لأول مرة.. مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن تنطلق بجوار الكعبة المشرفة

آل الشيخ: القيادة السعودية حريصة على الاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين لكتاب الله * 888 ألف ريال قيمة جوائز المتسابقين و4852 مشاركا و732 فائزا في المسابقة خلال تاريخها

بجوار الكعبة المشرفة ستعقد مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ32 («الشرق الأوسط»)
TT

تشهد أروقة المسجد الحرام ولأول مرة وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود انطلاق منافسات الدورة الـ32 لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، اعتبارا من الـ21 من شهر محرم 1432هـ، الموافق الـ27 من ديسمبر (كانون الأول) 2010م الحاليين وتستمر عدة أيام.

وسيقام بمناسبة تنظيم المسابقة لأول مرة بجوار الكعبة المشرفة حفل خطابي قبل يوم من انطلاقة المسابقة، يوجه خلاله الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، المشرف العام على المسابقات القرآنية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية، كلمة إلى المتنافسين من ناشئة وشباب الأمة الإسلامية، إلى جانب كلمة أخرى للأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح، ومن المنتظر أن يحضر الحفل عدد من المسؤولين في الوزارة، ومختلف الجهات الحكومية، ولفيف من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى السعودية.

ويبلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الجديدة 188 متسابقا، يتنافسون في فروعها الخمسة، منهم: 21 متسابقا في الفرع الأول، و49 متسابقا في الفرع الثاني، و49 متسابقا في الفرع الثالث، و51 متسابقا في الفرع الرابع، و18 متسابقا في الفرع الخامس.

وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للمسابقة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بأن أعداد المتسابقين من كل دولة جاءت على النحو التالي: 3 متسابقين من أستراليا ومتسابقان من نيوزيلندا، و4 متسابقين من سيريلانكا، و3 متسابقين من الفلبين، و4 متسابقين من ميانمار، و4 متسابقين من الهند، و4 متسابقين من نيبال، و3 متسابقين من هونغ كونغ، ومتسابق من اليابان، ومتسابقان من أفريقيا الوسطى، و4 متسابقين من تنزانيا، و4 متسابقين من جنوب أفريقيا، ومتسابقان من ريونيون، و4 متسابقين من زيمبابوي، ومتسابقان من غانا، و4 متسابقين من إثيوبيا، ومتسابقان من ملاوي، ومتسابق من موريشيوس، ومتسابق من البرازيل، ومتسابق من كندا، ومتسابقان من أميركا، و4 متسابقين من بريطانيا، ومتسابق من البرتغال، ومتسابقان من الدنمارك، ومتسابق من فرنسا، ومتسابقان من هولندا، و3 متسابقين من أوزبكستان، و4 متسابقين من أذربيجان، و3 متسابقين من الأردن، و3 متسابقين من باكستان، ومتسابق من البحرين، و3 متسابقين من بروناي، و4 متسابقين من بنغلاديش، ومتسابق من تركيا، و4 متسابقين من توغو، و4 متسابقين من المملكة العربية السعودية، و4 متسابقين من سورية، و4 متسابقين من السنغال، و3 متسابقين من طاجيكستان.

//كما يشارك في المسابقة 4 متسابقين من العراق، و4 متسابقين من عمان، و3 متسابقين من غينيا بيساو، ومتسابقان من فلسطين، ومتسابقان من قطر، و3 متسابقين من الكويت، و3 متسابقين من لبنان، و4 متسابقين من ليبيا، و4 متسابقين من أوغندا، و4 متسابقين من تشاد، و3 متسابقين من تونس، و3 متسابقين من الجزائر، و4 متسابقين من جيبوتي، و3 متسابقين من السودان، ومتسابقان من الجابون، و4 متسابقين من غينيا كوناكري، و4 متسابقين من جزر القمر، و4 متسابقين من الكاميرون، ومتسابقان من المالديف، و3 متسابقين من مالي، ومتسابقان من مصر، و3 متسابقين من المغرب، و4 متسابقين من النيجر، و3 متسابقين من نيجريا، و4 متسابقين من اليمن.

ويتولى تحكيم منافسات المسابقة 9 حكام، منهم أربعة سعوديين؛ وهم كل من: الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري، والدكتور عماد بن زهير حافظ، والشيخ سعود بن عبد العزيز الغنيم، والدكتور السالم محمود محمود الشنقيطي، أما الحكام الآخرون فهم كل من: الشيخ الشحات السيد حسن شاهين من مصر، والشيخ ماهر حسن لطفي المنجد من سورية، والشيخ مصطفى أحمد عبد الرحمن البحياوي من المغرب، والشيخ الغوني طاهر الغوني إدريس من نيجيريا، والشيخ محمد سوجيرة حاج دولة حاج محمد أرسد من بروناي.

ويتنافس المسابقون في الفروع الخمسة للمسابقة؛ وهي: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد وتفسير معاني مفردات القرآن الكريم كاملا، الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملا مع التلاوة والتجويد، الفرع الثالث: حفظ 20 جزءا متتالية مع التلاوة والتجويد، الفرع الرابع: حفظ 10 أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد، الفرع الخامس: حفظ 5 أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد (خاص بمرشحي الجمعيات بالدول غير الإسلامية).

وقد وصل مجموع الجوائز المالية الكبرى للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع، التي رصدتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لتوزيعها عليهم في الحفل الختامي: 888 ألف ريال، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول من المسابقة على جائزة قدرها 75000 ريال، ويحصل الفائز الثاني في نفس الفرع على 72000 ريال، ويحصل الفائز الثالث على 69000 ريال، ويحصل الفائز الرابع على 66000 ريال، أما الفائز الخامس فيحصل على 63000 ريال، وبالنسبة للفائزين في الفرع الثاني، يحصل الفائز الأول على 55000 ريال، والثاني على 52000 ريال، والثالث على 49000 ريال، والرابع على 46000 ريال، والخامس على 43000 ريال، وفي الفرع الثالث، يحصل الفائز الأول على 40000 ريال، والثاني على 37000 ريال، والثالث على 34000 ريال، والرابع على 31000 ريال، والخامس على 28000 ريال، وفي الفرع الرابع، يحصل الفائز الأول على 25000 ريال، والثاني على 22000 ريال، والثالث على 19000 ريال، والرابع على 16000 ريال، والخامس على 13000 ريال، أما في الفرع الخامس، فيحصل الفائز الأول على 10000 ريال، والثاني على 8000 ريال، والثالث على 6000 ريال، والرابع على 5000 ريال، والخامس على 4000 ريال.

وقد أعدت الوزارة برنامجا ثقافيا مكثفا مصاحبا لفعاليات المسابقة يتضمن سلسلة من الزيارات الميدانية يقوم بها المشاركون في المسابقة لعدد من المؤسسات الدعوية في مكة المكرمة؛ منها معهد الحرم المكي وحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالحرم، ومركز الدعوة والإرشاد، إلى جانب التقاء المتسابقين بالرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في موقع متحف الحرمين، كما يتضمن البرنامج زيارة المدينة المنورة، والقيام بجولة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومسجد قباء، والجامعة الإسلامية.

ومن البرامج المصاحبة للمسابقة، تنظيم دورة تدريبية للمحكمين تقام لأول مرة وتستمر لمدة أسبوع تقام على فترتين صباحية ومسائية. وتهدف إلى: الإسهام في نشر الوعي التحكيمي لدى حفظة كتاب الله الكريم، والمشاركة في تأهيل محكمين للمسابقات القرآنية وإعدادهم على المستوى الدولي، والارتقاء بمستوى أداء التحكيم في المسابقات العالمية ومعرفة ضوابطه وكيفية أدائه.

وتعنى الدراسة في الدورة بجانبين، نظري وتطبيقي، فالدراسة النظرية تتناول التعريف بالمسابقات القرآنية المحلية والدولية وأبرز أنظمتها وشروطها، ولمحة موجزة عن بعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات، وشروط المحكم وآدابه ومهاراته، ونظام لجنة التحكيم، أما الدراسة التطبيقية فتتناول: التدريب العملي على تطبيق قواعد التحكيم ولوائحه، والتدريب على إتقان التلاوة وحسن الأداء وما يتصل بذلك من أحكام الوقف والابتداء، وسيكون تقويم المتدربين مستمرا على مدار أيام الدورة وفقا لعدد من المعايير، أهمها الحضور والانصراف، والحضور الذهني، والاستيعاب المعرفي، والتطبيق العملي أداء ومهارة.

والمدربون المحاضرون في الدورة هم: الشيخ محمد مكي هداية الله عبد التواب، والدكتور عثمان بن محمد الصديقي، والدكتور منصور بن محمد السميح من السعودية، والدكتور عبد السلام مقبل المجيدي من اليمن، والدكتور أحمد عيسى المعصراوي من مصر.

يشار إلى أن المسابقة تهدف إلى الاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله، حفظا وعناية وتدبرا، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم في القرآن الكريم، حفظا وأداء وفهما وتدبرا، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم، مصدر عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة.

وقد بلغ عدد المشاركين في دورات المسابقة الـ31 الماضية 4852 متسابقا من مختلف قارات العالم، فيما بلغ عدد الفائزين 732 فائزا، بينما تجاوز مجموع المبالغ المالية التي أنفقتها السعودية على هذه المسابقة منذ انطلاق دورتها الأولى قبل 32 عاما 110 ملايين ريال.

ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة على المستوى المحلي والدولي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أسمى معاني الشكر والعرفان، وأجزل الدعوات الصادقة لخادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده وللنائب الثاني لرعايتهم المستمرة والدائمة لأهل القرآن وحفظته في داخل المملكة وخارجها.

وقال إن حرص هذه البلاد المباركة على العناية والاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين إلى كتاب الله الكريم، بوصفه دستور الأمة ومنهاجها القويم، يأتي امتدادا لالتزامها بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في جميع أعمالها، والاهتداء بهما في جميع تعاملاتها، وسياساتها في الداخل والخارج، موردا بعضا من الأمثلة على اهتمام القيادة السعودية بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ومنها تبني ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وإقامة المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه، وكذا السنة النبوية وعلومها، ودعم البحوث والدراسات العلمية التي تعنى بهما، وإقامة المراكز والمؤسسات والمعاهد الإسلامية في مختلف دول العالم، لا سيما الدول الإسلامية، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية، وخصوصا التي تعنى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما المختلفة، مبينا أن الاهتمام بالقرآن الكريم وتدريسه، وأيضا السنة النبوية، واجب ديني عظيم من واجبات الشرع العظيمة، وكذلك بذل النفقات فيهما، سواء من جهة الدولة، أو من جهة الناس ليتسابقوا في فعل الخيرات في هذا المجال.

وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن من العلامات المميزة لاهتمام السعودية بالقرآن الكريم، تعلما وتعليما ونشرا لهدايته ونشرا لتراجم معانيه، وإبلاغ القرآن الكريم للناس في العالم كله، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث تجاوز مجموع ما تم إنتاجه من المصاحف الشريفة وتوزيعه بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي شمالها وجنوبها 254 مليون نسخة، وهذا امتداد لرسالة الدولة، تجاه كتاب الله العظيم تعليما ونشرا.

ووصف المشرف العام على المسابقات القرآنية في السعودية، مسابقة الملك عبد العزيز بأنها أصبحت من المناسبات الدولية العظيمة التي تحظى بمتابعة وسائل الإعلام والمهتمين بكتاب الله في مختلف بلاد المسلمين، وحققت في سنواتها الماضية التي تجاوزت الثلاثين عاما نتائج عظيمة على المستوى المحلي والعالمي.

وانتهى الوزير آل الشيخ إلى القول: إن اهتمام ناشئة وشباب الأمة الإسلامية بحفظ القرآن الكريم وتجويده، وبالمسابقة في مكة المكرمة في كل عام، لهو فضل عظيم من الله، منّ الله به على المملكة العربية السعودية، لا سيما أن هذه البلاد هي قبلة المسلمين، وفيها بُعث الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي مكة نزل عليه أول ما نزل من القرآن الكريم، وقد جعل الله ذلك من فضله وإنعامه علينا وعلى المسلمين، سائلا الله أن يوفق أبناء المسلمين وبناتهم إلى اتباع منهج السلف الصالح في تعاهد القرآن الكريم، والإقبال عليه، تلاوة وحفظا وتجويدا، وعملا بأحكامه، والتأدب بآدابه.