شرع فريق بحثي في النادي الأدبي بالطائف في أعمال البحث الخاصة بالمجلد الأول من سلسلة موسوعة شاملة للمحافظة، تعكف على نشرها إدارة النادي تباعا، وحددّ لـ«الشرق الأوسط» حماد السالمي، وهو رئيس النادي، منتصف السنة القادمة موعدا لطرح مجلد «أعلام الطائف»، ستشمل الأسماء المؤثرة التي عاشت وفعّلت دورها اجتماعيا وثقافيا وسياسيا.
وأوضح رئيس نادي الطائف الأدبي أن المجلد سيغطي كل العصور التي مرت بالمحافظة، «وهو عمل ضخم يعد محفزا لإنجاز بقية أجزاء الموسوعة. وقال: «إن النادي يهتم بهذه الموسوعة لأنها مرجع مهم في تاريخ الطائف».
ويجري 10 باحثين مصريين الأبحاث مستندين على مصادر وصفها السالمي بـ«المتوفرة» للطائف، «لا سيما أن هناك ما يناهز خمسين مرجعا متنوعا تحدثت عن المحافظة»، بينما ستشرف لجنة مكونة من أعضاء ينتمون إلى النادي الأدبي يأتي عملها - بحسب رئيس النادي - «متأخرا بعد البحوث، يتعلق بالتدقيق والمراجعة».
جاء ذلك بعد اطلاع فهد بن معمر محافظ الطائف على النماذج الأولى من البحث الخاص بالجزء الأول من الموسوعة، خلال اجتماع عقد في وقت سابق، إذ تعد الموسوعة شراكة ثقافية بين النادي والمحافظة.
وحول نشر الموسوعة بشكل كامل، علق رئيس النادي الأدبي بالطائف قائلا: «توجد صعوبة في نشرها دفعة واحدة، ولكنها ستُجزأ».
يشار إلى أن فكرة الموسوعة تعد قديمة كما يقول السالمي، الذي أضاف في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «نوقشت منذ 20 عاما، وتشكلت لجان لم تفلح في الوصول إلى نتيجة»، لافتا إلى أن فكرة الموسوعة أعيد طرحها خلال عام مضى.
وقال: «إن الفكرة تبلورت بتبني نادي الطائف الأدبي طباعة الموسوعة والبحوث المصاحبة لها.. ورأينا أن تكون أدبية تاريخية شاملة، تتعلق بكل الجوانب المتعلقة بالطائف، اجتماعيا وثقافيا وسياسيا». مؤكدا في الوقت نفسه أن الموسوعة ستتاح إلكترونيا لكل المطلعين والمتابعين، مشيرا إلى أن نادي الطائف الأدبي يوفر كل مطبوعاته بشكل إلكتروني، ويمكن لجميع المهتمين تحميل الكتب والمطبوعات من الموقع، إلى جانب الموسوعة الشاملة.
ولمح رئيس النادي الأدبي إلى احتمالية أن يحمل عنوان المجلد الثاني من الموسوعة عنوان «التاريخ السياسي»، مرجعا ذلك إلى معطيات تقويم المستوى البحثي وردود الأفعال حيال المجلد الأول.