الأحساء.. حاضنة «سدس» نخيل السعودية

تضم 4 ملايين نخلة.. وتعد أقرب مناطق البلاد إلى دول الخليج

TT

تشكل الأحساء أكبر واحة للنخيل في السعودية، تساهم بحصة تبلغ نحو 870 ألف طن من التمور من إنتاج السعودية، من أشهرها الخلاص الحساوي والهلالي وأمر رحيم والبرحي، وتعد محافظة الأحساء أكبر واحة زراعية على مستوى السعودية، حيث إنها إلى جانب إنتاج التمور التي اشتهرت بها المحافظة تنتج الأرز الحساوي الذي يعد أغلى أنواع الأرز في السعودية، حيث يفوق سعر الكيلوغرام منه مبلغ الـ50 ريالا (13.3 دولار)، كما تنتج أيضا أنواع أخرى من المنتجات الزراعية، مثل الثوم الحساوي وبعض الفواكه والكثير من الخضراوات.

وتقع الأحساء في الركن الجنوبي الشرقي من السعودية، وتغطي مساحة شاسعة من الأرض تصل إلى نحو 530 ألف كيلومتر مربع تمثل 68 في المائة من مساحة المنطقة الشرقية و24 في المائة من مساحة السعودية، ومعظم هذه المساحة تضم منطقة الربع الخالي غير المأهولة، وتمثل المساحة المأهولة بالسكان والأنشطة 18 في المائة من مساحة الأحساء.

أما الواحة التي تضم 92.3 في المائة من السكان إضافة إلى الأنشطة الاقتصادية فتبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتضم إلى ذلك نحو 4 ملايين نخلة تمثل سدس عدد النخيل في السعودية الذي يبلغ أكثر من 23 مليون نخلة يبلغ إنتاجها من التمور ما يقارب 870 ألف طن سنويا، وتقيم مهرجانا سنويا للتمور تباع فيه كميات كبيرة بطريقة المزاد العلني.

كما تضم محافظة الأحساء مدينتي الهفوف والمبرز، وهما المدينتان الرئيسيتان في المحافظة، و4 مدن أخرى، فضلا عن 22 قرية وتبعد الواحة مسافة 40 كيلومترا عن الخليج العربي و150 كيلومترا جنوب الدمام و320 كيلومترا شرق الرياض، وتتميز بموقعها على الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية للسعودية، حيث تعد أقرب المناطق لدول الخليج، وتقع على الحدود مع كل من قطر والإمارات وعمان.

كما تشتهر الواحة الزراعية بالكثير من المواقع الأثرية، بينها جبل «قارة»، وهو عبارة عن أثر جيولوجي مهم (كتلة ضخمة من الصخور الرسوبية تطل على واحة النخيل)، ويعد من أبرز المواقع التي يحرص الكثير على التعرف عليها عند زيارة الأحساء، كذلك مسجد «جواثا» ثاني مسجد تقام فيه صلاة الجمعة بعد المسجد النبوي الشريف، وقصر «صاهود»، وقصر إبراهيم باشا، والمدرسة الأميرية.