انقطاع الأكسجين يتسبب في وفاة طفل بمستشفى الولادة والأطفال في نجران

إغلاق الحضانات وتحويل الحالات الخطرة إلى المستشفى العام

TT

ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات قضية وفاة طفل عمره 6 سنوات بمستشفى الولادة والأطفال بنجران يوم الأربعاء الماضي نتيجة انقطاع الأكسجين عن أجهزة التنفس الصناعي، ونقل على أثر ذلك 8 أطفال في حالة حرجة إلى مستشفى الملك خالد الذي يبعد نحو 20 كم عن مستشفى الولادة والأطفال.

وعلى الرغم من إحجام المسؤولين في المستشفى الحديث عن الأمر، ذكر محمد المقبلي، جد الطفل أحمد الذي توفي بعد نقله إلى مستشفى الملك خالد، أن حفيده كان يعاني من قطع في الشفة وآلام في الحلق، ودخل المستشفى لمدة أسبوع واحد فقط قبل الوفاة.

وقال «نقدر لوزارة الصحة حرصها على إنقاذ حياة الأطفال ومحاولة إنقاذ حفيدي، وهذا قضاء الله وقدره، وما زلنا ننتظر نتائج التحقيق، وما سيكتب في التقرير الطبي عن سبب الوفاة، فإن أثبتت اللجنة وجود قصور فإننا نطالب بمحاسبة المتسبب».

وأفاد مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن عدد الأطفال المنومين في المستشفى يوم الأربعاء الماضي كان 20 حالة، منها 8 حالات لحديثي الولادة في العناية المركزة، يتنفسون عن طريق أجهزة التنفس الصناعي.

وقال المصدر إنه تمت مخاطبة الشركة التي تقوم بأعمال الصيانة للكشف على مولد الأكسجين وعمل صيانة له وللجهاز الاحتياطي أكثر من مرة، لكن من دون تجاوب يذكر. وأضاف «إدارة المستشفى ستعمل على اتخاذ احتياطات مستقبلية لتلافي الوقوع في مثل هذه الكارثة، وقال إن الحضانات مغلقة، والمستشفى لا يزال يستقبل حالات الولادة الطبيعية، فيما يتم تحويل الحالات التي تحتاج عناية إلى مستشفى نجران العام».

وكان الدكتور يحيى بن محمد آل شويل، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران، أورد في بيان له بثا شرح فيه ملابسات القضية.

وعن ملابسات الطفل المتوفى قال البيان إنه تم تنويمه يوم 5/1/1432هـ بالمستشفى لأعراض قصور قلب احتقاني حاد مع صعوبة في التنفس وتورم في القدمين والوجه وتضخم بالكبد تال لالتهاب عضلة قلبية حاد، مما استدعى دخوله مباشرة إلى قسم العناية المركزة، وتم عمل الفحوص اللازمة التي أظهرت وجود جلطة كبيرة في الجانب الأيمن من القلب، مع ارتفاع في خمائر الكبد وإنزيمات العضلة القلبية، وتم وضع الطفل على جهاز التنفس الاصطناعي والتواصل مع استشاري أمراض قلب الأطفال بمركز الأمير سلطان بالرياض وأحيط الأهل بخطورة الحالة.

وفي يوم 9/1/1432هـ الساعة الثالثة والربع صباحا، توقف قلب الطفل فجأة مع نزيف رئوي حاد، وتم عمل الإنعاش القلب الرئوي له، وتمت الاستجابة (قبل خلل الأكسجين). وعند حدوث الخلل بأجهزة الأكسجين بالمستشفى نقل الطفل على جهاز التنفس الاصطناعي إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى الملك خالد بسيارة إسعاف مجهزة، وعند وصول الحالة إلى قسم الطوارئ حدث تباطؤ شديد في نبض القلب مع نزيف رئوي مرة أخرى، وأجري له إنعاش قلب رئوي للمرة الثانية، ونقل إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى الملك خالد، وتم توصيله بجهاز التنفس الاصطناعي، وتوقف القلب مرة أخرى، وفشلت عملية الإنعاش للقلب الرئوي للمرة الثالثة، وأعلنت وفاة الطفل الساعة الخامسة وعشر دقائق مساء. أما بالنسبة لبقية الحالات فهي مستقرة.