انطلاق معرض جدة الدولي للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية اليوم

4 مليارات ريال حجم سوق لا تتعدى نسبة مشاركة السعوديين فيها 1%

TT

تنطلق اليوم الأحد في مدينة جدة، فعاليات المعرض الدولي السعودي الثاني للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية، في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، بمشاركة 100 عارض من داخل المملكة وخارجها.

ويشارك في المعرض، الذي تشرف عليه الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وتنظمه مجموعة «السنيدي إكسبو» للمعارض الدولية، أكثر من 1000 خبير ومهتم ومتخصص، إلى جانب أجنحة من إيطاليا وتركيا ولبنان والإمارات العربية.

ويشهد المعرض أيضا انطلاقة أول مسابقة سعودية دولية في مجال التصميم والديكور، حيث يتنافس 20 مهندسا ومصمما من المحترفين والمحترفات، وكذلك أصحاب المواهب على المراكز الأولى، حيث خصصت اللجنة المنظمة جوائز قيمة، إلى جانب اعتماد هذه الأعمال لمشاركات دولية في المستقبل.

وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي إن المعرض الذي يقام على مساحة تقدر بنحو عشرة آلاف متر مربع، سيضم تحت سقف واحد أحدث ما أنتجته الأسواق العالمية والعربية والخليجية في صناعة الأثاث والمفروشات من خلال أجنحة متخصصة على مستوى عال من التصميم، حيث يمكن للزائر مشاهدة كل ما تطرحه الأسواق خلال العام الجديد 2011.

وأضافت أن سوق العمل السعودية توسعت في مجال إقامة صالات العرض الخاصة بالأثاث، وقدرت حجم السوق بنحو 4 مليارات ريال سنويا، وهو رقم ليس بالبسيط، مما يدل على الإقبال الذي تلقاه هذه الصناعة الرائجة في السوق السعودية.

وبينت السنيدي أن من اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين، وضمن الخطط المقبلة، التوسع في إنشاء مصانع وطنية سعودية للأثاث والمفروشات تنافس في السوق العالمية، وأن من شأن هذه الصناعات أن توفر فرصا وظيفية للشباب والشابات، مشيرة إلى أن الإحصائيات قدرت حاجة السوق المحلية في المرحلة المقبلة إلى نحو 50 ألف متخصص ومتخصصة في مجال الديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية، مما يشير إلى أن هذا التخصص يعد من التخصصات الأكثر احتياجا.

ولفتت السنيدي إلى ضرورة افتتاح أقسام في الكليات والجامعات السعودية من أجل إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الديكور وصناعة الأثاث والمفروشات، مبينة أن نسبة العاملين في مجال الديكور والتصميم من السعوديين أقل من واحد في المائة، وأغلب العاملين في هذا المجال من العمالة الوافدة غير متخصصين ويمارسون المهنة بشكل عشوائي.

وقالت إن المعرض الدولي الثاني للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية، الذي يقام تحت رعاية الغرفة التجارية الصناعية بجدة، سيجمع الكثير من الخبراء المهتمين بهذه الصناعة من أجل تبادل الآراء والمناقشات من خلال ورش العمل، من أجل إيجاد صناعة وطنية للأثاث والمفروشات أكثر تميزا، حيث يعد المعرض الأول على مستوى المملكة والشرق الأوسط، ويستهدف ربع مليون زائر خلال فترة إقامته.

وشددت على أن المرأة السعودية تعد اليوم شريكا استراتيجيا في الاقتصاد والتنمية، وأصبحت محركا مهما للكثير من المشروعات الاستثمارية، مشيرة إلى إن نشاطات المرأة السعودية تشهد اليوم حراكا متجددا فكريا واقتصاديا واجتماعيا، مما يعتبر مؤشرا لوعي المرأة.

وبينت أن تلافي قلة الأيدي العاملة يمكن أن يكون بتفعيل دور المرأة للمساهمة في المنظومة الاقتصادية من خلال مشروعات ومساهمات فعالة تسهم في البناء التنموي، موضحة أن 50 في المائة من النساء نصفهن تحت سن العمل، ويبقى النصف الآخر من النساء، ليست لديهن القدرة على العمل بالأسلوب المطلوب حتى يكون لهن دور فعال في التنمية، مما يعني أن التنمية تسير بربع المجتمع. ولمحت إلى أهمية تمكين وتطوير قدرات المرأة عبر التوسع في التدريب والتأهيل وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع التأكيد على أهمية الارتقاء بأوضاع التعليم، والتركيز على تطوير التدريب، والحد من البطالة النسائية، والتركيز على أن حاجة المجتمع إلى عمل المرأة أكثر من حاجة المرأة إلى العمل.

وطالبت هيا السنيدي بتحفيز البنوك لتقديم القروض للنساء، والتوسع في الصناعات الصغيرة لتوظيفهن، وافتتاح مشروعات في إطار دعم المنشآت الصغيرة التي تتبناها الغرف التجارية الصناعية.