شارفت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بجدة (تراحم) على الانتهاء من إقامة قاعدة معلومات إلكترونية كاملة لجميع السجناء وأسرهم تشمل أحوالهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية، بهدف التواصل معهم وتفقد أحوالهم والسعي لتحسين ظروفهم المعيشية من خلال توفير فرص عمل لهم.
وكشف الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ، رئيس «تراحم جدة» عن أن اللجنة أطلقت برنامجا حديثا لحفظ وتصنيف المعلومات عن السجناء وأسرهم وذلك من خلال تغذية البرنامج بأدق التفاصيل عن الحالة الصحية والمراحل التعليمية لأفراد أسر السجناء والاحتياجات الضرورية واحتياجاتهم من التدريب، حيث جرى تسجيل عدد كبير من المعلومات على مدار الشهرين الماضيين، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من إقامة قاعدة المعلومات كاملة خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال بن محفوظ: «إن البرنامج الحديث الذي تستخدمه لجنة (تراحم) بجدة يمكنها من تحديد احتياجات الأسر في وقت قصير وبذلك تقديم خدمة سريعة وأفضل لأسرة السجين، حيث يمكن عبره التواصل مع أسر السجناء عن طريق رسائل قصيرة على الجوال، حيث إن جميع أرقام الأسر مسجلة في البرنامج وعند الحاجة لإعلامهم بوجود دعم أو برنامج تدريب أو تعليمات من الضمان أو أي معلومات غيرها يتم إيصال هذه المعلومات خلال دقائق قليله لجميع الأسر».
وشدد رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بجدة على حرصهم الكامل على استخدام التقنية الحديثة وأفضل وسائل التكنولوجيا، ويجري العمل على إطلاق موقع تفاعلي حديث للجنة على شبكة الإنترنت يمكن من خلاله التواصل مع الجمهور وتعريفهم بأعمال اللجنة المختلفة والخدمات التي تقدمها للسجناء وأسرهم وكذلك استقبال الأفكار والرؤى التي تمكن اللجنة من تطوير آلية برامجها وخططها.
وجدد الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ دعوته لرجال وسيدات الأعمال إلى التفاعل مع المشاريع الخيرية التي تطلقها اللجنة بهدف توفير سبل الحياة الكريمة لأسرهم، وعبر عن أمله في ارتفاع الدعم المقدم للجنة إلى (10) ملايين ريال عبر توقيع سبع اتفاقيات استراتيجية مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن الدعم المقدم من رعاة (تراحم) في جدة بلغ 4.8 مليون ريال، بواقع 300 ألف ريال تدفع سنويا، وذلك بعد أن تمكنت اللجنة من إبرام أربع اتفاقيات مع «مجموعة نسما القابضة» و«مجموعة مرعي بن محفوظ» و«مجموعة بغلف الظافر» و«مجموعة محمد بن عبود العمودي»، لتكون داعمة استراتيجية لمختلف الخطط والبرامج؛ كالإفراج عن السجناء وتنفيذ البرامج التأهيلية ودعمهم بوظائف، أو مشاريع صغيرة بعد انقضاء فترة محكوميتهم ومعاونة أسر السجناء لتلبية متطلبات الحياة من تكاليف مسكن وتعليم وعلاج وخلافه.