أمير مكة المكرمة يضع 5 أولويات على أجندة حج 2011

بعد 8 أيام من انتهاء مناسك الحج للعام الحالي

TT

طالب أمير منطقة مكة المكرمة بإعداد «كشف حساب» بلائحة تضم السلبيات والإيجابيات، بعد مرور ثمانية أيام من انتهاء مناسك الحج الفعلية، مؤذنا ببدء جولة جديدة للتخطيط لحج العام المقبل، مستهلا بإنفاذ المشاريع الهندسية والفنية، وتهذيب بعض الجبال والهضاب، وتسوية بعض المواقع المنخفضة بمشعر عرفات، وتهيئتها لزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر عرفات، ومشاريع إنشاء دورات مياه إضافية بالمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى مشاريع إنشاء مواقف للسيارات عند مداخل مكة المكرمة وحول المشاعر المقدسة.

وأوضح الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، صباح أمس، في اجتماع لجنة الحج المركزية بقاعة الاجتماعات بديوان الإمارة في مكة المكرمة، أن هذا الاجتماع ينبثق انطلاقا من استمرار منهج الحرص على مواصلة تطوير الأداء وحسن تقديم الخدمات للعدد المتبقي على أراضي السعودية من الحجاج خلال الفترة التي سيقضونها في البلاد، إلى حين حلول مواعيد سفرهم وعودتهم سالمين غانمين بإذن الله إلى بلادهم، وكذلك يأتي انطلاقا من أهمية دور لجنة الحج المركزية في مراجعة إجراءات واستعدادات موسم حج عام 1432هـ والاستفادة من دروس الموسم للاستعداد المبكر لمواجهة احتياجات ومتطلبات موسم حج العام المقبل 1432هـ، بمشيئة الله تعالى.

وقال الفيصل: «إنه وعلى الرغم مما تحقق بفضل الله تعالى من نجاح خلال موسم حج عام 1431هـ، فإن ذلك يضع جميع الجهات المعنية بتطوير المشاريع الموجهة لخدمات الحج والجهات المعنية بتقديم الخدمات للحجاج، أمام حوافز وتحديات إنجاز تلك المشاريع في أسرع وقت ممكن وتطوير مستوى الأداء وأسلوب تقديم الخدمات لمستوى أفضل بإذن الله». وأردف بقوله: «إنفاذا لتوجيهات وتعليمات قيادة هذا الوطن الكريم في تطوير الأداء والخدمات بصفة مستمرة لتقديمها على أكمل وجه لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فعلى الجميع مراجعة وتحديث خطط العمل التنفيذية بصفة مستمرة والتنسيق والتعاون المتواصلين مع بقية الجهات المعنية في سبيل تحقيق ذلك بإذن الله».

واستنفر جميع الجهات الحكومية والخاصة والعاملين بها من ذوي العلاقة بخدمات الحجاج لبذل أقصى الجهود والإمكانات لتقديم الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن الذين لا يزالون بالبلاد، ومتابعة إجراءات واحتياجات سفرهم سواء إلى المنافذ للمغادرة إلى بلادهم أو إلى المدينة المنورة لزيارة مسجد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ومساعدتهم وتسهيل أمورهم وتفقد أوضاعهم وإكرامهم في حلهم وترحالهم حتى تمام سفرهم جميعا لبلادهم مصحوبين بسلامة الله وهم يحملون أجمل الذكريات عن رحلتهم المباركة للسعودية، وعن مواطنيها الكرام، متمنيا لجميع العاملين على خدمة ضيوف الرحمن دوام التوفيق والسداد.

واطلع على إحصائية الحجاج المغادرين حتى تاريخه عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية لأراضي المملكة العربية السعودية بعد أن من الله عليهم بأداء نسكهم بيسر وسهولة، وكذلك إحصائية توضح أعداد الحجاج الموجودين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة حاليا، ومناقشة أهم الإيجابيات والسلبيات خلال موسم حج عام 1431هـ، بهدف تعزيز تلك الإيجابيات والمحافظة عليها وتطويرها خلال المواسم القادمة مع العمل على معالجة أي ملاحظات أو سلبيات واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بما يكفل معالجتها وتحسينها بإذن الله تعالى مستقبلا.

وطرح أمير منطقة مكة، أهم الإجراءات والمشاريع المطلوب تحقيقها لموسم حج عام 1432هـ للبدء فيها منذ وقت مبكر لأهمية تحقيقها وضمان استكمالها قبل حلول موعد موسم الحج المقبل بوقت كاف، وخاصة أن عددا من تلك الإجراءات والمشاريع قد يتطلب تنفيذه فترة طويلة قد تستغرق معظم أشهر السنة المقبلة لتمام إنفاذ تلك المشاريع، وهي تشتمل على مشاريع تطويرية هندسية وفنية، مثل مشاريع تهذيب بعض الجبال والهضاب، وتسوية بعض المواقع المنخفضة بمشعر عرفات، وتهيئتها لزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر عرفات، ومشاريع إنشاء دورات مياه إضافية بالمشاعر المقدسة، ومشاريع إنشاء مواقف للسيارات عند مداخل مكة المكرمة وحول المشاعر المقدسة وغيرها، وتطرقت اللجنة إلى بعض المواضيع المستجدة على جدول الأعمال واتخذت بشأنها جميعا القرارات والتوصيات اللازمة.