10 آلاف قارب فاخر في السعودية تمهد لزيادة المراسي البحرية بنسبة 50% خلال عامين

المملكة تحتل المرتبة الثانية خليجيا في أعداد اليخوت الفاخرة

TT

توقعت دراسة متخصصة أن يقفز عدد المراسي البحرية ومواقف القوارب في السعودية بأكثر من 50 في المائة بعد عامين، بواقع إضافة 10 مواقف بحرية أسبوعيا، لتلبية احتياجات التوسع في أسطول القوارب الترفيهية الآخذ في النمو بشكل مطرد.

وأشارت الدراسة التي قدرت سوق القوارب في السعودية بنحو 500 مليون ريال، وأعدتها إحدى الشركات المتخصصة في القطاع، إلى أن المراسي الجديدة المتوقعة ستستوعب قرابة ألف قارب إضافي بحلول عام 2012، أي ما يمثل زيادة بمعدل 10 في المائة، مدفوعا بخطط إنشاء موانئ بحرية ومشاريع ملاحية تعزز مكانة قطاع الملاحة البحرية في السعودية كوجهة استثمارية هامة، ضمن الأسواق المحلية والعالمية.

وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أن المملكة تضم حاليا نحو 10 آلاف قارب من فئة طول 5 أمتار أو أكثر، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد الكويت في أعداد القوارب واليخوت الفاخرة في منطقة الخليج.

من جهته توقع الأمير عبد الله بن سعود بن محمد آل سعود، رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحلام للسياحة البحرية، ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات معرض السعودية الدولي للقوارب 2010 الذي تستمر فعالياته حاليا في جدة، أن تستحوذ جدة وفق استراتيجية التنمية السياحية بالمملكة، من خلال ساحل البحر الأحمر في عام 2020، على 19 في المائة من حجم السياحة الداخلية و25 في المائة من حجم السياحة الوافدة.

واعتبر مجال الاستثمار السياحي من أكثر القطاعات نموا، سواء على صعيد العائدات المالية أو التوظيف، مشيرا إلى أن جدة تعد سوقا سياحية مستهدفة على المستويين الإقليمي والدولي، لتميزها بمجموعة من المقومات، التي يمكن أن تجعل منها واحدة من مناطق الجذب السياحي والاستثماري في منطقة الشرق الأوسط، لما تتميز به من مناخ وسهولة الوصول إليها برا وجوا وبحرا واتساع الواجهة البحرية بطول أكثر من 240 كيلومترا إلى جانب ارتفاع معدل النمو العمراني.

وكشف أن هذا المعرض سيوفر مزيدا من فرص الأعمال الإقليمية والعالمية، استكمالا للنجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية في العام الماضي، مشيرا إلى أنه في ظل الخطط الرامية إلى تنفيذ مشاريع بحرية تتجاوز قيمتها الإجمالية 35 مليار دولار في دول الخليج بحلول عام 2013، بما في ذلك ثلاثة مشاريع في المملكة بدأت تبرز كوجهة رئيسية لرواد قطاع الملاحة البحرية والترفيهية العالمي، وفي هذا الإطار يوفر معرض السعودية الدولي للقوارب 2010 منصة مثالية لكبرى الشركات العاملة في هذا القطاع للتوسع ضمن واحدة من أهم الأسواق الواعدة وغير المستغلة نسبيا.

من جانبه، أوضح مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن مرتادي مدينة جدة يترقبون انطلاق مثل هذه المعارض، التي تعزز مكانة السياحة في المملكة، وتؤكد اهتمام القيادة بصناعة السياحة وتوفير البيئة التي تنهض بها على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن المعرض يهدف إلى تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في الأنشطة البحرية والملاحية بمحافظة جدة، والمساهمة في تطويرها من خلال جذب أكبر عدد ممكن من السياح إلى المحافظة.

على ذات الصعيد، توقع محمد العمري، المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة، أن يتجاوز عدد زوار المعرض من داخل السعودية ودول الخليج 70 ألف زائر، يدعم ذلك المناخ المتميز الذي يغطيها هذه الأيام.

وقال إن معرض السعودية الدولي للقوارب يأتي دعما للتوجه الذي يقوده الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة لتحويل جدة إلى مدينة مؤتمرات ومعارض، مشيرا إلى أن الهيئة، وبتوجيهات الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، تسعى لدعم مثل هذه المعارض وأي معارض أخرى سواء بحرية أو سياحية وغيرها لما تحققه من دور محفز للسياحة بشكل كبير.