كشفت شركة المياه الوطنية عن تخصيص قطاع المياه في مدينتي مكة المكرمة والطائف (غرب السعودية) مطلع العام المقبل 2011، وذلك ضمن خطتها لضم 15 مدينة تحت مسؤوليتها، لتصبح نسبة العملاء والمخدومين من قبل الشركة 60 في المائة من سكان المملكة.
وأكد المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، الدور القيادي الذي تضطلع به شركة المياه الوطنية من خلال إدارة وتشغيل مدينتي الرياض وجدة، عبر الرقي بخدمات العملاء من خلال افتتاح مركز الاتصال الموحد الذي يعمل على مدار الساعة، وافتتاح 5 مراكز لخدمات العملاء في المدينتين.
وكانت وزارة المالية قد بحثت الخطة التوسعية لشركة المياه الوطنية في المدن التي تعمل بها والمدن المستهدفة لتخصيص قطاعي المياه والصرف الصحي، أول من أمس.
وأطلع الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية، على المشاريع المنجزة التي نفذتها شركة المياه الوطنية في مدينتي الرياض وجدة خلال العامين الماضين، بالإضافة إلى الخطة الاستثمارية التي تنتهجها الشركة من خلال استقطاب ونقل الخبرات للسوق السعودية في قطاعي المياه والصرف الصحي وقطاع إدارة الطلب على المياه المعالجة.
إلى ذلك، استعرضت شركة المياه الوطنية مشاريعها التي تنفذها في مدينتي الرياض وجدة، والمشاريع المستقبلية التي أدرجتها ضمن حيز التنفيذ. كما أطلعت الشركة أيضا وزير المالية ومسؤولي الوزارة على خططها في مجال تخصيص المدن الجديدة المستهدفة بالتخصيص والمشاريع التي ستنفذها ضمن هذا البرنامج.
ولفت وزير المالية إلى أن شركة المياه الوطنية سعت إلى تطوير مجال شبكات المياه والصرف الصحي في مدينتي الرياض وجدة، كما حققت نجاحا في تجفيف بحيرة الصرف الصحي جنوب شرقي جدة وفي وقت قياسي، وأثنى على شركة المياه الوطنية ونجاحها في تحقيق الكثير من النتائج المثمرة رغم عمرها الزمني القصير.
ونوه المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، والفريق التنفيذي لشركة المياه الوطنية، بالدعم والتوجيه المستمر، وثقته في استمرار الجهود، للرقي بخدمات قطاعي المياه والصرف الصحي من خلال استقطاب أفضل الشركات العالمية المصنفة لتشغيل هذين القطاعين، من أجل نمو هذا القطاع وفق ما خطط له من قبل الحكومة السعودية.
يذكر أن شركة المياه الوطنية أبرمت الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عقود بيع ونقل المياه المعالجة مع جهات حكومية وخاصة، كما طبقت الشركة إجراءات ساعدت في تسريع وتقليص المدد الزمنية لبعض المشاريع الحيوية التي تخدم المواطن، كما بدأت الشركة في جلب أنظمة عالمية مثل نظام «سكادا» للتحكم في المياه، وتطبيق عقود «الفيديك» التي تسهل عمليات التعاقد مع المقاولين.
وبدأت الشركة مؤخرا في صرف دفعات مالية للمقاولين لمساعدتهم على إنهاء المشاريع قبل وقتها دعما منها للوصول بالخدمات المائية لعملائها بأسرع وقت ممكن، كما تستعد للتوسع في المدن الجديدة وذلك بضم مدينة مكة المكرمة ومحافظة الطائف ضمن نطاق عملها مع مطلع العام الجديد 2011.