هذا الفيروس، واحتمالية أن يكون هذا الفيروس مرض إنفلونزا الخنازير، حسب ما أكده عدد من الأخصائيين والمشرفين على الحالتين، وهو ما أدى إلى تكوين لجنة من الطب الوقائي أجرت تحليلا على جميع أفراد وأقارب أسرة المتوفيين، بسحب عينات من الدم لتحليلها في المختبر لإثبات خلوهم من المرض.
وفي الوقت الذي لم يتسنَ فيه الاتصال بمدير الشؤون الصحية في الطائف، الدكتور عبد الرحمن تركمان، والمتحدث الرسمي في مديرية الشؤون الصحية بالطائف سعيد الزهراني، قال الدكتور خالد مرغلاني، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، حول هذه الحادثة، إن مرض إنفلونزا الخنازير خرج من دائرة الوباء في جميع دول العالم بعد الإجراءات الاحترازية والوقائية، وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» في ما يخص المتوفى الثاني: «كانت حالته سيئة لإصابته بمرض الربو، حيث وصلت إلى مراحل متقدمة، واحتاج لكميات كبيرة من الأكسجين، وكما هو معرف، فإن الإنفلونزا الموسمية قادت إلى وفاة عدد من المرضى ممن يعانون من أمراض صدرية وقلبية».
وبالعودة لأقارب المتوفين، حمل جميل الثقفي، وزارة الصحة، ممثلة في مستشفى الملك فيصل، المسؤولية في ما اعتبره إهمالا تعرض له المتوفيان، وخصوصا أنه لم يتوفر طاقم طبي من المستشارين للاطلاع على الحالة، حيث إن المتوفى الأخير كان ينزف دما من رئتيه.
وأضاف: «اتصلنا بمدير صحة الطائف، عبد الرحمن تركمان، ووعد باستبدال الطبيب المشرف على الحالة الصحية، ولم يصل الاستشاري المختص إلا بعد ساعات قليلة من وفاته».
وزاد بأن وزارة الصحة لم تقم بدورها بتحليل عينات من أقارب المتوفى الأول قبل شهر، إلا بعد أن أصيب الثاني وأدخل العناية المركزة، وبعدها تم تحويل أقاربهما إلى الطب الوقائي لسحب عينات من الدم.