دورة تدريبية تخرج اختصاصيين في التعامل مع حالات إيذاء الأطفال

استعرضت دراسات وبحوثا عن إساءة معاملتهم

TT

شهدت جدة أمس، تخريج 85 اختصاصيا واختصاصية في ختام فعاليات الدورة التدريبية الأساسية للمهنيين والمتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال، التي نظمها برنامج الأمان الأسري الوطني التابع لمدينة الملك عبد العزيز الطبية والجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الأطفال، بالتعاون مع الجمعية الخيرية لحماية الأسرة بجدة والإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة، والتي أقيمت بمقر مركز الدراسات والبحوث بمستشفى الملك فهد بجدة على مدى أربعة أيام. وكانت الدورة قد ناقشت في آخر أيامها محور الدراسات والبحوث حول إساءة معاملة الأطفال، تم خلالها استعراض نتائج أحدث البحوث والدراسات العلمية حول إيذاء وإهمال الأطفال، وأهمية إجراء مثل هذه البحوث على المستوى الوطني، وتم خلال هذا المحور استعراض دراسة الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد الطفل قدمها الدكتور هاني جهشان، وتناول معلومات الدراسة ومكوناتها الإجرائية ونتائجها وأهم توصياتها وآليات تطبيق التوصيات على المستوى الوطني والإقليمي.

كما تناول الدكتور ماجد العيسى دراسة منظمة الصحة العالمية حول خبرات الطفولة السيئة، واستعرض خلالها معلومات الدراسة وآليات البحث والنتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة.

في حين استعرضت الدكتورة مها المنيف دراسات الجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الأطفال، تناولت فيها مقدمة عن هذه الدراسات وأنواعها وآليات البحوث والنتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها وأهمية إجراء مثل هذه الدراسات على المستوى الوطني.

وكانت الدورة قد انطلقت صباح السبت بمشاركة 85 مشاركا ومشاركة من قطاعات مختلفة، وناقشت في أول أيامها تاريخ إيذاء وإهمال الأطفال، والعوامل المسببة له، والتعرف على أنواعه المختلفة، وتعريف كل نوع، والمؤشرات البدنية والنفسية والسلوكية لكل منها. أما ثاني أيام الدورة، فتم فيه استعراض آليات التقييم والتدخل الطبي والنفسي والاجتماعي في حالات إيذاء وإهمال الأطفال، في حين ناقشت الدورة في ثالث أيامها محور التدخل والإجراءات الجزائية في حالات إيذاء وإهمال الأطفال؛ حيث تناولت التعريف بالاتفاقيات والأنظمة المحلية المتعلقة بحماية الطفل من الإيذاء والإجراءات الدولية وتلك المتبعة محليا لحماية الطفل وتأهيله.

وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة سميرة بنت خالد الغامدي أن هذه الدورة التي اعتمدتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية هدفت لإكساب المتعاملين مع حالات الإساءة المهارات المتقدمة لتشخيص حالات إساءة معاملة الأطفال الجسدية والجنسية والإهمال، وكيفية التعامل معها في ضوء أحدث المستجدات والبحوث العلمية، مشيرة إلى أن الدورة حظيت بحضور كثير من الاختصاصيين في هذا المجال.

يذكر أن الدورة التدريبية حظيت بمشاركة كبيرة من منسوبي فرق حماية الطفل على مستوى المملكة، التي تم إنشاؤها حديثا، وتعد باكورة ثمرات التعاون بين برنامج الأمان الأسري والإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة.