تحقيقا لشعار «لنف بوعودنا لهم».. مخرجة سعودية تدعم المعاقين بفيلم قصير

أنتجته لصالح فرع جمعية الأطفال المعاقين في منطقة حائل

TT

في مسعى منها إلى تعزيز مبدأ «لنفِ بوعودنا لهم»، الذي اتخذته جمعية الأطفال المعاقين شعارا لها في احتفائها بالمعاقين لهذا العام، بادرت مخرجة سعودية بإنتاج فيلم قصير يحاكي هذا الشعار، ويدعم المعاقين في بلادها، وخصوصا الأطفال منهم.

الفيلم، الذي أخرجته المخرجة السعودية الشابة، هند الفهاد، يهدف إلى إيصال رسالة شعار الجمعية لهذا العام، وذلك عبر استخدام التقنية السينمائية، التي تصفها الفهاد بالأكثر قربا ونفاذا إلى الروح. وكانت الفهاد، قد أخرجت هذا الفيلم لصالح فرع جمعية الأطفال المعاقين بحائل، سعيا منها إلى تعزيز دور المجتمع مع الجهات الخيرية والإنسانية في منطقتها.

وحول الفيلم، ورسالته، قالت الفهاد لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم هو صوتي وصوت كل من تعنيه هذه الفئة ضد بعض الوعود الفارغة والهشة، التي تتكرر من حين لآخر»، في وقت أكدت فيه وجود مبادرات هامة لا تخفى على الجميع تجاه قضية الإعاقة في السعودية.

وتؤكد الفهاد، ضرورة تسهيل اندماج هذه الفئة في المجتمع وتقديم التسهيلات لها من جميع النواحي، وتضيف: «للأسف ما زلنا نعاني قصورا في الوعي نحو هذه الفئة، ما زال المجتمع ينظر إليهم على أنهم فئة معزولة، فئة قاصرة عن الفهم والاستيعاب».

وتشيد الفهاد بجهود جمعية الأطفال المعاقين بحائل، التي تبذل جهودا عالية وحثيثة لتكون حلقة الوصل بين الأطفال المعاقين وأفراد المجتمع، وتتابع الفهاد: «لن أنسى حجم التسهيلات التي بذلتها لي الجمعية ومنسوبوها وقت التصوير، وكانت تجربتي مع الجمعية، تعكس مدى الوعي والتفهم من قبل إدارتها مع الرسالة التي يحملها الفيلم، وبالتالي تقديم التسهيلات والتجهيزات اللازمة للتصوير.

وأكدت الفهاد، على أن الجمعيات المعنية بفئة الأطفال المعاقين، تؤدي دورا فعالا، وتبذل جهودا حثيثة، وذلك لاحتوائهم وتنمية مهاراتهم المعرفية، الأمر الذي يتطلب وجود تعاون ومساندة من كل القطاعات الأخرى لهذه الجمعيات.

وحول استخدام الفهاد تقنية الأفلام السينمائية للتعبير عن رسالتها ورأيها، أشارت إلى أن الأفلام الآن أصبحت هي اللغة التي تستطيع أن تعبر عن الأفكار باقتدار، كما تمتلك القدرة على الانتشار لأكبر قدر ممكن من الشرائح المهتمة، وتضيف: «من خلال رسم سيناريو متقن، تستطيع أن تعكس فكرة عميقة المعنى بأدوات وإمكانات بسيطة».

تجربة الفهاد في هذا الفيلم، تأتي محاولة للحديث عما تريد التعبير عنه بلغة السينما، ذات التأثير الأكبر وفقا لوصفها، مؤكدة سعيها الدائم إلى تطوير أدواتها وأفكارها في هذا المجال، والاستفادة من تجارب الآخرين ممن سبقوها في المجال.

وبدورها، لا تنكر الفهاد حجم الدعم الذي يصل إلى جمعية الأطفال المعاقين، مشيدة بما يقدمه الكثير من رجال الأعمال في البلد للجمعية، إلا أنها في الوقت ذاته، وعبر الفيلم الذي قدمته، تناشد الكثير من ذوي الوعود بإيفاء وعودهم، محاكية شعار الجمعية لهذا العام، «لنفِ بوعودنا لهم».

الجدير بالذكر، أن صناعة الأفلام القصيرة، التي تحوي ضمن طياتها رسائل ذات أهداف اجتماعية، أضحت من الوسائل التي بدأ الشباب السعودي من الجنسين باستخدامها في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يعكس التطور الملحوظ في أدوات الإرشاد والتوعية عند فئة لا يستهان بها من الشباب السعودي.